تجمع عدد من موظفي هيئة تطوير مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة أمام جمعية حقوق الإنسان بجدة متسائلين عن أسباب عدم تجديد عقودهم وفصلهم وعدم صرف رواتبهم، فيما كانوا يتطلعون إلى الترسيم بعد صدور الأمر الملكي الكريم بتكوين هيئة تطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة وفصلها عن هيئة تطوير المدينةالمنورة. وقالوا بصوت واحد: “ما يحدث قطع لأرزاقنا وتشريد لأسرنا، فنحن أصبحنا بلا وظائف وبدون أي مستحقات ولم نسجل بالتأمينات الاجتماعية، فيما يطلب منا التوقيع على إقرار وتعهد بأننا استلمنا كامل مستحقاتنا المالية، فهذا لا يرضي الله ولا رسوله". وطالب المتضررون بإيصال صوتهم لولاة الأمر والمسؤولين في الجهات المعنية لإيجاد حل لمشكلتهم. فوجئنا بالفصل من العمل يقول كل من عابد لمفون، سعيد الشمراني، وفهد السبيعي: عملنا في هيئة تطوير مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة منذ أن أنشئت عام 1424ه على عقود توظيف، واستبشرنا بهذا العمل لما فيه من شرف خدمة بيت الله الحرام، واستقرار وظيفي وظللنا ننتظر الترسيم منذ ذلك الحين، إلى أن صدر مرسوم ملكي كريم بتكوين هيئة تطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة برئاسة سمو أمير منطقة مكةالمكرمة وهيئة تطوير المدينةالمنورة برئاسة سمو أمير منطقة المدينةالمنورة، فازداد بناء الرجاء والأمل في الترسيم والاستقرار الوظيفي، إلا أنه وعلى غير المتوقع فوجئنا بعدم تجديد عقودنا وفصلنا من العمل. ماذا نقول لأطفالنا ويضيف كل من نايف الهذلي، ياسر المطيري، هشام الهندي، وبندر الأحمدي: الهيئة استغنت عنا وسرحتنا بدون أسباب ونحن متزوجون ونعول أسرنا وعلينا التزامات مالية لبنك التسليف وجهات أخرى، فأصحاب المنازل التي نستأجرها ، أقلقوا مضاجعنا ووضعونا في حرج أمام أطفالنا الذين يتساءلون عن أسباب عدم تلبية متطلباتهم التي كنا نلبيها في السابق، والأدهى والأمر أنه تم إيقاف رواتبنا منذ شهر ذي الحجة وحتى تاريخ اليوم بسبب أننا رفضنا توقيع تعهد بتسلمنا كامل حقوقنا من قبل هيئة تطوير مكة وعدم مطالبتنا بأي حقوق مالية. ويؤمن محمد الجيزاني وراشد القرشي على ما قاله زملاؤهم، ويضيفان: يريدوننا أن نوقع على هذا التعهد والتنازل عن حقوقنا، فيما الاجازات وخارج الدوام لم يصرف لنا حتى الآن، فهذا شيء لايرضاه الله ولا رسوله. لماذا الفصل؟ وتساءل كل من مازن باشماخ، محمد ميمني، وبندر رزيق، و أشرف العرقوبي، راشد القرشي، وأحمد الحارثي: عن أسباب رفض هيئة تطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة نقل أي موظف لديها، وعن أسباب الاستغناء عنهم رغم أن الهيئة بحاجة إلى كثير من الموظفين، في الوقت الذي تم فيه نقل عدد من الموظفين إلى هيئة تطوير المدينةالمنورة، ونحن فينا المهندسون وأصحاب الخبرات ولدينا جميع الامكانيات والقدرات التي نخدم بها وطننا. د. الشريف: أمر مزعج ومقلق إلى ذلك قال رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بجدة الدكتور حسين الشريف ل “المدينة”: إن عدم صرف رواتب العاملين أمر مزعج ومقلق ويحتاج إلى إعادة النظر فيه بشكل عاجل وسرعة معالجته، لأن هؤلاء الموظفين لديهم أسر بحاجة إلى مصروف وعليهم التزامات تعتمد على هذا الدخل، ونحن في الجمعية نستغرب إيقاف رواتبهم، مؤكدًا أن هذا لا يجوز نظامًا، كما لا يجوز استخدام أي وسيلة من وسائل الضغط على الموظفين من أجل سلب حقوقهم.