أكد مصدر قيادي في «حزب الله» ل«المدينة» أن عناصر الحزب وضعوا في حالة استنفار تحسبًا لاعتداء إسرائيلي على لبنان، وأكد المصدر أنه على الرغم من أن المعطيات المقترنة بتحليل عام لمسار الوضع على الحدود بين لبنان وإسرائيل تشير إلى أن الجيش الإسرائيلي يضع امكانية اندلاع مواجهة جديدة مع حزب الله في مرتبة متأخرة إلا أنه تجري حاليًا تدريبات ومناورات استعدادًا لحرب سريعة وخاطفة قد تشنها إسرائيل الهدف منها كسر العمود الفقري للمقاومة من خلال ضربات قاسية وموجعة جدًا. وأكد المصدر أن إسرائيل تعتمد بشكل أساسي في صراعها الدائر مع الحزب على شبكات الاتصالات الهاتفية التي استطاعت خرقها بشكل واسع وعلى أجهزة تنصت رميت وزرعت في أكثر من منطقة لبنانية من أجل كشف حركة المقاومة للتعويض على الخسارة التي تلقتها بكشف شبكات العملاء الاتصالات. وكشف المصدر عن أن الفرقة الهندسية في الحزب تقوم بشكل دوري بمسح للأودية والقرى الجنوبية لكشف أجهزة التنصت التي وضعها ويضعها العملاء أو تلقيها الطائرات الإسرائيلية، وأشار إلى نصب إسرائيل لاعمدة إرسال هاتفية جديدة في المستعمرات على الحدود مع لبنان وموجهة إلى المناطق الجنوبية يدل على أنه قد زرع أجهزة إرسال عديدة وأنه يقوم بالتجسس على لبنان من خلالها. وترافق كلام المصدر القيادي في حزب الله مع ما أوردته أمس إذاعة الجيش الإسرائيلي من أن «الجيش أجرى في معرض الأسبوع الجاري تمرينًا واسعًا للواءَين كاملَين»، مشيرةً إلى أن التمرين «استهدف محاكاة عملية اقتحام عدّة أهداف للعدو بصورة متزامنة، وذلك وفق سيناريوهات حربية محتملة مع عناصر «حزب الله» بناءً على العبر المستفادة من حرب لبنان الثانية».