(أ) مجرد سؤال / سؤال مجرد.. وبريء: ألا تلاحظون انتشار أخبار حرائق “المستودعات” نهاية كل عام؟ هل ل“الجرد”، وحسابات آخر العام علاقة فيما يحدث؟! الأكيد أن النار تأكل الكثير من الحقائق والأرقام! (ب) حتى الذين يعانون من خلل في الجيوب الأنفية.. صاروا يشمون رائحة الفساد المنبعثة من الجيوب المنتفخة! (ج) رائع ما كتبه الزميل العزيز محمد السحيمي قبل يومين عن صديقنا وحبيبنا سعد الدوسري.. والناس أصبحت تعرف الفرق بين الكاتب الذي يكتب بحرقة وقلبه على البلد، وبين الذي يقرع الطبل، ويحمل المبخرة في كل مناسبة.. تعرف الفرق بين الذي يدخل الحمى، وبين الذي يحوم حول الحمى.. مخادعًا قرّاءه بشجاعة مزيّفة. بين الذي يعيش الكتابة كمواجهة، وبين الذي “يتبطّح” لكي يصل إلى الواجهة. القارئ لديه من الوعي ما يجعله يُفرّق بين الكاتب (البطل) والكاتب (الطبل)! آمنت -منذ طفولتي وقراءاتي الأولى- أن الكتابة: شكل من أشكال الفروسية. وسعد الدوسري: فارس حقيقي. (د) في طفولته الفقيرة كان يحلم بالحلوى كبر وأصابه شيء من الثراء.. وداء السكر ! (ه) كل أمة لها كذبتها الكبرى التي تنتجها بإتقان، وتجند كل شيء لخدمتها وتلميعها. ويحك إذا فكرت بالتلميح إلى الكذبة! (و) الذي منح “الكرز” طعمه المختلف عن بقية الفواكه.. ومنح “الأزرق” لونه الشاسع الواسع الممتد العميق لتغار منه بقية الألوان.. ومنح “النحلة” القدرة على تقديم العسل.. و“دودة القز” القدرة على صناعة الحرير: منحك يا سيدتي الاختلاف عن بقية النساء. كأنك... كأنك... كأنك ماذا؟ كأنك: أنتِ! فلا شبيه لكِ سواكِ. (ز) بدأتُ فاكهة هذا الأسبوع بسؤال بريء، وسأختمها بسؤال أكثر براءة: المسؤولون.. هل يقرؤون ما يُكتب في الإنترنت؟ هل يقرؤون تلك المقارنات بين مشاريعنا ومشاريع الجيران؟ والفرق بين الأرقام والنتائج؟ هل يسمعون صراخنا؟ هل تزعجهم اتّهاماتنا المبطنة؟ هل يعرفون أننا نعرف؟! أيًّا كانت الإجابة.. فالبيت (أبو المصائب) جاهز للحضور.. والتعليق: إن كنت لا تدري فتلك مصيبة / وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم.