اعلن مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو اوكامبو ان الرئيس السوداني عمر البشير الذي اصدرت المحكمة مذكرة توقيف بحقه بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية، سيعتقل في النهاية وسيمثل امام القضاء. وقال اوكامبو بعيد اجتماع عقد في نيويورك "قد لا يكون في الاقامة الجبرية في منزله الا انه في الاقامة الجبرية في بلاده" مضيفا "عندما يخرج يرافقه نصف سلاح الجو لانه يعرف انه قد يعتقل". واضاف ان "البشير سيعتقل" في النهاية. ومن المقرر ان يتوجه البشير الاربعاء للمشاركة في اعمال قمة في زامبيا ثم يزور السنغال في فبراير. وكانت المحكمة الجنائية الدولية اصدرت بحق الرئيس السوداني في مارس 2009 مذكرة توقيف دولية، بتهمة التورط في جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في اقليم دارفور الواقع في غرب السودان. واضافت المحكمة هذه السنة تهمة ارتكاب اعمال ابادة الى الرئيس السوداني. وقام الرئيس السوداني خلال الاشهر القليلة الماضية برحلات الى دول عدة في تحد واضح لقرار المحكمة الجنائية. حتى انه زار كلا من تشاد وكينيا مع ان هاتين الدولتين وقعتا على اتفاقية المحكمة الجنائية الدولية. ويرفض الاتحاد الافريقي التهم الموجهة الى البشير. وقال السفير السوداني لدى الاممالمتحدة دفع الله الحاج علي عثمان ان الرئيس البشير "سيواصل السفر ولن يتمكن احد من منعه من ذلك". الا ان تنقلات الرئيس السوداني تزداد تعقيدا. وتم نقل اجتماع قمة للاتحاد الافريقي من كينيا الى اثيوبيا لتمكين البشير من المشاركة فيه. واعلنت جنوب افريقيا واوغندا عزمهما على اعتقال البشير في حال قيامه بزيارة الى احد هذين البلدين. وقال دبلوماسي في مجلس الامن ان زامبيا "وجهت دعوة الى البشير لزيارتها الا انها لم توضح ما ستقوم به في حال قام فعلا بهذه الزيارة".