أكد الجيش الأمريكي في كوريا الجنوبية أمس أن سول يمكنها ممارسة حق الدفاع عن النفس إذا هاجمتها كوريا الشمالية نافيا تقريرا إعلاميا بأنه منع سول من الرد باستخدام سلاح الطيران عندما قصفت بيونجيانج جزيرة جنوبية الشهر الماضي وكانت صحيفة “هانكوك إلبو” اليومية المحلية قد نقلت عن مسؤولين بالحكومة الكورية الجنوبية لم يكشف عنهم قولهم: إن الجنرال والتر شارب قائد القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية رفض طلبا من سول بهذا الشأن ومنع سلاح الجو الكوري الجنوبي من قصف كوريا الشمالية بعد أن قصفت بيونجيانج جزيرة يونبيونج في 23 تشرين ثان/نوفمبر الماضي. وجاء في بيان للقوات الأمريكية نقلته وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء: “أن جمهورية كوريا لم تطلب من الجنرال والتر شارب.. الإذن لضرب أهداف كورية شمالية” مضيفا أن التقرير غير حقيقي وأضافت يونهاب أن قرار جمهورية كوريا بممارسة حقها الثابت في الدفاع عن نفسها بما في ذلك تحديد مدى وزمن وطريقة الدفاع يعود فقط إلى جيش البلاد والزعماء المنتخبين وكان الهجوم الكوري الشمالي على جزيرة يونبيونج قد أسفر عن مقتل أربعة أشخاص من بينهم اثنان من المدنيين وإصابة 18 آخرين. وهذه هي المرة الأولى التي تستهدف فيها كوريا الشمالية منطقة مدنية على أرض كوريا الجنوبية منذ نهاية الحرب الكورية (1950-1953) على الرغم من أن الجانبين كانا يخوضان مناوشات بحرية ويتبادلان إطلاق النار على الحدود. وردت كوريا الجنوبية على إطلاق النار بعد الهجوم على الجزيرة ونشرت طائرات مقاتلة لكنها لم تشن هجوما بها.