عثر مساء أمس في المدينةالمنورة على الطفل المخطوف "أنس" بصحة جديدة، بجوار حديقة ترفيهية بحي العزيزية غرب المدينةالمنورة. وأوضح ل"المدينة" مدير شرطة منطقة المدينةالمنورة اللواء عوض بن سعيد السرحاني انه تم العثور على الطفل بجوار حديقة في حي العزيزية وهو بصحة جيدة، وتم تسليمه لوالديه بعد إجراء جميع الفحوصات الطبية على الطفل، ويتم حالياً البحث عن الجاني، مضيفاً: نملك العديد من الأدلة التي ستقود للقبض عليه وأن التحقيقات لاتزال مستمرة. وهنأ مدير شرطة منطقة المدينةالمنورة أسرة الطفل بعودة ابنهم، وقال: إنه لم يهدأ لنا بال ولم تنم لنا عين طوال الأيام الماضية التي فقد فيها الطفل، وسخرنا جميع جهودنا للوصل إليه وسنصل إلي الجاني. ووعد مدير شرطة منطقة المدينة في حديثة "للمدينة" بكشف مزيد من التفاصيل فور انتهاء التحقيقات والقبض على الجاني. وعلى الصعيد ذاته عاشت أسرة الطفل أفراحاً متواصلة طوال ليلة أمس بعد العثور على مولودهم، وتوافد أقاربه على المستشفى الذي اكتظ برجال الأمن والزوار. وقال مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة المدينةالمنورة الدكتور عبدالله الطائفي انه فور إبلاغهم من الجهات الأمنية تم استنفار الطاقم الطبي لإجراء الفحوصات الطبية على الطفل، والذي ظهر بصحة جيدة وتم مطابقة البصمة الأولى للولادة مع بصمة الطفل وتم التأكد من مطابقته، وعرض على والده ووالدته وتعرفوا عليه، حيث تم تسليمه لهما. مضيفا انهم يلقون كل عناية واهتمام وتقدم لهم كافة الخدمات الصحية، كما تم فتح الزيارة لهم على مدى الأربع وعشرين ساعة. وتوعد مدير الشؤون الصحية بمحاسبة جميع المتسببين، مؤكد أن إجراءت أمنية احترازية تم اتخاذها في جميع المستشفى. رفع بدر المزيني والد الطفل أنس المخطوف من مستشفى النساء والولادة صباح السبت الماضي مبلغ المكافأة من مائة ألف ريال إلى 300 ألف ريال لمن يأتي بخبر يقين عن ابنه المخطوف في حين أن والدة الطفل حتى الآن ترقد بالمستشفى رغم مرور أسبوع على خروجها من كشك الولادة فيما لا تزال التحقيقات مستمرة من قبل الجهات المعنية. وأكد والد الطفل ان حياته غير مستقرة حيث أن أبناءه يعيشون حاليا لدى عمتهم وهو متنقل بين عمله والمستشفى مستغربا في نفس الوقت عن استمرار زوجته في المستشفى منذ حدوث قضية خطف الطفل حتى هذا اليوم. من جهة أخرى أوضح المحامي سلطان بن إبراهيم الزاحم رئيس لجنة المحامين بالغرفة التجارية الصناعية بالمدينةالمنورة أن من حق والد الطفل المخطوف رفع دعوة قضائية للمحكمة الإدارية هذا بالنسبة لتكييف القضية ضد مستشفى الولادة بتهمة التقصير لأن المستشفى مسؤول عن الرعاية الصحية وعن حياة المرضى بما فيها الهواء الذي يستنشقه المريض ومنذ دخول المريض المستشفى وحتى مغادرته تحت مسؤولية المستشفى مثلها مثل مسؤولية توفير الأدوية والأجهزة الطبية ومنها الناحية الأمنية على النفس مشيرا المحامي الزاحم أن اختطاف الأطفال من داخل المستشفيات أصدر فيها توجيهات مسبقة من وزارة الصحة بحيث يتم وضع كاميرات وأسورة معصم في يد الطفل المولود حديثا ولكن لم يفعل هذا القرار مختتما حديثه بثقته بشرطة المدينةالمنورة وباستطاعتها العثور على الخاطف ولديه إحساس بأن الطفل سيعود لوالدته. وصلت يوم أمس المدينةالمنورة لجنة مشكلة من وزارة الصحة للتحقيق في الطفل «أنس» المختطف، صباح يوم الاحد الماضي من جوار أمه بمستشفى الولادة، وذلك بعد أن تم إجراء عملية قيصرية لها ثم تم تحويلها إلى غرفة هي وأبنها الذي لم يتجاوز عمره سوى ساعات. وعلمت «المدينة» أن معالي وزير الصحة وجه بتشكيل تلك اللجنة للتحقيق العاجل في قضية الطفل المختطف، فيما كشف مصدر مطلع إلى أن اللجنة اجتمعت بمدير المستشفي ورئيس قسم الأمن لساعات طويلة تم من خلاله التحقيق في الأسباب التي أدت إلى إختفاء الطفل مع المطالبة بتقرير متكامل عن وضع المستشفى الأمني، وأوجه القصور التي أدت إلى ذلك. كما أكد المصدر نفسه عدم فاعلية الكاميرات الداخلية التي كانت موجودة بالمستشفى حيث لم تتمكن المستشفى من إرسال شريط مصور إلى الجهات المختصة، فيما عدا صور قليلة الوضوح لبعض الكاميرات الخارجية التي لايمكن الاستدلال بها لأنها لاترتبط بموقع الحدث مباشرة «القسم الموجود به غرفة الطفل» .