عمّمت شرطة جدة أوصاف سيدة سعودية ووضعها محل البحث بعد وصول بلاغ يفيد بسرقتها مبلغ مليون و 700 ألف ريال من مواطنة أخرى عبر وسيط يمني بهدف إدخالها في التجارة وتنمية رأس مالها للضعف خلال فترة وجيزة. وبدأت الحادثة التي شهدها حي النسيم عندما قام الوسيط بتعريف السيدتين على بعضهما البعض، بعدما أوهم المجني عليها بأنه يعرف سيدة تعمل في التجارة تساعدها على تنمية رأس مالها خلال فترة وجيزة بإدخالها في مشاريع ربحية، إلا أن المجني عليها لم تثق بكلام الوسيط، وأصرت على الالتقاء بها وبدأت في أول الأمر بدفع مبلغ 10 الاف ريال سعودي لتنميتها وبالفعل وخلال أقل من شهر أعادت السيدة المبلغ بالإضافة إلى ألفي ريال أرباح، ومن ثم زاد المبلغ حتى وصل إلى 100 ألف ريال و زادت الأرباح كذلك، وطمعت المجني عليها في الثراء السريع حيث سلمتها دفعات مالية متتالية حتى وصلت في مجملها إلى مليون و 700 ألف ريال تسلمتها السارقة أمام الوسيط، ومن ثم اختفت عن الأنظار، ولم تفلح محاولات المجني عليها للوصول إليها، عندها تقدم زوجها ببلاغ لشرطة الجامعة. وتمكنت الشرطة من القبض على الوسيط اليمني الذي اعترف بأنه عرّف السيدتين على بعضهما البعض بهدف التجارة، وكان يأخذ عمولته في الوساطة عن أي مبلغ تدفعه المجني عليها للسارقة شأنه شأن أي وسيط يعمل في هذا المجال، ولم يكن يدري بنيتها وتفكيرها الإجرامي حتى علم بالأمر عبر اتصال هاتفي من المجني عليها. وعلمت «المدينة» أن هذه الواقعة هي الأولى التي تم تسجيلها على السيدة الهاربة ولم تسجل ضدها أي حالات نصب أو احتيال من قبل. و شدد المتحدث الرسمي في شرطة جدة العقيد مسفر الجعيد على عموم المواطنين والمقيمين بعدم دفع أي مبالغ مالية لأشخاص من مجهولي الهوية أو من لا يثقون بهم وضرورة الحصول على الأوراق والمستندات الرسمية التي تثبت تسلمهم للمبالغ المالية، مشيرًا إلى أن هناك متابعة مستمرة للقضية من جهات في جهاز الشرطة وتوجيهات باستكمال التحقيقيات والعثور على الجانية بأسرع وقت ممكن.