أكد وزير الدفاع الكوري الجنوبي المكلف كيم كوان-جين امس أن بلاده سترد بضربات جوية فورية حال التعرض لهجمات جديدة من جارتها الشمالية وأضاف في جلسة استماع لتثبيت تعيينه أن الجيش "سيرد بكفاءة لضمان أن العدو لم يعد بإمكانه أن يستفزنا.. من المؤكد أننا سنشن هجوما جويا على كوريا الشمالية"وأضاف إنه لا يعتقد أن كوريا الشمالية ستخاطر بحرب شاملة نظرا لان هناك كثيرا من الشكوك مثل الاقتصاد الضعيف لتلك الدولة الستالينية، والنقل المقرر للسلطة من الزعيم كيم جونج إيل، الذي يعتقد انه مريض، إلى ابنه كيم جونج أون وأضاف كيم أن هناك "احتمالا لشن هجوم بأسلوب غير متوقع تماما" مشيرا إلى أن الاستفزازات الكورية الشمالية لا يمكن التنبؤ بها وان شدتها تتزايد. وكان كيم/61/ وهو رئيس سابق لهيئة الاركان المشتركة اختير لمنصب وزير الدفاع قبل أسبوع، أي بعد أيام فقط من تعرض جزيرة كورية جنوبية لقصف مدفعي في 23 تشرين ثان/نوفمبر الماضي من قبل كوريا الشمالية، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص، جنديين ومدنيين كان رئيس الوزراء المنقضية ولايته كيم تاي-يونج قدم استقالته بعد تصاعد الانتقادات الحادة بأن الجيش الذي قاده كان ضعيفا للغاية وبطيئا في الرد على كوريا الشمالية التي أطلقت نحو 170 قذيفة مدفعية سقطت بالقرب من جزيرة يونبيونج. ورغم أن مسئولي الاستخبارات والجيش يقولون إن النيران المضادة من كوريا الجنوبية تسبب في أضرار "فادحة" للجانب الشمالي، الا ان الادلة التي قدموها ومعظمها صور عبر الاقمار الصناعية، اثارت جدلا حيث يقول خبراء إن القصف الكوري الجنوبي لم يصب أهدافه وقال وزير الدفاع المكلف إن الهجوم أدى إلى تعرض أمن البلاد "لأكثر الازمات خطورة" منذ الحرب الكورية (1950-1953) من جهة أخرى تعتزم كوريا الجنوبية إجراء مناورات بذخائر المدفعية الحية على امتداد الجزر القريبة من الحدود البحرية المتنازع عليها مع نظيرتها الشمالية ، بحسب ما نقلته وكالة أنباء كوريا الجنوبية (يونهاب) عن مصادر عسكرية امس وتعهدت سول بتشديد موقفها حيال كوريا الشمالية ، في أعقاب قصف الأخيرة جزيرة تابعة لها في 23 تشرين ثان/نوفمبر من جهة أخرى ، بدأت البحرية الأمريكية مناورات تستغرق أسبوعا مع قوات يابانية امس الجمعة ، غداة ختام تدريبات بحرية مشتركة مع البحرية الكورية الجنوبية استمرت أربعة أيام.