أعلنت إدارة قطاع الرعاية الصحية الأولية بمحافظة صامطة عزمها إقامة معرض بمناسبة اليوم العالمي للإيدز بعنوان “أنا أعرف حقوقي أنا أتمتع بحقوقي” وذلك يوم الثلاثاء اليوم الأول في العام الهجري الجديد 1432ه وسيقام المعرض بمدرسة الشيخ عبدالله القرعاوي في صورة تجسد النضج الفكري والقيادي لمسؤولي الصحة والتعليم بمحافظة صامطة وهو شيء ليس بمستغرب على أولئك الرجال وهم أبناء مدينة العلم والقضاة.. وجاء في الدعوة التي وجهها منظموا المعرض والقائمون عليه ما يوحي بمستوى الوعي الكبير لإدارة ومنسوبي قطاع الرعاية الصحية بصامطة حيث كانت الأهداف سامية والغايات نبيلة ولعل أبرز الأهداف تمثلت في توعية أفراد المجتمع صحيًا وفكريًا للتعايش مع مرضى الإيدز وإدماجهم في المجتمع والتعامل معهم كأفراد لهم نفس حقوق أفراد المجتمع من العلاج والرعاية الصحية والحياة والعيش الكريم والدراسة والتعليم والزواج . إنها مساهمة فعالة من أجل التنوير .. مساهمة قلما نجد لها مثيلا .. ولعل ما يميز قطاع صحة صامطة هو التجديد لا التجميد في هرم إدارة القطاع وهو ما انعكس على المردود الذي يقدمه للمجتمع وهذا واجب لا منة فيه.. إن مثل قطاع صامطة كنهر جارٍ يجري بالماء فتجري فيه ومن حوله الحياة في الوقت الذي نلحظ فيه عزوفًا عن خدمة المجتمع وحبًا للكراسي من إدارات مختلفة.. هذه الإدارات حينما تبقى ثابتة ولا تتغير تتجمد وتصبح مثل المياه الراكدة عفنة قذرة متسخة لا يُرجى منها نفع ولا يأتي منها إلا المرض والتلوث . إن على كل إنسان يجلس في موقع المسؤولية أن يعرف أنه إنما وجد لخدمة الناس والمجتمع فإن قدم شيئًا جميلًا وحسنًا شكرناه وإن لم يفعل شيئًا من ذلك فليتنح جانبًا بإرادته خير له وللجميع إن أربع سنوات هي فترة كافية ليجسد كل مسئول مؤتمن أفكاره ورؤاه على أرض الواقع وما زاد عن ذلك فهو ركود ومرض عظيم . ونتيجة للتجديد في قطاع صامطة كانت النتيجة الأولى التي أعلن عنها معرضًا توعويًا بمناسبة اليوم العالمي للإيدز والقادم أروع . يأتي هذا المعرض في وقت يحتفل فيه كل العالم بهذه المناسبة العظيمة الذي توافق اليوم الأول من شهر ديسمبر.. وتأبى محافظة صامطة بسكانها وأهاليها إلا أن يشاركوا العالم أجمع هذه الفرحة ليحاربوا مرض الأيدز والفيروس المسبب له وليرسموا الأمل لأشخاص غدرت بهم الحياة.. شكرًا قطاع الرعاية الصحية الأولية بصامطة .. شكرًا محافظ صامطة.. شكرا أهالي صامطة .. وشكرا على الدعوة وإلى الأمام دائمًا. محسن موسى طوهري - جازان