لا تتوقف معاناة سكان الحجون في مكةالمكرمة على مشكلة واحدة فحسب ، بل عدة مشاكل يطلق عليها سكان الحي القريب من المسجد الحرام “أزمات” .. أهمها وجود مباني مهجورة ، وتدني مستوى النظافة ، وطفوح مياه الصرف الصحي ... الأخطر : مشكلة تمدد الأسلاك الكهربائية على سطح الأرض إضافة إلى عدم وجود أعمدة إنارة ما جعل أهالي الحي يتساءلون عن سبب تجاهل الحي التابع لخدمات بلدية الغزة الفرعية . في الوقت نفسه اعترفت امانة العاصمة المقدسة بوجود نقص في الخدمات الموجهة لهذا الحي ، مشيرة الى انها تقوم بدورها في هذا الخصوص . يقول المواطن احمد التونسي ان أمانة العاصمة المقدسة لا تتحرك أبداً حيال شكاوى الحي المتعددة ، فقد تعب الاهالي من مخاطبة الامانة دون جدوى عكس بعض الأحياء التي تتجاوب معهم بسرعة فائقة وهذا يدل على أن الأمانة تقسم الأحياء إلى درجات وإلا كيف يتم تجاهلنا ويتم التجاوب مع بض الأحياء . واضاف : على مدار العام تتم سرقة كيابل الإنارة امام مراقبي الأمانة دون تحرك يذكر . وقد أصبح الحي دون إنارة ونعتمد في الإنارة على المنازل والتي يدفع المواطن فاتورتها من أهم مهام الأمانة متابعة الأحياء لتقديم الخدمات اللازمة لها لكن يبدو أن البلديات الفرعية دورها غير ذلك . اما المواطن بشير السندي فقال إن هناك استياء شديد من إهمال شركة الكهرباء للحي ، فهناك صناديق قديمة وبعضها مكسورة إضافة إلى الأسلاك الكهربائية الممدة على سطح الأرض حيث تشكل خطراً علينا وعلى أبناءنا . وتساءل : هل هذا يعقل بأن نكون وسط هذه الأخطار ولا يلتفت إلينا أحد وما يزيد الأمر سوءً وجود خلل مزمن في أمية الحي حيث أدى ذلك إلى انقطاع التيار الكهربائي عن الحي بعد فترة وفترة وفي بعض الأحيان يصل الانقطاع إلى أكثر من 8 ساعات على الشركة أن تنظر لنا بعين الاعتبار وان تسعى لحل مشكلتنا في أقرب وقت ممكن. إزالة منازل الحي بينما قال ياسين عياش ان الحي تمت إزالة بعض المنازل فيه لصالح بعض المشاريع في المنطقة المركزية ونحن يسرنا هذا الأمر بأن نرى مكة تشهد تطوراً في جميع الميادين لكن المشكلة عندما تم الإزالة لم يتم هدم بعض المنازل التي أصبحت فيما بعد أوكار لضعاف النفوس لاستغلالها وما يزيد الأمر خطورة وجود بئر مفتوح بداخله ماء وكذلك وجود حفرة عمقها مترين ونصف وقد قمنا بمخاطبة الدفاع وقاموا مشكورين بالوقوف عليها والرفع للأمانة لكن لم تتحرك ساكناً حيالها لذلك نطالب المسئولين ف المجلس البلدي بالتدخل لإنهاء مشكلتنا. وذكر المواطن علي العرافي ان سكان الحي وبالتسنيق مع عمدة الحي بالسعي الحثيث وراء معاملة إقامة درج وطرق سيارات للحي خاصة أن نصف منازل الحي تقع في منطقة جبلية حتى تمت الاستجابة لكن المفاجأ في الموضوع والذي أثارا استغراب جميع سكان الحي هدم الدرج فيما بعد أثناء إزالة المنازل لصالح المشروع حيث ذهب تعبنا أدراج الرياح في ساعات نتيجة عدم اهتمام بنا وبحينا على الأمانة أن تنظر لجميع الأحياء بنظرة واحدة دون تفرقة الواضحة التي نشاهدها. من جانبه قال المواطن محمد أبو حمامة ان هناك 3 مدارس للبنات الروضة السابعة والمتوسطة السادسة عشر والثانوية ثالثة عشر حيث تقع تلك المدارس الثلاث بالقرب من منطقة مشاريع ضخمة حيث أدى ذلك إلى إثارة الغبار الكثيف والذي أمرض بناتنا وأطفالنا والبعض أصيب بالربو من جراء ذلك إلى متى تستمر هذه المعاناة الغير مبررة على إدارة التعليم سرعة التدخل لعمل ساتر وحاجز يحمي أطفالنا وبناتنا حتى لا تحدث مأساة لا قدر الله. ازمة الصرف الصحي اما المواطن محمد السندي فقال ان الصرف الصحي بات يقلقنا نظراً لخطورة التي يشكلها صحياً وبيئياً ليس من المعقول كمسلمين أن نعيش وسط مياه ملوثة وقذرة حتى أصبحنا لدى الأحياء المجاورة مضرب مثل في الوصف بها أين مصلحة المياه ودورها بهذا الخصوص أم أن دورها فقط قراءة العداد بعد نهاية كل شهر كذلك مستوى نظافة الحي يحتاج لمزيد من الاهتمام اكثر مما هوعليه الان. وأكد عمدة حي الحجون أمجد حسن خضري بأنه يقوم برفع تقارير دورية ومخاطبة كل جهة حسب اختصاصها لكن قلما نجد التجاوب وإن حصل يكون ضعيف جداً يفترض على الجهات التي لها علاقة بتوفير الخدمات للأحياء أن تعمل جولات تمشيط دورية لجميع الأحياء لتسجيل المخالفات إن وجدت والعمل على إزالتها لن المشاكل التي ذكرها أهل الحي صحيحة وتحتاج إلى التدخل لإنهائها. رأي الأمانة من جانبه قال المتحدث الرسمي لوكالة الخدمات في امانة العاصمة المقدسة سهل مليباري ان الامانة تقوم بدورها فيما يخص جانب النظافة وان الحي به حاويات كافية وتقوم الشركة بدورها على اكمل وجه وإن كان هناك نقصا في الخدمات.