أكد المشاركون في ورشة عمل الاستثمار والتطوير في مرافق الإيواء السياحي التي نظمتها غرفة الرياض ممثلة في الإدارة السياحية وبالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار مؤخرا أن نمط الإدارة الفردية يشكل عائقا أمام رفع القدرات التشغيلية للوحدات السكنية المفروشة والرقي بمستوى الخدمات التي تقدم للنزلاء والسياح. وتحدث في الورشة عبدالرحمن الجساس المدير التنفيذي لجهاز سياحة الرياض حيث قدم ورقة بعنوان “رؤية الهيئة في تطوير آليات إدارة وتشغيل الوحدات السكنية المفروشة من خلال شركات مؤهلة”، أوضح خلالها أن هدف الهيئة العامة للسياحة والآثار من التصنيف المعتمد للإيواء السياحي هو التحكم بجودة المنتج ومنع تقديم الخدمة الغير مناسبة، مؤكدا أن قطاع الإيواء يعد من أهم المرتكزات التي تساعد في إحداث نقلة نوعية في صناعة السياحة. وقال : إن الهيئة قامت بوضع برنامج شامل لضمان جودة الخدمات التي تقدمها مرافق الإيواء السياحي مضيفا في هذا الصدد، أن جهاز السياحة بالرياض يسعى إلى تحسين مستوى الجودة في قطاع الشقق المفروشة في الرياض مشيرا إلى أن نمط الإدارة الفردية المتبع في هذه الوحدات يشكل عائقا أمام تطورها. وقال: إن التعامل مع مشغلين محترفين يساعد في تطوير الخدمات ويحقق تطلعات الجهات المسؤولة في ضمان تقديم خدمات ذات جودة مميزة، وقال: إن الحملات التفتيشية الأخيرة على بعض مواقع الإيواء في الرياض أوضحت وجود خلل في الطريقة المتبعة في إدارة الوحدات المفروشة حيث تبين عدم الاهتمام بتقديم الخدمات اللازمة والضرورية وعدم مراعاة عوامل السلامة المختلفة مشيرا إلى أن عدد المخالفات التي سجلت على مواقع الإيواء بلغ 474 مخالفة منها 90% سجلت ضد الوحدات السكنية المفروشة. من جانبه أكد في الجلسة الافتتاحية للورشة عبدالرحمن الصانع رئيس لجنة الفنادق والوحدات السكنية المفروشة بغرفة الرياض أن تنظيم هذه الورشة يأتي في إطار اهتمام الغرفة بتطوير قطاع الإيواء السياحي وإتاحة الفرصة أمام المستثمرين في هذا القطاع للاطلاع على النظم الرامية لتطويره.