أكد عدد من القادة الأمنيين ل “المدينة” أن احترافية العاملين في تنفيذ الخطط الأمنية كانت وراء النجاح الكبير الذي حققه موسم الحج هذا العام. وقالوا إن إحكام السيطرة على مداخل مكة هذا العام قلّل من تسرّب الحجاج غير النظاميين، وأن خبرة المملكة في التعامل مع الحشود أدّت إلى كل هذا النجاح الذي يحصد الجميع ثمرته بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد، والنائب الثاني. وأشاروا -خلال تقييمهم للموسم- إلى أن استمرار محاولة الاختراق للحجاج النظاميين من أبرز المشكلات التي سيتم مواجهتها بحسم خلال الموسم المقبل، مؤكدين أنه بدأ بحث عدد من الأمور التي من بينها الإيجابيات لتعزيزها وتقويتها وتطويرها، والسلبيات لمعالجتها وتلافيها. بداية أكد مساعد قائد قوات أمن الحج لإدارة وتنظيم المشاة اللواء سعد عبدالله الخليوي أن إدارة تنظيم المشاة حققت نجاحات كبيرة ضمن قوات أمن الحج الأخرى، مؤكدا ان موسم حج هذا العام يختلف عن المواسم الأخرى المنصرمة من خلال الأعداد الكبيرة وكثافة المشاة . واوضح أن الإيجابيات ساهمت في تحقيق النجاح لكبير للخطط المعدة يأتي منها تناغم خطط قوات أمن الحج سواء تنظيم المشاة أو المرور أو القوات الخاصة لأمن الحج والعمرة وقوات الطوارئ الخاصة والإمداد والتموين وغيرها، حيث كان هناك تعاون كبير ومثمر بين تلك القطاعات، كما أن من الإيجابيات زيادة الخبرة في التعامل مع الحشود، واستقبالهم خلال اليوم العاشر من ذي الحجة حشودًا هائلة تقدر بالملايين، ولم يكن ولله الحمد مشاهدة أي تدافع أو كثافة وكانت العملية تسير بشكل مميّز، وكان في السابق يتم الانتهاء من استقبالهم في تمام الساعة العاشرة والنصف، فيما الانتهاء من الاستقبال خلال هذا العام عند الساعة الثانية عشر والنصف، وهذا يعني أن هناك زيادة في الكثافة الهائلة، ومع ذلك لم يكن هناك تأدية المهام الموكلة كما أنه من الإيجابيات تم الاستطاعة ليلة العيد إدخال كافة حافلات الحجاج والمطوفين المصرح لهم بمنى قبل بداية الذروة عند الساعة التاسعة والنصف مساء، واستمرت حتى الساعة الرابعة فجرًا، وهذا لأول مرة حيث كان في السابق يتم الإدخال حتى الساعة الثانية والنصف والملاحظ من الإيجابيات هي قوة التواصل والتنسيق المستمر. وأضاف بأنه رغم الكثافة البشرية هناك متابعة لموضوع الافتراش والسيطرة عليه بطريق المشاة المضلل والطريق المؤدي لمسجد الخيف، حيث كانت تشكل معضلة كبيرة بالنسبة للافتراش بالإضافة إلى بقية المناطق. واضاف ان هناك بعض التصرفات من بعض الحجيج ويأتي أكثرهم من المفترشين المخالفين وتم التعامل معهم حول تلك التصرفات بالتوعية وإقناعهم بالإبعاد عن منطقة الجمرات وأن غير النظاميين هم من أكبر المعوقات التي يتم مواجهتها ويتم السيطرة عليهم والتعامل معه خطوة بخطوة حتى يتم الانتهاء منه في السنوات المقبلة. واشار الى ان هناك العديد من المقترحات بعد الانتهاء من موسم حج هذا العام يأتي منها ربط الشعيبين بالدور الثالث من جسر الجمرات وهذا للتخفيف من الضغط على الدور الأول وربط شارع الرابطة بالدور الثاني ولابد من وجود جسور مشاة تنقل حركة القادمين والعائدين من جسر الجمرات من الجنوب إلى الشمال . إدارة السلامة برسائل جوال وأكد قائد قوات أمن الحج للدفاع المدني اللواء سليمان العمرو أن خطط وتدابير الدفاع المدني لها مؤشرات إيجابية تم ملامستها على أرض الواقع وانعكس ذلك على مدى رضى حجاج بيت الله الرحام بتلك الخطط مشيراً إلى ان تلك الإيجابيات لم تأتي من فراغ بل كانت وفق خطط مدروسه تم الإعداد لها بعد نهاية موسم حج عام 1430هأ وتمثلت على أبراز الجهود و تقديم أفضل الخمات لحجاج بيت الله الحرام كما أن التنسيق مع جهات ذات العلاقة كان لها أبلغ الأثر في أبراز الإيجابيات وقال بأن من أبرز الإيجابيات توفر كافة وسائل السلامة بمقر أقامة الحجاج سواء بمكةالمكرمة أو المشاعر المقدسة و إيضاً عدم وقوع حوادث خطيرة وهذا مؤثر على أهتمام المديرية العامه للدفاع المدني بالجانب الوقائي والتوعوي و أيضاً نشر رسائل التوعية التحذيرية عبر الهواتف النقاله ومنها ارسال رسائل حين امتلاء المسجد الحرام وساحاته بالمصلين والطائفين ونصحهم بالمكوث في مقر إقامتهم أو التوجه إلى أقرب مسجد حيث الإمتلاء أثناء الصلوات كذلك من الإيجابيات التركيز من خلال الجانب الوقائي بمنشأة الجمرات و من الإيجابيات استجابة الحجيج للنشرات التوعوية التي قام بها الدفاع المدني . وأضاف انه لم يكن هناك أي عقبات واجهتهم خلال موسم الحج كما هناك تفعيل لشعار الحج " الحج عباده وسلوك حضاري" حيث تم غرس هذا المفهوم لدى العاملين و المستهدفين مشيراً بدأ بحث عدد من الأمور التي من بينها الإيجابيات لتعزيز وتقويتها وتطويرها و السلبيات لمعالجتها و تلافيها . إنجاح الخطة المرورية وأوضح مساعد مدير الأدارة العامه للمرور العميد فهد الراضي انه لم تكن الأيجابيات وليدة اللحظة وأنه كان بسبب تظافر الجهود و التعاون بين كافة الجهات الخدمية و الأمنية وان من الإيجابيات التي أدت بنجاح خطط المرور لهذا العام هو منع الحافلات التي تقل 25 راكباً وإيضاً تنفيذ عدد من المشاريع التي أدت إلى الاستغناء عن عدد كبير من الحافلات ويأتي منها مشروع القطار و النقل العام و النقل الترددي حيث أدى تلك المشاريع إلى انسيابية الحركة المرورية و ساعدت على المرونة أثناء سير المركبات و أيضاً من الإيجابيات وجود طرق للمشاة مطورة حيث جعلت الكثير من الحجيج يفضلون السير على الاقدام وأدى ذلك على عدد من المركبات و أيضاً طريق عرفات من الجانب الشمالي بما يسمى الوادي الأخضر أو المغمس و جعله مدخلاً للحجيج و أيضاً وضع حجوزات على مداخل مكة و المشاعر المقدسة لمنع السيارات المخالفة من دخولها و أيضاً توحيد الاتجاهات بعدد من الطرق خلال اليوم الثاني عشر لبعض الطرق الرئيسية وذلك من خلال التوجه إلى المسجد الحرام أو من المسجد الحرام إلى جده أو الطائف . وأضاف أنه من العقبات التي تم مواجهتها محاولة دخول الحجاج المخالفين لمكةالمكرمة و المشاعر المقدسة على أثر ذلك لقد تم حجز العديد من المركبات وتطبيق الأنظمة بحقها . و أبان انه من المقترحات تفعيل شعار "الحج عباده وسلوك حضاري" التي أطلاقها سمو امير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل ويأتي ذلك إلى العديد من الأيجابيات و النتائج الطيبة وضرورة تفعيل هذا الشعار عبر القنوات الرسمية ممثلة بداخل المملكة من مؤسسات طوافة و بعثات ومن الخارج من خلال القنصليات السفارات للدول التي يأتي منها الحجاج . تنفيذ الخطط بمهنية عالية وأبان قائد مهام شرطة منطقة مكةالمكرمة اللواء جزاء العمري ان حج هذا العام حمل العديد من الإيجابيات يأتي أولها نجاح خطط موسم الحج وتسهيل تحركات الحجيج بالمشاعر المقدسة ومكةالمكرمة وأضاف بأن تنفيذ الخطط تم وفق ماخطط له مسبقا والأداء ارتفع من قبل كافة العاملين الذين يتعاملون مع الخطط بكل احترافية ومهنية عالية وأشاد بخطط أحكام السيطرة على مداخل مكةالمكرمة وخطط تفويج الحجاج من وإلى الحرم المكي الشريف وإدارة الحشود وخاصة خلال تأدية الصلوات إضافة إلى التغطية الأمنية الشاملة لجميع مناطق الحج . وقال بأنه من الملاحظات التي تم رصدها خلال حج هذا العام محاولة البعض من السائقين إدخال المخالفين لمكةالمكرمة وسلوكهم لمعابر وعرة وخطرة عليهم وعلى الحجيج وهذا يشكل ثغرة بالنسبة لهم رغم أن هناك رصد ومتابعة لكافة الجهات سواء من الأمن العام أو الأجهزة المساندة التي تحيط منطقة مكةالمكرمة وقال بأن محاولات هؤلاء دلالة على عدم الوعي لديهم في هذا الجانب رغم الحملات التوعوية المكثفة .