* حين التقيتكِ انتشر الفرح يحلّق كفراشات في كل فضاءتي.. كنتِ تنظرين بحياءٍ..أحسستُ بكِ تتساءلين: أهو لغز أسطوري أم واقع حقيقي؟ كنتِ كمَن يحاول فك شفرتي الوراثية.. تتأمّلين ملامحي، وتتجولين في مساحاتي.. تفكرين.. تسرحين.. فأهديتكِ عفويًّا وبصدق مشاعري.. مفاتيح ذاتي؛ لتفكي رموزها. * كنتُ أذوبُ فى مسامكِ، وأثملُ برائحة عطركِ.. أشتاقُ لكِ كحبّات الندى للزهور.. وأحنُّ اليكِ كحنينِ الرضيعِ لأمّه.. أخذتني أشواقي إلى فضاءاتٍ بعيدةٍ، حيث أنتِ ضوؤها.. وإشراقاتها.. فكنتُ معها بين دافعٍ للزمان، وموقفٍ لحركتهِ.. لتكوني قريبةً منّي على الدوام، فلا أفقدكِ. * كنتُ واثقًا من مشاعركِ، وكنتُ أعلمُ أنّ صورتي تنامُ بين يديكِ.. فأكتبكِ في كل سطوري، وبين أوراقي.. وأعيشكِ واقعًا وخيالاً.. بين شراييني وأوردتي.. أشعرُ بأنفاسكِ في صمتي، ونبضاتي تضخين الحياة فيها، فأنتشي زهوًا وعنفوانًا. * أستحضركِ فى كل لحظاتي.. وأحضنكِ في صحوي ومنامي.. أستنشقكِ عبيرَ حياةٍ.. وشذى عمرٍ.. تضيئين ليلي بشموعِ روحكِ.. وترسمين صورتكِ على وسادتي، فأهيمُ في أحلامي.. وأغرقُ فى عشقٍ سماويٍّ بلا نهاية، ولا حدود. * أنفاسكِ، عطركِ، روحكِ، طيفكِ.. تتسلل في ثنايا أحلامي.. فأستسلمُ لها برضا وسعادة؛ لأنامَ كطفلٍ اطمأن في حضنِ أمّه. فأنتِ حبيبةُ يقظتي ومنامي، وسيدةُ لحظاتي السعيدة، ليلي ونهاري، وكل أيامي.. أبحرُ معكِ إلى موانئ العشق، ومرافئ الخلود.. أنتشي ولا أحدَ سواكِ يرضينى. * أتمنى أن أكون معكِ فى كل الأوقات، أشتهي رفقتكِ في المطر.. والسهر في ضوء القمر.. أقطفُ لكِ النجوم.. وأحيكُ لكِ معطفًا من النيازك.. أحلّقُ بكِ ومعكِ إلى مجرّاتٍ تخفينا عن أعين البشر.. نختفي فلا وجود سوى لكِ ولى.. نذوبُ سحرًا وعشقًا.. ونتّحدُ ذاتًا واحدة، وروحين فى جسدٍ واحدٍ. * تملأين الكونَ رقةً وألقًا وعذوبةً.. فيداعبُ شعاعُ الصبحِ نهاراتى.. ويضيء مساءاتي.. فلا أرى سوى الفرح، ولا أسمعُ سوى همسِ النسيم.. ظلامُ أيامي أحلتِها ضياءً.. وأحزاني جعلتِها أفراحًا.. انصهرت معكِ عقاربُ الزمن، وذابت لحظاتُه، وتجسّدت شوقًا دائمًا لكِ. * أسرحُ معكِ بالرّوحِ والفكر، وعلى أشرعةِ الحلمِ أطيرُ إلى فضاءاتكِ، أضمّكِ تحت أجنحتي؛ فأحلّقُ بكِ ومعكِ إلى عوالم لم يصلها بشر، وإلى غيماتٍ بعيدةٍ عن النظر.. أخافُ فراقكِ، ولكنّي أعرفُ أنّ لقاءكِ قريبٌ..أنتِ لي النبض والحياة والعمر كله. * أفاقَ من تخيّلاته فجأةً، وتساءل: أيعقلُ أنْ تفهمَ امرأة، وتستوعب هكذا فيض من المشاعر، أم أنَّ مادياتِ الحياةِ المعاصرة ستجعلها بدون معنى؟؟ إلاّ أنّه في أعماقهِ كان على يقين أنّها هي كما هي، لن تغيّرها الظروف؛ لأنّها امرأة متفرّدة، ولا شيء يساويها.