عيد الأضحى يبتهج له المسلمون في كل بقاع الأرض فما أجمل هذا اليوم على المسلمين والكل منهم يتجه إلى أماكن وجود الأغنام لشراء الأضاحي ويتفاجأ بغلاء الأغنام ليس هناك حدود للأسعار بل موكلة لأيدي عمالة قد تكون لا تحمل إقامة نظامية فما على المشتري إلا أن يستسلم للأمر الواقع عليه والذي تحزن له بشدة عندما تجد العمالة المتخلفة أمام عينيك يعملون في المسالخ تحت أيدي أصحاب المسالخ فأغلبية المسالخ المشهورة تفتقد النظافة والعناية التامة مع أن النظافة مطلب مهم ينشده الجميع لأن ديننا الاسلام يحث على النظافة والطهارة في كل شيء وهو شرط أساسي وعدم العناية بالنظافة ينتج عنه انتشار الأوبئة الخطيرة فكيف نترك العمالة المتخلفة يعملون في الأماكن المخصصة للذبح والسلخ ومن الغريب أنك تشاهد يوم النحر تكتل عدد كبير من المتخلفين وحراس المنازل حول المسالخ ليس لديهم خلفية عن ذبح الأضاحي وسلخها هدفهم واحد كسب المال بأي طريقة كانت يستعين بهم أصحاب المسالخ، والبعض منهم في أماكن بيع الأغنام لا يبالون بأصحاب الأضاحي تراهم يحملون سواطير بالية وسكاكين ملوثة يتمركزون أمام حلقة الأغنام يستدرجون كبار السن ومن ليس لديه قدرة على الذبح بعيدين عن أعين الرقابة فيا أسفا بعد انتهاء العامل المتخلف من عملية ذبح الأضحية وسلخها ترى فيها عجب العجاب تغير شكلها ونقص لحمها، واستلم العامل أجرته وذهب إلى آخر وأخونا المغلوب على أمره عاد إلى منزله غير راضٍ عما حصل لضحيته ولكن لو بحثنا سويًا عما يحصل من هؤلاء المتخلفين فمن الذي يتحمل المسؤولية البلدية أم أصحاب الأضاحي، أم تكون مشتركة بينهما؟ ولكن ليس هناك تخطيط مسبق يصدر من قبل البلدية حول تعليمات وإرشادات وتحذيرات تنتهي بالغرامة المالية لأصحاب المسالخ لمن يثبت لديه عمالة متخلفة لا تحمل إقامة نظامية. سعد مشرف الحارثي - جدة