ذكر تقرير أمس أن الحكومة الأمريكية تمارس ضغطا على باكستان لحملها على توسيع نطاق المناطق التي تشن فيها الطائرات الأمريكية دون طيار هجمات ضد معاقل مسلحين يعتقد انهم ينتمون لتنظيم القاعدة وجماعة طالبان. تركز الهجمات بطائرات دون طيار حاليا على معاقل المتمردين الإسلاميين في المنطقة القبلية شمال غربي باكستان. ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن مسؤول استخبارات القول أن الجيش الأمريكي يريد توسيع الهجمات بطائرات دون طيار لتشمل أقليم بلوشستان، جنوب غرب باكستان، وبصفة خاصة بالقرب من العاصمة الاقليمية كويتا، وصرح مسؤولون للصحيفة بأن باكستان رفضت الطلب، وبدلا من ذلك وافقت على اجراءات مخففة، تشمل توسيع نطاق تواجد وكالة الاستخبارات الامريكية في كويتا وشن عمليات استخباراتية مشتركة لتحديد اماكن تواجد زعماء طالبان البارزين، والقبض عليهم، وذكرت الصحيفة ان المسؤولين الامريكيين يزعمون انه لا يتم استخدام كويتا كملاذ لزعماء طالبان فحسب ، ولكن ايضا قاعدة لإرسال أموال ومقاتلين ومتفجرات إلى المتمردين في أفغانستان، وقال مسؤول عسكري كبير بحلف الاطلسي «لو أنهم يتفهمون وجهة نظرنا، لأدركوا أن صبرنا يأخذ في النفاد». ونفى المتحدث باسم الخارجية الباكستانية التقرير الذي اوردته الصحيفة الامريكية امس وقال ان مثل هذا الضغط الذي يهدف الى توسيع نطاق الهجمات بطائرات دون طيار إلى بلوشستان لا وجود له.