شكى مواطنون من ملاك أكشاك ميقات ذي الحليفة المتخصصة في بيع مستلزمات الحج والعمرة لجوء الأوقاف الى فصل التيار الكهربائي عنها دون مبررات ذات قيمة وقالوا ل " المدينة" إن هذا الإجراء المتخذ ضدهم دون سابق إنذار من قبل الأوقاف سبب لهم معاناة شديدة خاصة في موسم الحج بينما أرجعت الأخيرة أسباب القطع الى انتهاء عقود التأجير وارتكاب ملاكها جملة من المخالفات اضطرت بعدها الى اتخاذ هذا الموقف . يقول مسعد المغذوي و مسلم المغذوي وعيد مصلح المغذوي نحن أصحاب الأكشاك الواقعة في ميقات ذي الحليفة بآبار علي ومنذ الأجداد والآباء ونحن نعمل في هذه المهنة وهي بيع لوازم الحج والعمرة وكنا نفترش الرصيف بحثا عن لقمة العيش والرزق الحلال لنا و لأولادنا وتحملنا لفحات الصيف الحارقة وقرصة الشتاء الباردة وكانت الأمانة تطاردنا من مكان لآخر وقبل سبعة أعوام وافقت أمانة المدينة على تأجيرنا الرصيف فقط مقابل مبلغ مادي مقداره 200 ألف ريال في السنة لجميع الأكشاك المحيطة بمسجد الميقات وطلبت منا أن نعمل أكشاكا بمواصفات خاصة فقمنا بإنشائها على نفقتنا الخاصة وخسرنا في هذا المشروع مليونا ومائتي ألف ريال وتوقعنا أن معاناتنا ستنتهي ولكن حدثت مشاكل بين أمانة المدينةالمنورة وفرع وزارة الأوقاف بخصوص الإيجار مما أثر على مهنتنا التي نعمل بها منذ أكثر من خمسين عاما بعد ذلك حولت الأمانة دفع إيجار الأكشاك لفرع وزارة الأوقاف ومن هنا بدأت المشاكل حيث أخذت الأوقاف قيمة الإيجار لسنة واحدة وهي العام الماضي وفي هذه السنة رفضوا استلام المبلغ . أما جويبر معيوف ومحمد غالب و عبدالرحيم القرافي فقالوا: نحن أبناء هذا الوطن ننعم بالخير الوفير لوجود فرص عمل للبيع والبحث عن الرزق وهذه الأكشاك هي مصدر رزقنا حيث نقوم بتوفير مستلزمات الحج والعمرة المعروفة ونحن متواجدون هنا منذ نصف قرن ومجاورين لمسجد الميقات وبعد مد وجزر مع الأمانة والأوقاف على من له الأحقية في قيمة الايجار شكلت لجنة ثلاثية مكونة من الإمارة والأوقاف والشرطة ،وأتت إلينا للموقع مرة يقلون لنا لا بد من السعودة وتارة يتحججون عن المظلات وقمنا بوضع مضلات على الكشكات وفي يوم الاثنين 24ذي الحجة 1429 ه حضرت لجنة مكونة من الإمارة والأوقاف والشرطة وشركة الكهرباء وقاموا بفصل التيار الكهربائي عن محلاتنا دون سابق إنذار . في حين قال كل من محمد علي و غالي سعيد ومرزوق حمدان: طلبنا من اللجنة مهلة لكي نراجع الأمانة أو الأوقاف ولكن قوبل طلبنا بالرفض من قبل مندوب الأوقاف وأخذ يهدد بالكلام دون أن يحترم كبر سننا. من جانبه أكد الدكتور محمد الأمين مديرفرع وزارة الأوقاف بالمدينةالمنورة أن عقود تأجير تلك الأكشاك انتهت في 30 ذي الحجة 1428 ه عوضا عن جملة من المخالفات مثل عدم الالتزام بالمساحات المؤجرة عليهم والتوسع بالطرق غير النظامية مما يعيق حركة السيارات والمشاة من الحجاج والمعتمرين ومرتادي المسجد وعدم تمكين شركة النظافة بالموقع من القيام بمهامها المطلوبة برميهم مخلفات أكشاكهم وكراتين البضائع باستمرار، تمديد أسلاك الكهرباء بطرق عشوائية وغير نظامية وعمل تمديدات لأصحاب المباسط والمفترشين الى جانب الإساءة للمنظر العام والشكل الحضاري لساحات المسجد الذي بذلت وصرفت الدولة مئات الملايين لإظهاره بالمظهر اللائق وتخصيص المواقف بمساحات كافية لسيارات الحجاج والمعتمرين ومرتادي المسجد عوضاً عن تشغيل العمالة الأجنبية والموقع مخصص للسعوديين فقط ولذلك شكلت لجنة من الجهات المختصة لمعالجة تلك المشاكل واتخذت خطوات منها إزالة الأكشاك القائمة وإعادة تنظيم مواقعها بما لا يؤثر على حركة سير السيارات والمشاة و مرتادي المسجد وكذلك منع العمالة الأجنبية من مزاولة أنشطة البيع في الموقع وتمكين شركة الصيانة والنظافة من القيام بأعمال نظافة الموقع لإظهار جهود الدولة بالمظهر المناسب .