ثمن اسر شهداء الواجب ما تقوم به وزارة الداخلية من جهود وتكفلها باستضافة 92 اسرة لاداء مناسك الحج لهذا العام مقدمين شكرهم لوزير الداخلية على الجهود التي يقومون بها . محمد حمد علي الفاهمي والد احد الشهداء قال استشهد ولدي بداية العام الحالي بتاريخ 2\1\1431ه حيث يعمل بشرطة العاصمة المقدسة وتعود تفاصيل القصة الى خروج الفقيد من المنزل واتجه الى عمله كما هو معتاد وكان برفقه احد زملائه بالمنطقة المركزية بالحرم وقد اشتبه ابني باحد الاشخاص فتم ايقافه وتفتيشه وعثر معه على مواد مخدرة « حشيش « ولكن القاتل عند اقتياده للدورية وكانت يتصرف بكل هدوء وقام ابني بفتح باب السيارة لقيادتها اما زميله فكان يمسك بالمجرم لإدخاله للسيارة وفي لحظة قام القاتل باخراج مسدس كان مخبأ تحت ذراعه وإطلاق رصاصه على زميل ابني ليسقط على الارض بعد إصابته بالصدر وخرجت من ظهره وعند إطلاق النار سمع ابني الصوت فأتجه إلى المجرم الذي تشابك معه ولكنه استطاع من إطلاق النار عليه ليصيبه بمنطقة الكتف وطلقتين بالجهة اليسرى ليفارق الحياة وحاول المجرم الهرب ولكن استطاعت الفرقة الثانية من القبض عليه في الموقع قبل هروبه . وأضاف محمد الفاهمي تلقيت الخبر بحزن كبير ولكن ما خفف مصيبتي انه استشهد في أثناء دفاعه وحماية لأمن هذا الوطن وحماية المواطنين والمقيمين من المجرمين ومهربي المخدرات. وأضاف اتصلت بوزارة الداخلية للسماح لي بأداء مناسك الحج فطلب مني إرسال جميع بيانات من يرغب بأداء مناسك الحج وصورة شخصية للرجال وخلال أسبوع تم إرسال الموافقة والاوراق المطلوبة وسلمت لنا وقد أديت فريضة الحج برفقه زوجتي وابني وابنتاي وزوجة ابني الشهيد التي طلبت ان تؤدي مناسك الحج عندما اخبرتها ان وزارة الداخلية مستعدة بمساعدتنا لاداء مناسك الحج وكانت فرحة للغاية ان تؤدي الحج مضيف لم استغرب مارأيته من اهتمام ورعاية من قبل مكتب رعاية أسر الشهداء والمصابين بوزارة الداخلية واشكر وزير الداخلية ونائبه ومساعد وزير الداخلية على اهتمامهم بأسر الشهداء والمصابين من ابناء رجال الأمن . عوض بن صالح الزهراني وقال استشهد ابني الملازم صالح في عام 1425 ه بمدينة جدة حيث كان مستلم كضابط خفر في إدارة الأسلحة والمتفجرات وورد بلاغ ان هناك سيارة لموزين مشتبه بها بالقرب من الموقع وعلى الفور استقل ابني السيارة وأثناء متابعة السيارة وقع عليه حادث مروري واصطدم بعمود كهرباء وتوفي وهو مرتديا لبسه العسكري مشيرا ان استشهاده يعتبر وسام فخر لجميع الأسرة لانه كان يدافع عن دينه ووطنه . وأضاف الزهراني ان ما يقوم به مكتب رعاية اسر الشهداء والمصابين بوزارة الداخلية أمر يفوق الوصف ولهم كل التقدير والشكر وعلى رأسهم رجل الأمن الاول صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز . وكان صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، قد وجه باستضافة أسر شهداء الواجب لأداء مناسك حج هذا العام 1431ه، على نفقة وزارة الداخلية حيث تم تخصيص خمسة مقاعد لكل أسرة من أسر شهداء الواجب البالغ عددها 94 أسرة. من جهته أوضح المدير العام للشؤون العسكرية اللواء إبراهيم المحرج أنه تم تكليف عدد من منسوبي مكتب رعاية أسر الشهداء والمصابين لمرافقة الحملة التي تضم اسر الشهداء والتأكد من مستوى الخدمات المقدمة لهم وتلمس احتياجاتهم وتذليل أي صعوبات تواجههم وتسخير كافة الإمكانات من أجل راحتهم لأداء مناسك حجهم دون عناء وبكل يسر وطمأنينة. مضيفا ان كل هذا من منطلق الرعاية والاهتمام الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية لأسر شهداء الواجب الذين قدموا أرواحهم فداء للدين والوطن وتغمد الله شهداء الواجب برحمته وأسكنهم فسيح جناته .