تستعد مكةالمكرمة اليوم الخميس لاستقبال أكثر من مليونى ونصف حاج قادمين من المشاعر المقدسة أنهوا مناسك الحج متعجلين. وجندت الجهات الأمنية والمرورية إمكاناتها البشرية والآلية كافة لتسهيل وصول الحجاج للمسجد الحرام لأداء طواف الإفاضة والوداع ومساكن الحجاج لمن أدوا طواف الإفاضة، وشهدت العاصمة المقدسة أمس توافد عدد كبير من الحجاج الذين توجهوا للمسجد الحرام لأداء طواف الإفاضة والسعي. كما لوحظ زحام مروري كبير على الشوارع المحيطة بالمنطقة المركزية والعزيزية ولم تشهد حركة المرور توقفًا تامًا وكانت تسير ببطء خاصة أن رجال المرور ألزموا السيارات دون 25 راكبا بالتوجه بعيدًا عن منطقة المشاعر المقدسة حيث استمر منع دخول السيارات الصغيرة. وكشف اللواء عادل زمزمي مدير إدارة الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة عن اكتمال الاستعدادات لفرق ومراكز الدفاع المنى بمكةالمكرمة لاستقبال ضيوف الرحمن وتقديم أفضل الراحة لهم خلال توجههم للمسجد الحرام ومساكنهم اليوم، مؤكدًا أن خطط الدفاع المدنى كانت ناجحة بكل المقاييس خلال موسم الحج. وأكد مدير إدارة مرور مكةالمكرمة العقيد أحمد ناشى العتيبى اكتمال جاهزية إدارته لاستقبال السيارات التى تنقل الحجاج من منى إلى مكةالمكرمة، مشيرًا إلى أن خطة السير تركز على تحقيق الانسيابية للحركة المرورية بمنع وقوف أي سيارة فى المنطقة المركزية وبالنسبة لسيارات الحجاج سيسمح لها بالدخول لمواقع سكن الحجاج والتنزيل مباشرة. وأضاف أن عدد الضباط والأفراد الذين يشاركون في تنفيذ خطط المرور بمكةالمكرمة خلال موسم الحج لهذا العام بلغ (2400) ضابط وفرد، مشيرا إلى أن الخطة تركز على تسهيل وصول الحجاج إلى المسجد الحرام وخاصة في أوقات الصلوات ومنع دخول المركبات إلى المنطقة المركزية لضمان وجود انسيابية في حركة المشاة قبل وبعد أداء الصلوات. وأوضح العقيد العتيبي أن هناك تنسيقا مع النقابة العامة للسيارات بمغادرة جميع الباصات بعد إنزال الحجاج مباشرة في مساكنهم بأحياء مكةالمكرمة بعد قدومهم إلى المواقف المخصصة لها في مراكز الاستقبال، مشيرًا إلى أنه لن يتم السماح للسيارات بالدخول إلى المنطقة المركزية أثناء أوقات الصلوات الخمس. وأبان مدير مرور مكة أن مشروع قطار المشاعر كونت له انعكاسات ايجابية كبيرة فيما يتعلق بالحركة المرورية في المشاعر المقدسة، مشيرًا إلى أن هذا المشروع يعد واحدًا من المشروعات العملاقة والكبيرة التي تنفذها حكومة خادم الحرمين وسمو ولي عهد وسمو النائب الثاني لتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن حتى يؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة ويعودوا إلى ديارهم سالمين غانمين. من جهته أكد مدير عام الخدمات والصيانة بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي المهندس نبيل بن عبدالرحمن قطب أن إدارته اتخذت جميع التدابير اللازمة لضمان توفير أفضل سبل الراحة والطمأنينة لضيوف الرحمن وهم يقصدون الحرم المكي بعد أدائهم مناسك الحج هذا العام وتم تجنيد كل الطاقات لضمان أداء الحجاج الطواف والصلوات بدون تدافع أو تزاحم يعوق حركتهم. ولفت إلى أن إدارته حشدت جميع طاقاتها لضمان عدم انقطاع الكهرباء فى المسجد الحرام وساحاته على مدار الساعة وفى حالة حدوث خلل فى الأجهزة توجد مولدات بديلة لتغذية الحرم المكي الشريف بالكهرباء فورًا، مشيرًا إلى أن هناك محطة بطاقة إجمالية قدرها 14400 طن تبريد لتكييف المسجد الحرام. وأشار إلى أن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام تقوم بالإشراف على أعمال المقاول العام للمسجد الحرام بحيث توكل لكل إدارة مهام ومواقع عمل معينة للإشراف عليها. بالإضافة إلى ذلك تقوم الإدارة العامة للخدمات والصيانة بالإشراف على المرافق التابعة للمسجد الحرام وهي أكثر من عشرة مواقع بحيث تقوم بالإشراف على جميع أعمال الخدمات والصيانة وهي على مبنى الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ومحطة التكييف (الشلر) والموثوقية ومحطات توزيع التيار ومحطة كدي الاحتياطية وسبيل الملك عبدالعزيز ومكتبة الحرم المكي الشريف ومصنع الكسوة ومتحف الحرمين الشريفين. وردًا على سؤال ل “المدينة” قال قطب إن الجميع يتطلع لاكتمال مشروع تكييف كامل المسجد الحرام والتبريد الحالى للتوسعة يتم باستخدام المياه المبردة التي تمر داخل غرف مناولات الهواء التي بدورها تقوم بتبريد الهواء الذي يدفع إلى التوسعة عبر الأعمدة الخراسانية الموجودة في التوسعة، ومن ثم ينتشر الهواء البارد داخل أرجاء التوسعة وحتى ندرك حجم المحطة فلا بد أن نعلم أن طاقة التبريد بها تصل إلى 12800 طن تبريد، ويتألف نظام التبريد من 32 مبرد شلر ماء (يورك) موجودة على سطح المحطة بطاقة إجمالية قدرها 14400 طن تبريد، تحتوي الواحدة منها على أربعة ضواغط ترددية بسعة 100 طن تبريد، والهدف منها رفع درجة برودة المياه إلى 6 درجات مئوية وإرسالها إلى غرف مناولات الهواء في الحرم المكي الشريف عبر أربع مضخات ثانوية قدرة 4500 جالون في الدقيقة للمضخة لتدوير المياه المبردة المندفعة بواسطة 32 مضخة تدوير ابتدائية بقدرة 370 جالونا في الدقيقة للواحدة، كما تتم المحافظة على ضغط نظام التبريد من خلال خزانات تمدد بسعة 6000 جالون بعدد ثلاثة خزانات من الهواء المضغوط بواسطة مضخات هواء سعة 500 لتر للواحدة لتصل إلى ضغط 10 بار، ويتم المحافظة على الضغط داخل الخزانات، وللتخفيف من شدة الاهتزازات والصوت تم تركيب نظام تحكم بالضوضاء بواسطة شبكة من الألياف الضوئية. بالإضافة إلى شبكة معالجة مياه التبريد المجهزة بجميع التجهيزات الخاصة من مواد كيميائية وذلك لمنع التآكل والصدأ ومكافحة البكتيريا. كما يتم تنظيف مجاري الهواء المبرد بواسطة شركة متخصصة تقوم بالتنظيف والتعقيم بأحدث الأساليب المتوفرة حاليا. ***************** خطة لتوزيع الكتل البشرية المتجهة إلى الحرم اليوم أعدت قوات أمن الحج خطة لليوم، وهو يوم النفرة إلى مكةالمكرمة للمتعجّلين من الحجاج. وقال اللواء سعد الخليوي مساعد مدير الأمن العام لشؤون التدريب وقائد قوة إدارة الحشود البشرية إن الخطة تركز على وضع بوابات بشرية من الضباط والأفراد والطلاب لتوزيع الكتل البشرية المتجهة للحرم المكي إلى جزءين الجزء الأول ويستوعب حوالى 30% من المشاة، ويتم تحويلهم إلى طريق شارع طلعة صدقي المتجهة إلى حي العزيزية، ومن ثم تحويل الحركة إلى طريق المشاة المضلل المؤدي إلى الحرم المكي عن طريق محبس الجن، وأنفاق الملك عبدالعزيز والمتجهة إلى الساحات الشمالية للمنطقة المركزية، والجزء الثاني والبالغ نسبته قرابة60%؛ فيتم تحويلهم إلى الششة عن طريق الملك عبدالعزيز، وطريق الأمير ماجد بحيث لا يتم وصول هذه الكتل في وقت واحد، وحتى لا يكون هناك حرج بالنسبة للمنطقة المركزية، مشيرًا إلى أن هذه الخطة جرى تطبيقها في العام الماضي، وكانت النتائج جيدة وإيجابية من حيث تقليل الكثافة البشرية المتجهة إلى الحرم الشريف. **************** 1000 رجل أمن لسلامة الحجاج المتعجلين في طواف الوداع حشدت إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة كل إمكاناتها لتيسير وصول الحجاج المتعجلين إلى المسجد الحرام لأداء طواف الوداع غدا، واتخذت كافة الإجراءات الاحترازية لتجنب مخاطر الازدحام في محيط الحرم المكي الشريف. وأكد مدير إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة العميد جميل محمد أربعين وجود آليات للتنسيق من خلال مركز عمليات الدفاع المدني بمنى بشأن تفويج الحجاج المتعجلين إلى الحرم المكي الشريف، بما يحول بإذن الله من تكدس الكتل البشرية والمركبات في المنطقة المركزية، بالإضافة إلى جاهزية قوة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة لأداء مهامها في خدمة ضيوف الرحمن وهم يؤدون النسك الأخير من مناسك الحج. وأوضح انه تم اتخاذ عدد من الإجراءات لمنع تكدس الحجاج داخل الحرم منها إرسال رسائل جوال " SMS " قبل مغادرة الحجاج لمشعر عرفات تفيد بضرورة التمهل قبل التوجه للحرم، بسبب اكتمال الطاقة الاستيعابية لصحن الطواف، إلى جانب عرض صور حية مباشرة من داخل الحرم عبر لوحات ضخمة، ليرى الحاج بنفسه أنه ليس بالإمكان الدخول إلى المسجد الحرام لحين انتهاء من سبقوه من الحجاج في الطواف، وصولاً إلى ما تقوم به قوة مهمة الدفاع المدني بالحرم من تنظيم لعملية دخول الحجاج إلى صحن الطواف. وأكد مدير إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة جاهزية 2000 من ضباط وأفراد الدفاع المدني لتنفيذ خطة تدابير مواجهة الطوارئ أثناء أداء الحجاج لطواف الوداع يشكلون قوام 92 وحدة للإطفاء والإنقاذ التي تنتشر داخل وخارج المسجد الحرام، بالإضافة إلى أكثر من 1000 مسعف موزعين على أكثر من 30 نقطة إسعافية منها 13 نقطة ثابتة داخل الحرم لمساعدة الحجاج الذين قد يتعرضون للإجهاد أو الإغماء وغيرها من الحالات. وأشار العميد أربعين إلى وجود العديد من الكاميرات لمراقبة حركة الحجيج من منى إلى العاصمة المقدسة وأثناء الطواف والسعي، من خلال مركز عمليات الدفاع المدني بالحج، وغرفة عمليات الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة، وترصد أي حالات طارئة قد تحدث، ليتم توجيه الفرق والوحدات الميدانية للتعامل معها وفق ما يقتضي الموقف. وأعرب عن أمله أن تلتزم مؤسسات الطوافة بالخطة الزمنية لتفويج الحجاج من منى لتجنب الزحام بالحرم، أو إعاقة السير في المنطقة المحيطة به.