يعد موسم الحج للكثير من المواطنين بمختلف فئاتهم العمرية والوظيفية موسم عمل وربح، حيث يقوم عدد منهم بنقل الحجاج بسياراتهم الخاصة من أماكن تواجدهم وإقامتهم في محافظة جدة إلى مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، وتجدهم في موقف كيلو 10 يعملون على مدار الساعة بكل جد واجتهاد دون كلل أو ملل. في البداية تحدث معيض الجابري قائلا: إن موسم الحج من مواسم الخير والبركة خاصة في اليوم الثامن والتاسع من شهر ذي الحجة، حيث يقوم الكثير من الشباب بنقل الحجاج من أماكن تواجدهم إلى مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة مقابل مبلغ مالي يتراوح ما بين 30 ريالا و50 ريالا للراكب الواحد. أما سلمان المطيري وعيسى المالكي فقالا: إن هذه الأيام تعد موسما مربحا لسائقي سيارات الأجرة، حيث تجدهم يعملون على مدار الساعة بكل جد واجتهاد في نقل الحجاج من محافظة جدة إلى مكةالمكرمة، وأضافا أن عددا من الشباب يقوم باستئجار سيارة للعمل عليها حتى يعول أسرته ويبتعد عن الحاجة وسؤال الناس. وأكدا أنهما لا ينقلان أي حاج لا يحمل تصريحا حتى لو دفع 500 ريال أجرة نقل الشخص الواحد. وذكر عطية المالكي أن نقل الحجاج من أماكن إقامتهم وتوصيلهم إلى مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة لا تقتصر على سائقي سيارات الأجرة بل شملت السيارات الخاصة أيضا، حيث يقوم الكثير منهم بالتواجد في مواقف السيارات ويعملون على نقل الحجاج والكسب من خلالها، ونتيجة لذلك أصبح سائقو السيارات الخاصة منافسين لنا نحن سائقي الأجرة في نقل الحجاج. أما فيصل الغامدي فقال: إنه في هذه الأيام يكثر الراغبون من المواطنين والمقيمين في الحج، حيث تشهد مواقف السيارات ازدحاما كبيرا منهم مما يزيد فرصة العمل في توصيلهم إلى مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، ويجعل الكثير من المواطنين والمقيمين بمختلف فئاتهم العمرية والوظيفية يعملون على سياراتهم الخاصة وسيارات الأجرة، وأنا أحد هؤلاء المواطنين. فأنا رجل تقاعدت من وظيفتي في بداية شهر رجب الماضي، وجئت إلى الموقف للعمل على نقل الحجاج إلى مكةالمكرمة مقابل مبالغ مالية بين 20 و30 ريالا للشخص الواحد وهذا خير كبير ولله الحمد خاصة إذا عملت بنشاط وجد. أما الشاب سلطان السلمي فقال: على الرغم من أن العمل في نقل الحجاج من جدة إلى مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة مرهق ومتعب إلا أن العائد المادي من هذا العمل مشجع.