أكد محمد زين الدين ماجدي حاكم جزيرة لومبك كبرى الجزر الاندونيسة أن التخوف الموجود لدى النخب الثقافية والسياسية في العالم الإسلامي والشرق الأوسط من تفكك الاتحاد الاندونيسي إلى عدة دول موجود أيضا لدى النخب السياسية في إندونيسيا. وقال”تعلمون أن اندونيسيا اكبر الدول الإسلامية من حيث تعداد السكان، إذ يوجد أكثر من 200 مليون مسلم، ومن واجبنا أن نحافظ على هذه القوة التي ستكون قوة اقتصادية كبيرة في القريب العاجل، وتعتبر من أكثر الدول غناء بالمعادن والعمالة المدربة”. وقال ماجدي “البعض يريد فصل بابوا عن اندونيسيا، والبعض الآخر يريد فصل بالي، وبعض القوى الخارجية ترى اندونيسيا مطمعا لها، لكننا بأندونيسا نستند الى العمق الشعبي الذي يؤمن بهذه الوحدة واستراتيجيتها المستقبيلية”. وحول الضمانات التي تعمل حكومة اندونيسيا على توفيرها لمواجهة هذه المطامع قال ماجدى في تصريحات خاصة ل”المدينة” أن الضمان الوحيد هو في توحد الشعب خلف الحكومة لمواجهة هذه المطامع، وأضاف “الآن بعد الإصلاحات التي شهدتها البلاد نحن الآن في أحسن الأحوال ولدينا شعور قوى بوحدة الأمة الاندونيسية”. وقال إن الزعم بأن بعض الجزر تتعرض للتجاهل من قبل الحكومة المركزية كذريعة لفصلها “هو زعم باطل” فالجزر تحصل على أكبر حصة في الميزانية العامة للدولة، وكذلك تحتل مشاريع البنية التحتية التي تخدم المواطنين فيها الدرجة الأولى في اهتمام الحكومة المركزية و”لا يوجد مبرر لهذه المزاعم وإنما هي مزاعم باطلة والمواطنة هي الأساس في الدولة وأن شاء الله ستظل اندونيسيا امة واحدة لتأخذ مركزها كقوة كبرى في آسيا”. وأوضح انه كانت هناك مطالبات لسكان بعض الجزر والأقاليم فى السابق مثل آتشه وأمبون وكلمنتان وأريان جايا بالاستقلال على غرار تيمور الشرقية، فيما طالبت جهات أخرى لتحول الحكم إلى اتحاد فيدرالي، لكن هذه المطالبات اليوم خمدت فى عهد الرئيس الحالى سوسيلو بامبانغ بسبب الإصلاحات التى تمت في عهده.