تتوافد قوافل الحجيج بصورة متزايدة على المنطقة المركزية بمكة حاليا والتى باتت تمثل ثقافات شعوب الشرق والغرب ، وتتفاوت اللهجات واللغات المستخدمة وان كان الاقبال بصورة اكبر على اللغة الاوردية، ولان الحاجة ام الاختراع حرص العاملون في موسم الحج على التعليم من هذه المدرسة المفتوحة بما يمكنهم من التواصل مع الحجيج وخدمتهم وايصال التعليمات لهم. يقول الشاب فهد العمري صاحب محل بيع هدايا تذكارية انا أجد متعة لا تضاهيها متعة في خدمة ضيوف الرحمن ومع ان العمل متعب و يتطلب التواجد المستمر الا اننا نشعر بلذة لاتضاهى جراء احتكاكنا مع مختلف الشعوب و الاعراق موضحا انه اصبح يتقن كلمات وجمل عديدة من عدة لغات مثل الفرنسية والاندونيسية و الاوردية و التركية كما أجيد التفاهم مع العرب من الجنسيات المختلفة ومنها الدول المغاربية على الرغم من صعوبة لهجتهم وتعقيدها ، اما الشاب عناد فلمبان فيقول ان اتقان اللهجات و اللغات مهم جدا ولاسيما فيما يتعلق بالبيع والشراء بدلا من لغة الاشارة. اما الشاب سلمان الدعدي بائع في محل خضار فيقول انه يتعامل مع الحجاج و المعتمرين منذ سبع سنوات و هو الامر الذي اكسبه مهارة في اتقان لهجاتهم فهو كما يقول يجيد العرض و الطلب و ابداء مميزات السلعة و مناداة الزبائن و الدعاء لهم و غير ذلك كثير والامر لايتطلب الا معاشرة ومعايشة ضيوف الرحمن لمدة زمنية قصيرة وعن صعوبة لغة عن اخرى قال الشاب سعدي الصاعدي احد العاملين في محل للخردوات ان اللغات لا تتشابه اطلاقا فبعضها سهل ويسير في النطق مثل اللغة الاوردية و البعض الآخر صعب النطق ويتطلب طريقة مخصصة لذلك مثل اللغة التركية . و قال ان ارباب العمل يبحثون عن البائع الذي يستطيع التعامل مع عدة لغات حيث ساعد و بلا شك في اغراء الزبائن للشراء. وأشار الشاب خالد اليافعي الذي يعمل في محل لبيع القماش منذ اربع سنوات انه وبرغم عدم حصوله على مؤهل علمي عالي الا انه يتقن اللغة الانجليزية و يجيد التحدث بها وكذلك الاوردية مؤكدا ان اجادة اللغات من أهم العوامل التي تجذب الزبون للمحل.