تعهد وزيرا الدفاع في شمال وجنوب السودان امس بعدم العودة للحرب. جاء ذلك في بيان مشترك استهدف نزع فتيل التوتر مع بدء العد التنازلي للاستفتاء على انفصال الجنوب. وظهر وزير دفاع جنوب السودان نيال دينق نيال في مؤتمر صحفي مشترك مع عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع السوداني. وقال نيال للصحفيين في الخرطوم إنهما أرادا توجيه رسالة للمواطنين في الشمال والجنوب بأنه لا عودة للحرب بغض النظر عن حجم الخلافات التي ستحل من خلال الحوار السياسي. ووعد زعماء من الشمال والجنوب في السابق بإحلال السلام ولكن صورة الصور التي نقلها التلفزيون للرجلين وهما يتحدثان بجوار بعضهما في مقر وزارة الدفاع السودانية في الخرطوم له أهمية خاصة. وقال نيال إن التحقيق لا يزال يجرى لمعرفة ملابسات الهجوم الذي وقع في ولاية أعالي النيل في 31 أكتوبر تشرين الأول الماضي ورفض الإدلاء بمزيد من التصريحات. وأضاف حسين أنه يعتقد أن النزاع بين الشمال والجنوب حول منطقة آبيي المنتجة للنفط في وسط البلاد يمكن حله أيضا من خلال الحوار السياسي ولكنه لم يخض في التفاصيل. الى ذلك انهت بعثة وزارة الخارجية السودانية مباحثاتها فى القاهرة والتى استمرت أسبوعا واسفرت عن توقيع القاهرةوالخرطوم على اتفاقية إنشاء آلية للتشاور والتنسيق بين البلدين ،وتكون مهمتها اتخاذ مواقف موحدة تجاه القضايا الدولية والإقليمية وخاصة فيما يتعلق بتوابع الاستفتاء لتقرير مصير جنوب السودان،وايضا تهدف الالية الجديدة الى دعم البلدين على تبنى سياسات موحدة تجاه دول حوض النيل وان تؤسس لقيام كيان مؤسسى يضم القاهرةوالخرطوم مثل التكامل واجراء دراسات لمشروع طموح يقترب من الكونفدرالية بين البلدين مع امكانية توسيعه ليضم دولا اخرى ،وأثار الاتفاق الموقع قلق حكومة جنوب السودان وهل سينعكس سلبيا على حجم التعاون المتنامى بين القاهرة وجوبا ،وهو ما نفته القاهرة على لسان السفيرة وفاء نسيم مساعد وزير الخارجية المصرى،ومشددة على استمرار الدعم المصرى لشعب جنوب السودان .