هذا العنوان عبارة عن عجز بيت شعر من نظم العبد الفقير لله، عندما تأملت وضعنا الحالي كأمة عربية وإسلامية، والاستعجال في الأحكام والمشروعات وشكوى الجميع من الضعف والهوان الحالي، واتهام كل منا الآخر وسب كل منا الآخر مع إنكار الذات في ذلك، أي أنه يسب ويتهم وينسى نفسه، وينطبق ذلك على الجميع، فالكل يتحمل المسؤولية وكل على ثغر حتى يرث الله الأرض ومن عليها والله المستعان، صحيح أن المسؤوليات تتفاوت كل حسب موقعه ومقدرته، ولكن في النهاية الكل مسؤول ونظن كلنا وبعض الظن إثم أن النصر لم يحن، لأن تاريخ الأمم يعد بمئات وآلاف السنين. لذا ينبغي لنا كأمة لا تزال على قيد الحياة والحمد لله وتمارس الحراك والدفاع عن النفس والعرض والأرض أن نستمر على ذلك بالتدرج وبقليل من الكلام وكثير من العمل بتحرير النفس أولًا من الاحباط والعبودية والهزيمة والانكسار والبدء من جديد برفع الروح المعنوية والتعلم والتعليم والقراءة والاختراع والمبادرة في كل أمورنا الصغيرة، ثم الكبيرة، ثم الأكبر بمعنى آخر أن نرتفع بمعلوماتنا وعقولنا، ونترك الأمور المحبطة إلى حين، وحتى يحين وقتها المعلوم والمحتوم مستعينين بالله ثم بكتم السر، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: استعينوا على إنجاح أعمالكم بكتم السر أو كما قال، والسؤال الكبير بحجم الدنيا إذا لم ننجح كأمة عربية وإسلامية سياسيًا أو عسكريًا، لماذا لا ننجح اقتصاديًا؟ الموقع الممتازة نشغلها على مستوى الأرض والثروات لدينا والعقول لدينا، فقط لنحرر أنفسنا ونشغل عقولنا ونحب عملنا وبلادنا فإذا تحررنا اقتصاديًا وبقوة حتى نسيطر مثل نمور آسيا.. فستأتينا بقية الأمور وهي صاغرة، إني أتكلم عن شيء مجرب وأمام أعيننا، فقط انظروا ماذا يعمل الآخرون؟.. النفوس الكبيرة لا تستسلم وإذا لم ننجح في شيء أو اشياء فلماذا لا نجرب غيرها؟!.. إن البقاء على هذه الحالة البائسة لن يعفي أحدًا من المسؤولية، والدوران بحلقة مفرغة لا يجدي شيئًا، وقد يجوز أن النصر لم يحن؟! والله الموفق. عثمان عبدالله القرني - سبت العلاية