تفتتح اليوم رسميا دورة الألعاب الآسيوية «الأسياد 2010» بمدبنة غوانجو الصينية و تستمر الألعاب حتى 27 نوفمبر الجاري بمشاركة ما يزيد على 14 ألف شخص بينهم أكثر من 12 ألف رياضي من الجنسين من 45 دولة آسيوية يتبارون في 42 رياضة. ومن المتوقع ألاّ يقل حفل الافتتاح جمالا عن افتتاح الالعاب الاولمبية قبل سنتين حيث شدت اللوحات التي عرضت انتباه المتفرجين المشاهدين عبر العالم لما تضمنته من التفرد والذوق الرفيع. واظهرت البروفات التي بثتها شاشات التلفزيون في الايام الاخيرة ان مخرج الحفل سيعتمد في معظم فقراته على لوحات يتواجد فيها «التنين الرمز» بشكل كبير بالوان زاهية وإضاءة غاية في الجمال والروعة. وسيكون حفل الافتتاح مختلفا عما حصل في كل الالعاب العالمية السابقة لانه سيخرج من اطار الملعب ليقام على ضفاف نهر اللؤلؤة في جنوب الصين على جزيرة تم انشاء اكبر مسرح مائي فيها في العالم يتسع ل 28 الف متفرج وسيكون بحجم ملعب لكرة القدم. -------------------------- السعودية تعول على الفروسية وألعاب القوى تعول السعودية اضافة الى العاب القوى على الفروسية على غرار الامارات، فيما تبدو المشاركات العربية الاخرى ضعيفة وتنحصر امالها ببعض الالعاب الفردية. ويمكن للمشاركين الاخرين ان يأملوا باحراز الذهب في الرياضات الاخرى خصوصا العاب القوى، لكن سقف الطموحات العربية يبدو مرتفعا جدا بشكل لا يتناسب مع الواقع، وتأتي قطر في طليعة العرب بعد ان قررت المشاركة بوفد كبير يتألف من 318 رياضيا بينهم 56 رياضية في 25 لعبة للحفاظ على الانجاز الذي حققته على ارضها قبل 4 سنوات. وحققت قطر نتائج ملموسة في «اسيادها» فحلت في المركز الحادي عشر في الترتيب العام، وكانت في المرتبة الاولى على صعيد الدول العربية اذ جمعت 32 ميدالية (9 ذهبيات و12 فضية و11 برونزية). واعتبر امين عام اللجنة الاولمبية القطرية الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني ان الطموح «مشروع رغم المنافسة القوية»، وان الهدف من هذا الحشد هو «تكرار انجاز الدوحة 2006». واضاف «نحن نحاول في اي بطولة نشارك فيها ان نحقق الرقم الذي تحقق في الدورة التي سبقتها، هدفنا ان نكرر الرقم الذي احرزناه في الدوحة، وآمل ان نوفق بتحطيم هذا الرقم ايضا، «مضيفا» نعرف ان هناك صعوبة، فالدورة تقام في الصين، وندرك ماذا حقق الرياضيون الصينيون في اولمبياد 2008 على ارضهم خصوصا انهم باتوا ينافسون في سباقات المسافات المتوسطة في العاب القوى». وتشارك البحرين بنفس الطموح وهو تكرار «الانجاز غير المسبوق» الذي حققته قبل 4 سنوات باحرازها 20 ميدالية (7 ذهبيات و9 فضيات و4 برونزيات). ----------------------------- الصين تحشد 977 رياضياً حشدت الصين بعثة «الفية» من 977 رياضيا ورياضية بينهم 35 بطلا اولمبيا يشرف عليهم 477 مدريا، اي ما يقارب ضعفي المشاركين في اسياد الدوحة (647 رياضيا) الذي كان بمثابة حجر الاساس لقوتهم خلال اولمبياد بكين 2008. وبلغة الارقام، سار «التنين» الصيني الذي غاب عن الدورتين الاولى في نيودلهي (1951) والرابعة في جاكرتا (1962)، في البداية في خط متذبذب فحل سادسا على جدول الميداليات في الدورة الثانية في مانيلا (1654) ثم رابعا في الثالثة في طوكيو (1958)، وثامنا في الخامسة في بانكوك (1966). واحتلت الصين المركز الثاني عشر في الدور السادسة في بانكوك ايضا (1970) قبل ان تنتفض دفعة واحدة وترتفع الى المركز الثالث في السابعة في طهران (1974) والثاني في الثامنة في نيودلهي (1984)، وكسرت الاحتكار الياباني المطلق اعتبارا من الدورة التاسعة في سيول (1966). وبات من الصعب اسيويا على غير الصين كسر احتكار بلد المليار و300 مليون نسمة في المدى المنظور خصوصا ان الفارق في الحصاد الصيني من الذهب في اسياد الدوحة 2006 هو قرابة 3 اضعاف حصاد كوريا الجنوبية التي دحرجت اليابان الى المركز الثالث في الدورات الست الاخيرة (165 مقابل 58). وتعول الصين بالدرجة الاولى على السباحة لا سيما الغطس (10 من 10 في الدوحة) ورفع الاثقال ورياضات فن القتال باستثناء الملاكمة والمصارعة، والرماية وكرة الطاولة (6 من 7 في الدوحة) والبادمنتون (4 من 7) والدراجات (فئة السيدات). ------------------------- غوانجو تفتتح الأسياد اليوم وتفكر في الأولمبياد تحتضن مدينة غوانجو الصينية دورة الألعاب الآسيوية السادسة عشرة من 12 الى 27 نوفمبر الحالي وهي تفكر في استضافة اولمبياد ثانٍ بعد النجاح الباهر الذي خرج به أولمبياد بكين 2008. ويعتقد المسؤولون في المدينةالجنوبية الذين أعدوا العدة على أكمل وجه لاستضافة الألعاب الآسيوية بطريقة مميزة بعد أن سبقتهم الدوحة إلى ذلك، بأنهم جاهزون لاستضافة الألعاب الأولمبية في مستقبل قريب خصوصا ان لعبت غوانجو دورا كبيرا ورئيسا في الازدهار الصناعي الهائل الذي شهدته البلاد في الأعوام الثلاثين الاخيرة. وقال نائب أمين عام اللجنة المنظمة غو جيانغ لفرانس برس «شخصيا، ارى ان غوانغجو قد تملك خلال 10 اعوام فرصة تقديم طلب استضافة الألعاب الأولمبية لتكون الثانية في الصين بعد اولمبياد بكين 2008 الذي ادهش العالم اجمع». واضاف «اعتقد بان غوانغجو تشبه بكين الى حد ما من حيث المنشآت وفي خبرة تنظيم الأحداث الرياضية. ------------------------- دوان جي : سنحافظ على صدارة الصين للترتيب قال رئيس الوفد الصيني الى الالعاب دوان شي جي «نريد ان يتحلى لاعبونا بأعلى درجة من الروح الرياضية والتنافسية وان يتحفظوا بصدارتنا للترتيب، «مضيفا» نحن نرى في الالعاب الاسيوية جزءا مهما من تحضيراتنا لاولمبياد 2012 في لندن. وشدد شي جي على «عدم التسامح في حال ظهور حالات منشطات» التي كثيرا ما تفشت بين الرياضيين الصينيين في مختلف التظاهرات الرياضية الاقليمية والقارية والعالمية. ويضم الوفد الصيني في عداده اكثر من 250 رياضيا شاركوا في اولمبياد بكين بينهم ابطال معروفون منهم البطل الاولمبي في 110 م حواجز العداء ليو جيانغ صاحب الرقم القياسي سابقا، ونجم كرة الطاولة وانغ لي كين ولاعب البادمنتون لين دان ولاعبة الترامبولين هي وين نا. ------------------------- أسياد 2010 تحطم الأرقام القياسية قبل أن تبدأ بدأ تسجيل الارقام القياسية في اسياد 2010 قبل ان تنطلق المنافسات رسميا في غوانغجو التي تستضيف ما يزيد على 14 الف شخص بينهم اكثر من 12 الف رياض من الجنسين من 45 دولة اسيوية يتبارون في 42 رياضة (رقم قياسي) و53 فعالية (رقم قياسي) للحصول على 476 ذهبية (رقم قياسي). وقد ادخلت على الالعاب التي اعتمدت في اسياد 2006 في الدوحة 5 رياضات هي الخماسي الحديث والتزحلق والكريكت ورياضة الرقص وقارب التنين (دراغون بوت)، وحذفت منها رياضة بناء الاجسام التي لا تتناسب كثيرا مع التركيبة الفيزيولوجية لرياضيي الدولة المضيفة التي اكتفت بواحدة فقط من اصل 8 ذهبيات في اسياد الدوحة دون اي ميدالية اخرى من اي لون كان. ويأمل المنظمون بتسجيل عدد من الارقام القياسية يفوق ما تحقق في اسياد الدوحة الذي شهد تحطيم 7 ارقام قياسية عالمية ومعادلة رقمين (معظمها في رفع الاثقال) وتسجيل 24 رقما آسيويا جديدا، تكون موزعة على رياضة متعددة. ورصدت الصين في اطار تشجيع الرياضيين على تحطيم الارقام القياسية مبلغ 10 الاف دولار لكل من يسجل رقما عالميا في الدورة اضافة الى كأس من حجر «اليشب» الكريم. وكان لين حطم الرقم العالمي في سباق 800 حرة مسجلا 12,32,7 دقائق في 29 ايلول/سبتمبر 2009 في روما.