سماء غائمة تتخللها سحب رعدية ممطرة على جازان وعسير والباحة    منتدى الرياض الاقتصادي يطلق حلولاً مبتكرة    / الجامعة العربية تؤكد دعمها لإنشاء تحالف عالمي لمكافحة الفقر والجوع    دراسة: القراء يفضلون شعر «الذكاء» على قصائد شكسبير!    وزير الخارجية يلتقي وزير الخارجية الأمريكي    التعليم: إلغاء ارتباط الرخصة المهنية بالعلاوة السنوية    «الثقافة» تحتفي بالأوركسترا اليمنية في مركز الملك فهد الثقافي    كلب يقضي عامين بجوار قبر صاحبه    وزير الدفاع ونظيره الفرنسي يبحثان آفاق التعاون العسكري    الأخضر في مهمة «نصر»    الأخضر «كعبه عالي» على الأحمر    المشعل.. في الصدارة والكل من بعده    الأخضر يختتم استعداده لمواجهة منتخب إندونيسيا ضمن تصفيات كأس العالم    الخليج يواجه الشباب البحريني في ربع نهائي "آسيوية اليد"    الأخضر السعودي تحت 19 يتغلّب على البحرين في ختام معسكر الشرقية    وزير الدفاع يستعرض علاقات التعاون مع حاكم إنديانا الأميركية    اتفاقيات لشراء «الطاقة» بسعة 9200 ميجاواط    «عكاظ» تكشف تفاصيل 16 سؤالاً لوزارة التعليم حول «الرخصة»    «الشورى» يطالب التأمين الصحي بالقيام بمهماته وتحقيق أهدافه    9,300 مستفيد من صندوق النفقة في عام    انعقاد أولى الجلسات الحوارية في المؤتمر الوطني للجودة    42 متحدثًا في الملتقى البحري السعودي الثالث    العتودي الحارس الأخير لفن الزيفه بجازان    اتهامات تلاحق كاتباً باستغلال معاناة مريضة ونشرها دون موافقتها    بعد سيلين ولوبيز وكاميلا.. العالمي هوبكنز يعزف في الرياض    163 حافظا للقرآن في 14 شهرا    «الإحصاء»: السمنة بين سكان المملكة 15 سنة فأكثر 23.1 %    إصابات الربو في الطفولة تهدد الذاكرة    هل تجري الرياح كما تشتهي سفينة ترمب؟    إدانة دولية لقصف الاحتلال مدرسة تابعة للأونروا    ChatGPT يهيمن على عالم الذكاء الاصطناعي    سعادة الآخرين كرم اجتماعي    بيع ساعة أثرية مقابل 2 مليون دولار    عودة للمدارس    وزارة العدل: 9300 مستفيد من صندوق النفقة خلال 2024    التوسع في استخدام أجهزة التحكم المروري للحد من الحوادث    الثعبان في «مالبينسا»..!    الادخار والاستثمار… ثقافة غائبة    بهدف تنمية الكوادر الوطنية المتخصصة.. إطلاق برنامج تدريب المبتعثين في التخصصات الثقافية    تدشين التجمع الغذائي في جدة الأحد المقبل    لبنان نحو السلام    الاختيار الواعي    صنعة بلا منفعة    الأمير سعود بن مشعل يستقبل مندوب تركيا    رسالة عظيمة    أصول الصناديق الاستثمارية الوقفية بالمملكة ترتفع إلى مليار ريال    مرحلة الردع المتصاعد    (إندونيسيا وشعبية تايسون وكلاي)    المملكة ومكافحة مضادات الميكروبات !    الاكتناز    البرتقال مدخل لإنقاص الوزن    حسام بن سعود يستقبل رئيس جامعة الباحة    محافظ محايل يرأس اجتماع لجنة السلامة المرورية    سعود بن طلال يطلق كائنات فطرية في متنزه الأحساء    قائد القوات المشتركة يستقبل نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني    رئيس هيئة الأركان العامة يدشّن أعمال الملتقى الدولي الأول لضباط الصف القياديين    الكتابة على الجدران.. ظاهرة سلبية يدعو المختصون للبحث عن أسبابها وعلاجها    يا ليتني لم أقل لها أفٍ أبداً    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قادة أمن الحج: نعمل بحزم لمنع الافتراش.. وتفويج الحجاج للحرم بمعدل 70 ألفًا كل ساعة

أكد عدد من القيادات الأمنية ضرورة تفعيل شعار “الحج عبادة وسلوك حضاري” من خلال إيقاف الحج غير النظامي والتعامل مع الحجاج المخالفين بحزم، واصفين ذلك بالمطلب الملح والعاجل للحد من الزحام في المشاعر، وقالوا إن رجال الأمن يتعاملون مع الحاج بإنسانية وابتسامة دائمة، موضحين في ندوة المدينة أن تحقيق هذا الشعار يتطلب جهدًا كبيرًا من الجهات ذات العلاقة كافة. وأبدوا انزعاجهم من كثرة الامتعة التي يحملها الحجاج عند دخولهم لمنشأة الجمرات اثناء الرمي وقالوا: فوجئنا في حج العام الماضي بأن الأمتعة التي كانت مع الحجاج تقدر بآلاف الأطنان بما يفوق طاقة أي متعهد مشيرين الى أنه يتم تسليم الأمتعة كافة لأمانة العاصمة المقدسة بعد انتهاء الموسم للتخلص منها. واكدوا أن خطة هذا العام تقضي بتفويج 70 ألف حاج كل ساعة عند النفرة من منى إلى مكة المكرمة لضمان عدم الزحام عند اداء طواف الوداع بالحرم المكي. مشيرين إلى التركيز بصفة اساسية على منع الافتراش او دخول الامتعة لجسر الجمرات. واشاروا إلى الاستعانة بقوات احتياطية لمواجهة أي طارئ عند الجمرات وذلك على الرغم من تيسير عملية الرمي مشيرين في السياق ذاته إلى ربط مداخل مكة عند الشميسي والهدا والليث بمركز القيادة والسيطرة.
فإلى الندوة:
خطة الإمداد والتموين
• (المدينة) ما خطة الإمداد والتموين لموسم حج هذا العام؟
اللواء عبدالعزيز: مهمة الإمداد والتموين هي التجهيز للقوات المنتشرة في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وبعد نهاية كل موسم حج يبدأ التخطيط والتنظيم لما يتعلق بالإمداد والتموين لموسم الحج القادم سواء فيما يتم تأمينه عن طريق الشراء المباشر أو عن طرح المناقصات أو التجهيز للمخيمات أو الآليات بكميات كبيرة. وكل ذلك يتم تأمينه بعد موسم الحج مباشرة لأننا نمتلك إمكانات ضخمة من الآليات والمعدات.
وفي موسم الحج هناك مستجدات في خطة الإمداد والتموين وذلك حسب المشروعات سواء فيما يتعلق بالبنية الأساسية من مخيمات واسكان وتوفير المياه والمعدات وأدوات السلامة وإعاشة ومحروقات وقطع غيار وصيانة وملابس وخلافه. وعادة ما تعلن المناقصة في الصحف وقد يتقدم لها أحد أو لا يتقدم لها وقد يصل شهر شعبان او رمضان ونحن على أعصابنا هل وردت المناقصات أم لم ترد.
فوارق كبيرة
• (المدينة) كيف ترون إمكانيات الإمداد والتموين في السابق وكيف ترونها الآن؟
اللواء عبدالعزيز: الامكانات تتضاعف كل سنة عن التي قبلها سواء في زيادة الآليات والمعدات وأجهزة السلامة ولا نقول إننا وصلنا إلى درجة 100% ولكن وصلنا إلى مستوى جيد في هذا المجال قياسًا بالسنوات الماضية وانتم تعرفون أن منطقة المشاعر المقدسة تمتد من الشميسي إلى الكر ومن التنعيم إلى جنوب مكة.
آليات حديثة
• إلى أي مدى تم توفير الجهد والوقت على العاملين في الميدان؟
نحاول قدر المستطاع أن نوفر ذلك ولكن أنت تعرف أن المشاعر المقدسة منطقة مشاه ولذلك نحن حاولنا أن نؤمن تقنية حديثة باستخدام الدرجات الكهربائية ولكن قد نجد صعوبة في مجال استخدام الدرجات النارية أو العربات الكهربائية التي تحمل شخصًا واحدًا لاختلاف طبيعة الميدان الذي يتم استخدامها فيه. لكن بالنسبة للورش والمعدات وما يتعلق بالسلامة كلها تم توفيرها بأحدث ما توصلت إليه علوم التقنية الحديثة.
• (المدينة) ماذا لديكم من بدائل يستطيع رجال الميدان أن يستخدموها عن قرب في حالة تعذر وصول السيارات أو الدرجات؟
- اللواء عبدالعزيز: هناك تجهيزات مثل السيارات والدراجات النارية أو العربات الصغيرة التي تستخدم في الحرم لكنها تحتاج إلى مساحات مستوية ومناطق مفتوحة، وهي لها مفعول كبير في تسهيل الانتقال للأماكن المزدحمة.
حراسات مشروع القطار
• ماذا عن الاستعداد لتشغيل مشروع قطار المشاعر المقدسة ومنع حدوث أي ازدحام من الحجاج على محطات الركوب؟
-اللواء عبدالعزيز: هذا الموضوع من اختصاص الزملاء في الميدان ولكن نحن في شؤون التموين نتحمل العبء في تشغيل مشروع القطار بزيادة الحراسات على المحطات القطار وزيادة مهام الزملاء في القطاعات المعنية الذين يتولون تنظيم المشاة عند الجمرات أو عند جبل الرحمة بعرفات في موسم حج هذا العام ولذلك قامت إدارة شؤون الإمداد والتموين بتجهيز مخيمات ومواقع ومساكن للافراد المكلفين بالعمل في تنظيم حركة المشاة في محطات القطار في المشاعر المقدسة.
نقلة كبيرة
وهناك أبدى اللواء سعد الخليوي مداخلة لحديث اللواء عبدالعزيز فقال: لا شك أنه متى تم تأمين متطلبات العاملين على الساحة أصبح رجل الأمن يؤدي الأداء العملي الأمثل وهذه شهادة أقولها ولو أنها شهادة مجروحة، أن النقلة الكبيرة التي حصلت في السنوات الاخيرة في مجال الإمداد والتموين غير عادية، فقد عاصرت الحج أكثر من (30) عامًا وعندما أشاهد الإمكانات السابقة والحالية في مجال الإمداد والتموين أجد أن هناك فرقًا شاسعًا وأنه ليس هناك مقارنة فالآن مستوى الخدمة التي تقدم لرجل الأمن في المشاعر المقدسة بدون مبالغة تصل إلى درجة خمسة نجوم سواء في مجال الإعاشة أو السكن ومستوى التجهيز بحيث يستطيع سواء كان ضابطًا أو فردًا أو طالبًا أن يؤدي أداء أمثل.
المتطلبات والاحتياجات
• وحول سؤال اللواء سعد حول مدى رغبتهم في توفير المزيد من المتطلبات لهم والاحتياجات لهم؟
-أجاب قائلًا: أرجو أن تصدقني القول إذا قلت لك إننا نحن نأخذ أكثر من ماهو مقرر لنا والحقيقة أن شؤون الإمداد والتموين لا تكتفي بهذا الحجم بل تتابع أثناء العمل ماذا نحتاج نحن كقوات في الميدان من حيث التجهيز والآليات والسيارات والمعدات فعلى سبيل المثال في موسم حج العام الماضي وعندما هطلت الامطار الساعة الثانية عشرة ظهرًا أنه من حرص شؤون الإمداد والتموين قامت بتوزيع معاطف على أفراد القوات لتحميهم من المطر فور هطول المطر ولذلك أداء رجال الأمن اعمالهم في الميدان وتحت زخات المطر دون أن يتأثروا بذلك وكذلك فيما يتعلق باعمال شهر رمضان المبارك والذي كان في أشد الحرارة تم توزيع العديد من الشمسيات على الأفراد من رجال الأمن لحمايتهم من ضربات الشمس وحراراتها وكذلك توفير الماء البارد وكما تعلمون أن المساحة في منى ضيقة جدًا لا تتجاوز ثلاثة كيلو ونصف ولذلك نحن نأخذ دائمًا أدق التفاصيل في التجهيز الذي يصب لمصلحة رجل الأمن.
خطة إدارة تنظيم المشاة:
* أبرز ملامح الخطط التشغيلية لتنظيم المشاة لموسم حج هذا العام؟
- اللواء سعد الخليوي: في البداية أقدم الشكر والتقدير لجريدة المدينة المنورة هذه الصحيفة الرائدة الغالية على قلوبنا جميعًا لأنها تحمل اسم مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم
وليس غريبًا عليها التواجد الدائم في مناطق الحدث عامة ومع رجال الأمن خاصة وفيما يتعلق بخطة إدارة تنظيم المشاة فأنتم تعلمون أن هذه السنة الخامسة لتنفيذ عمل قوات تنظيم المشاة بعد بإنشاء جسر الجمرات ولعله من حسن الطالع أنه من موسم حج 1427ه حتى هذا العام 1431ه كانت المتغيرات شبه سنوية فيما يتعلق بادوار منشآت الجمرات وهذا العام وصلنا للمستوى الخامس من هذه المنشأة وما تتميز به خطة تنظيم المشاة هو تحقيق المرونة والقدرة على التغيير من سنة لأخرى بحكم المستجدات على الساحة بمشعر منى. ولعل المتغير الجديد هذا العام هو مشروع القطار بمحطاته الثلاث الموجودة في منى ومزدلفة وعرفة وهذه إضافة جديدة نعتبرها بمثابة فتح خط مشاة جديد ولكنه مرتفع عن المسارات الرئيسية لأنه سينقل في هذا العام حجاج الداخل وحجاج دول الخليج وبخاصة دولتي الكويت والبحرين وايضًا حجاج المجر تقريبًا ويتراوح عددهم بين 150 و175 الف حاج. وهناك تعاون وتنسيق بين القوات الخاصة للحج والعمرة والتي تتولى تشغيل الحركة حول وقبل محطات القطار وبين إدارة تنظيم المشاة فيما لو حدثت كثافة في اعداد الحجاج المتوجهة لمحطات القطار اما قوات الطوارئ الخاصة تعتبر المحور الثالث في خطة محطات القطار حيث ستتدخل لو حدثت أي اختناقات أو كثافة في اعداد الحجاج الراغبين في استخدام القطار، وادارة تنظيم المشاة متطورة في كل سنة جنبًا إلى جنب مع الجهات الأخرى مثل الإمداد والتموين والقوات الخاصة وأنظمة الاتصالات والأمن الجنائي، أي أننا جزء من منظومة متكاملة في الأمن العام لا نستطيع أن نعمل لوحدنا والمملكة أصبحت وبكل أمانة مضرب الامثال في ادارة الحشود ونحن نقتسم العمل بيننا وبين إخواننا في قوات الطوارئ الخاصة لذا نعيش في خندق واحد وتوأمة مع باقي الجهات. وما يتعلق بموضوع الجديد في خطة هذا الموسم فكان لدينا خمس عشرة قيادة ثم أصبحت هذه السنة تسع عشرة قيادة بمعنى أننا أحدثنا قيادات جديدة بحكم المستجدات على ساحة العمل في الواقع والطبيعة في ظل الخطوط التي نتولى تغطيتها بدءًا من طريق المشاة المظلل والجوهرة وسوق العرب وشارع الملك فيصل والعرضي الف وياء وطريق الملك فهد والملك فيصل وجسر الملك عبدالله وجسر الملك خالد وشارع الحج وريع صرفي وشارع الرابطة وشارع الربوة الحضارم بالإضافة إلى طريق المعيصم والذي نعتبره أهم طريق لأنه يشكل 30% مما يستخدمه الحجاج وبالتالي يعتبر محورًا رئيسيًا لنقل الحركة للحجاج على مدار الساعة ويتطلب التركيز. ومن خلال الإحصاءات التي اعتمدنا عليها سواء من ادارة أمن الحج والعمرة او من معهد ابحاث الحج أو من إدارة الدراسات البحوث استطعنا توزيع القوات بموجب احصاءات كل طريق لان مسؤوليتنا تبدأ من مداخل منى في اتجاه الجمرات حتى الساحة ثم يبدأ دور قوات الطوارئ الخاصة في تشغيل منشأة الجمرات ونحن نتحكم في التدفق للمتجهين لمنشأة الجمرات أما الجانب الثاني فإننا وضعنا هذه السنة تطبيقًا لما عملناه في الموسم الماضي وهو تفويج الحجاج إلى الحرم المكي حسب طاقة الحرم والتي تقدر بحوالى 70 الف حاج في الساعة فيما يتعلق بطواف الوداع على عدة طرق ودفعات منها طريق صدقي ثم وضع بوابات بشرية على الريع وعلى طريق المشاة المظلل وعلى طريق الششة وقد أنشأنا قيادة على هذا الطريق لتنظيم الحركة والذي كان منطقة افتراش.. ويهدف هذا التنظيم لتفتيت الكتل من الحجاج على طريق واحد وتوزيعهم على عدة طرق.
تحدٍ سنوي:
ويواصل اللواء سعد حديثه قائلًا: ولعله من حسن الطالع أنه من يعمل معنا هذه السنة من طلبة مدن التدريب وحملة الشهادة الثانوية حوالى عشرة آلاف طالب متدرب. فبعد شهر رمضان نبدأ في إعداد العاملين وفق برنامج يستمر لمدة اسبوعين في تلك المدن قبل الوصول إلى مكة وهو برنامج يركز على محاكاة العمل في مكة والمشاعر المقدسة كما نتعاون مع اساتذة الجامعات وكذلك اصحاب خبرة في فن الاتصال والتخاطب مع الجمهور، ونؤكد على قدسية الشعيرة والعمل الذي يؤديه الطالب وعند الوصول إلى مكة يقام لهم برنامج تدريبي على أرض الواقع يستمر لمدة أسبوع يشمل تدريب لباقة والتعرف على مواقع العمل عن كثب بحيث يستطيع أن يعرف أي موقع يسأل عنه الحاج لأن أكثر من 85% من هؤلاء العاملين هم من خارج منطقة مكة المكرمة كما أن التحدي الثاني هو وعي الحجاج ولهذا نركز على الإعداد والجاهزية والتعرف على أهم المواقع التي قد يسأل عنها الحاج والمرحلة الثانية هي بدء العمل التشغيلي على مراحل تتراوح نسبها من 20% إلى 50% حتى الساعة السادسة صباح اليوم الثامن من ذى الحجة تكون نسبة التشغيل وصلت إلى نسبة 100% ونركز دائمًا على ايصال رسالة للحجاج غير النظاميين تفيد بعدم الافتراش أو دخول الامتعة لمنطقة الجمرات فيما يمثل يوم التروية الثامن من ذي الحجة أصعب الأيام لأنه إذا وصلنا الرسالة للمخالفين استطعنا أن ننهض بعملنا على افضل وجه في بقية الايام.
أما المرحلة الثانية تبدأ من الساعة الثامنة من ليلة العيد إلى الساعة التاسعة وهي وصول الحجاج من عرفات مرورًا بمزدلفة وتبدأ هنا وتيرة العمل في الارتفاع حتى الساعة الثانية فجرًا وفي الساعة الخامسة والنصف تكون مربعات منى جميعها مربعات ساخنة حتى تمام الساعة الحادية عشرة من صباح يوم العيد والتي نكون فيها امتصصنا كل حركة المشاة ثم تنتقل وتيرة العمل إلى الساعة الخامسة يوم 10/12 في ظل كثافة هائلة للحجاج المتجهين للجمرات من اجل الرمي. وفي هذه الاثناء تشهد منطقة شارع الملك فيصل والعودة إلى نفق المعيص كثافة هائلة من الحجاج وبخاصة في المثلث الذي يقع أسفل مستشفى الملك خالد ومستشفى الطوارئ، وفي اليوم الحادي عشر يكون الوضع طبيعيًا ما عدا ما بعد الظهر والمرحلة الاخيرة من الخطة وهي يوم الثاني عشر من شهر ذي الحجة يتم التركيز فيها على نفرة الحجيج من منى إلى مكة وفيها تكون منطقة منى من نهاية الخطوط المؤدية إلى الجمرات في الساحة الغربية والجنوبية والشمالية وطريق المشاة المظلل وشارع صدقي وشارع الحج وشارع الششة
التجهيز بوسائل الاتصال.
• نود تسليط الضوء على ابرز اعمال ومستجدات الاتصالات السلكية واللاسلكية في الحج؟
- العميد علي ابو عاطي الظاهري: المهام لدينا هي توفير أجهزة الاتصالات السلكية واللاسلكية لجيمع المشاركين في خطة الحج وتجهيزهم بهذه الوسائل لسرعة الاتصال وانجاز الاعمال والمهام والمسؤوليات والتأكد أن جميع المناطق مغطاة بالاتصالات وكذلك من مهام المراقبة عبر الشبكات التلفزيونية توجد كاميرات تلفزيونية في مكة والمشاعر المقدسة كذلك لنقل جميع الأحداث الموجودة في هذه المواقع كما توجد كاميرات في جسر الجمرات تعمل بالتنسيق مع وزارة البلديات تقدر بحوالى 404 كاميرات وجميع هذه الانظمة مرتبطة بمركز القيادة والسيطرة بالأمن العام بمنى وتم هذا العام اضافة كاميرات بمداخل مكة المكرمة في الشميسي والليث والهدا وبها أنظمة قراءة لوحات للسيارات لنستطيع التعرف على أي سيارة مخالفة أو عليها بلاغ وقد تم تركيبها كتجربة هذا العام ومن مهام هذه الكاميرات معرفة عدد السيارات الداخلة لمكة كما توجد لدينا كاميرات في طائرات القوات الجوية للمراقبة ومن العام القادم ستقوم هذه الكاميرات بالتوصيل لمركز القيادة والسيطرة بالأمن العام. ويمكن القول إن ما نسبته 98% من الشوارع والأماكن في مكة والمشاعر المقدسة مغطاة بكاميرات.
الاستفادة من الدور الخامس في الجمرات
المدينة: لمنشأة الجمرات قيادة خاصة نود تسليط الضوء على ابرز خطط قيادة الجمرات والجديد فيها في موسم حج هذا العام؟
-العميد خالد بن قرار المحمدي: في البداية أشكر لصحيفة المدينة المنورة هذه المبادرة، وقوات الطوارئ بشكل عام جهة أمنية تعمل في كل المناطق بالمملكة والجمرات من المنشآت الرائدة التي أسهمت اسهامًا كبيرًا في الحد من الازدحام الذي كان يحدث أثناء عملية الرمي حيث أصبح عملية ميسرة جدًا ونحن نعمل جهدنا لسهولة استخدام هذه المنشأة خاصة وهي تواجه تدفقًا كبيرًا من الحجاج أثناء أيام الرمي في الدور الأرضي والدور الاول على وجه الخصوص ونحن نحاول جاهدين تخفيف الضغط على هذين الدورين، ولا شك أن جميع القادة العاملين في الحج يحملون خبرة طويلة تجاوز العشر سنوات بالإضافة إلى أن كل قوة تعرف ما الدور المطلوب منها وتعرف جيدًا كيف تطبق خططها وتقام فرضيات مسبقة وتعمل مجسمات تحاكي واقع منشأة الجمرات وتقام فرضيات في هذه المنشأة يوم 6و7 من شهر ذي الحجة وهناك زيادة في الاعداد المشاركة والعام الحالي أخذنا احتياطاتنا في أعداد الدور الرابع التى نتوقع أن تصل إلى 70 الف في الساعة ولدينا قوات احتياطية للتدخل عند الحاجة.
وهذا العام سيتم الاستفادة من المستوى الخامس من منشأة الجمرات الذى شغل العام الماضي بنسبة 15% لكن هذا العام نتوقع وبعد تشغيل القطار بوضعه الحالي أن تزيد الاعداد التي تصل للجمرات عن طريق شارع الرابطة والمستوى الخامس ذي اتساع كبير في الشكل والحجم ونتوقع أنه أصبح مهيأ لعملية بشكل كبير.
الحج عبادة وسلوك حضاري
المدينة: سمو أمير منطقة مكة المكرمة أطلق شعار الحج عبادة وسلوك حضاري كيف نحقق هذا الشعار أمنيًا؟
اللواء عبدالعزيز السجاء: يجب على الجميع الالتزام بمضمون هذا الشعار سواء كانوا رجال أمن أو غيرهم كما يجب التعامل مع هذا الشعار بما يحمله من مضمون بكل إنسانية، ورجال الأمن يواجهون الشرائح كافة من كبار السن نساء ورجالًا وشباب وشيبة والدين الاسلامي يتميز بالسماحة والاعتدال وعلى إثر ذلك من لم يستطع فلا حرج عليه ورجال الأمن لديهم الإصرار الكبير لتحقيق ما يتضمنه الشعار ميدانيًا.
اللواء سعد الخليوي: تحقيق هذا الشعار يتطلب جهدًا كبيرًا من الجهات ذات العلاقة كافة وبخاصة أن المملكة رائدة في هذا المجال كان يجب أن نكون مضربًا للأمثال في السلوك الحضاري مع مواجهة الحجاج المخالفين بحزم وبشدة وفيما يتعلق بالحجاج النظاميين فوزارة الحج بالتعاون مع وزارة الشؤون البلدية والقروية وقطاعات وزارة الداخلية تقوم بتوعيتهم داخل المخيمات عبر أجهزة إرسال وهناك ورش تعقد من أجل التوعية مع الاحتياج لمنظومة من جميع الجهات.
العميد خالد الحربي: لي رأي فيما قاله الزملاء متى ما كان هناك توازن بالخدمات واحتواء الحجاج غير النظاميين مع توفير السبل قد نصل إلى السلوك الحضاري أما بطريقة المنع فإننا لا نحصل على النتيجة المطلوبة ولا بد أن يكون هناك توعية للحجاج من خلال منظومة شاملة بعد توفير الخدمات كافة ووفق ترتيبات معينة باحتواء الحجاج غير النظاميين.
اللواء سعد الخليوي: التعامل مع الحجاج النظاميين يكون سهلًا ومع غير النظاميين يتطلب جهدًا كبيرًا وعند تحرك الفئتين خلال وقت واحد فهذا يتطلب جهدًا أكبر فأكبر وبهذه الطريقة تعتبر هذه معادلة لا مثيل لها وما تقدمه منظومة الأمن العام والقطاعات الأخرى بهذا التعامل شيء فريد في العالم لأنك تتعامل مع أناس لا يربطهم مطوف أو مؤسسة أو نظام ونحن نستطيع التعامل معهم من خلال المنظومة ونستطيع أن منعهم من الافتراش.
التواصل مع بعثات الحج
* المدينة: ما مدى التواصل مع بعثات الحج والجهات المسؤولة لنشر ثقافة التعايش مع الواقع في ظل المشروعات التطويرية الجديدة الموجودة حاليًا؟
اللواء سعد الخليوي: هناك أكثر من سبع ورش تقام مع مؤسسات الطوافة المختلفة ومؤسسات حجاج الداخل ويحضر ذلك العديد من رؤساء البعثات وبعض وزراء الحج من الدول الاسلامية يتم من خلالها توصيل رسائل المحاذير وأوقات الذروة مع التركيز على موضوع التفويج إضافة إلى تنظيم وآلية خطط الحج مع التشديد على منع حمل الأمتعة حيث يتم سحب مئات الأطنان من الأمتعة سنويًا وتتمثل في ترامس وفرش وقدور وغيرها ونحن نتعامل بحزم ضد هؤلاء بوضع أكثر من نقاط فرز بالتعاون مع قوات الطوارئ الخاصة.
التدخل السريع
المدينة: عميد علي أشرتم خلال حديثكم لوجود عدد كبير من الكاميرات تقوم برصد المخالفات وبعض الظواهر فهل تم رصد أحداث أو مخاطر كانت على وشك الوقوع؟
العميد علي: نعم هناك بمركز القيادة والسيطرة ضباط على مدار الساعة يراقبون الشاشات الممغنطة التلفزيونية وهناك أجهزة لإدارة الحشود فإذا وجد أي مؤشر يدل على تدافع أو كثافة بشرية بأي منطقة يتم وعبر مركز السيطرة إبلاغ المختصين بأن المنطقة المحددة يوجد بها تدافع لبدء اتخاذ الإجراءات النظامية.
المدينة: هل هناك أدوات إرشادية أولافتات تحذيرية تستخدم لإرشاد الحجيج بالمشاعرالمقدسة؟
اللواء سعد الخليوي: كان هناك متعهد لحفظ أمتعة الحجيج خلال حج عام 1428ه وفوجئنا بأن الأمتعة التي كان الحجاج يحملونها تقدر بآلاف الأطنان وأن العمل يفوق طاقة أي متعهد ويحتاج مساحات كبيرة، ويتم تسليم الأمتعة كافة لأمانة العاصمة المقدسة بعد انتهاء الموسم للتخلص منها كما أن الأمتعة تشكل هاجسًا لإدارة تنظيم المشاة في طريق المشاة ومنشأة الجمرات لذلك تم وضع خطط لها وفي الجانب الآخر هناك إرشادات ولوحات توعوية تحمل عناوين عدم حمل الأمتعة وعدم الافتراش وعكس السير ونصب الخيام.
-----------------------------
جسر الجمرات.. ملحمة من التطوير على مدى 36 عاما
شهد جسر الجمرات منذ إنشائه عام 1974م عددًا من الأعمال التطويرية بتوسعته بعرض 40 مترًا وبمطلعين من الجهة الشرقية والغربية ومنحدرين بجوار جمرة العقبة من الدور العلوي من الجهة الشمالية والجنوبية وذلك لنزول الحجاج. وتواصل الاهتمام بتطوير الجسر ليشهد في عام 1978م تنفيذ منحدرات من الخرسانة المسلحة (مطالع ومنازل) إلى المستوى الثاني من الجمرات على جانبي الجسر مقابل الجمرة الصغرى.
وفي عام 1982م شهد الجسر توسعة بزيادة عرضه إلى 20 مترًا وبطول 120 مترًا من الجهة الشمالية الموالية للجمرة الصغرى إضافة إلى توسعة أخرى عام 1987م بزيادة عرضه إلى 80 مترًا وبطول 520 مترًا وتوسيع منحدر الصعود إلى 40 مترًا بطول 300 متر وإنشاء خمسة أبراج للخدمات على جانبي الجسر وتنفيذ اللوحات الإرشادية والانارة والتهوية وبلغت مساحته الإجمالية 600ر57 متر مربع. ودخل جسر الجمرات مرحلة جديدة من التنظيم والتطوير إذ أجريت في عام 1995م عملية تعديل على مراحل مختلفة وبشكل جمع بين منظر الجسر وتمثيل حركة الحجاج عليه اعقبتها تعديلات مماثلة عام 2005م شملت بنية الجسر وتعديل شكل الأحواض من الشكل الدائري إلى البيضاوي وتعديل الشواخص.
يتكون مشروع الجسر الجديد الذي يبلغ طوله 950 مترًا وعرضه 80 مترًا من خمسة ادوار حسبما توضح التصاميم التي وضعها معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج بجامعة أم القرى ووزارة الشؤون البلدية والقروية بجانب دراسات اعدتها جهات أخرى منها الهيئة العليا لتطوير مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة. ووفقًا للمواصفات فإن أساسات المشروع قادرة على تحمل 12 طابقًا وخمسة ملايين حاج في المستقبل إذا دعت الحاجة لذلك ويرتفع الدور الواحد اثني عشر مترًا فيما يتضمن ثلاثة أنفاق وأعمال انشائية مع إمكانية التطوير المستقبلي.
ويوفر المشروع 11 مدخلًا للجمرات و12 مخرجًا في الاتجاهات الأربعة إضافة إلى تزويده بمهبط لطائرات مروحية لحالات الطوارئ ونظام تبريد متطور يعمل بنظام التكييف الصحراوي يضخ نوعًا من الرذاذ على الحجاج والمناطق المحيطة بالجمرات مما يؤدي لخفض درجة الحرارة إلى نحو 29 درجة وأنفاقًا أرضية - ورافقت مشروع تطوير جسر الجمرات تنفيذ مشروعات جديدة في منطقة الجمرات شملت اعادة تنظيم المنطقة وتسهيل عملية الدخول إلى الجسر عبر توزيعها على 6 اتجاهات منها 3 من الناحية الجنوبية و3 من الناحية الشمالية وتنظيم الساحات المحيطة بجسر الجمرات لتفادي التجمعات بها والسيطرة على ظاهرة الافتراش حول الجسر إلى جانب مسارات الحجاج. ويساعد المشروع على تنظيم وتخصيص الأماكن المناسبة للخدمات مثل الاغذية وأماكن الحلاقة ودورات المياه والخدمات الطبية والاسعافية وقوات الدفاع المدني والامن العام.
ولتحقيق أعلى درجات الأمن والسلامة زود المشروع بآلات تصوير تقنية مطورة موزعة في عدة أماكن ومتصلة بغرفة العمليات التي تشرف على الجسر والساحة المحيطة به لمراقبة الوضع بصورة عامة واتخاذ الاجراءات المناسبة وقت وقوع أي طارئ.
---------------------------
خطة قوات أمن الحج
*خطة متكاملة لمواجهة السيول وتنسيق السير لعدم حدوث زحام بين الحجاج.
* منع جميع المركبات غير المصرحة والحجاج غير الحاملين تصريح الحج والمخالفين في جميع النقاط في مكة المكرمة.
* تنسيق مستمر بين الأمن العام والمديرية العامة للجوازات لتنفيذ الخطة.
* تفعيل قرار النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا الأمير نايف بن عبدالعزيز فيما يتعلق بمنع المركبات التي تقل أقل من 25راكبا من الدخول.
* الخطط بالمشاعر المقدسة تضع في أجندتها هطول الأمطار وما يصاحبه من سيول.
* المشاعر لم تشهد أي تجمع للمياه بفضل مشاريع تصريف السيول المعمول بها.
* تنظيم خاص لاستقبال نفرة الحجاج وإدارة الحشود المتجهة من مشعر منى إلى المسجد الحرام في اليوم ال12.
* بوابات بشرية في الطرق المؤدية للمسجد الحرام مهمتها فرز وتنظيم الحشود المتدفقة إليه لمنع الزحام.
* 6 ذي الحجة منع دخول المركبات الصغيرة للمشاعر.
*منع الافتراش نهائيا لجسر الجمرات.
* إلزام مؤسسات الطوافة بخطط التفويج.
* جدولة التفويج على جميع أدوار الجمرات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.