وأراكَ تخرجُ.. هكذا.. مُتقطّرًا نقطًا على ذاتِ النُّقطْ الضّوءُ خَلْفَكَ والمرايا لمْ تزلْ تقتاتُ وَجْهكَ في المحارقِ كلّما سطرٌ من التّاريخِ في اسْتنساخِهِ سهوًا.. سَقطَْ مُتبدّلًا؟ لا.. مُتحوّرًا.. شكلًا هلاميًّا فقطْ متدحرجًا.. صوبَ اتّكائك في المزالقِ قابضًا أثرًا من الماضين في درب التّماحكِ واللّغطْ (1) لو كنت تعرفُ.. فانتبه؛ يا هامشَ التّاريخِ.. ضَيِّقْ ما اتّسعَتَ تلطّفًا أثقلتَ سِفركَ من مُعاقرةِ العَبَطْ مَنْ جاءَ.. جاءَ مُبرمجًا وَفْقَ احتمالٍ قائمٍ بين التَّغاضِي غفلة والجائزِ المبسوطِ مِنْ فرصِ الشَّططْ لكنّما أنتَ الذي أوسعتَهُ فيئًا تعبّدَ مِعبرًا في بهوِ هاويةِ السُّلطْ *** يا هامشََ التّاريخِ.. والنّاسُ انشغالٌ.. بالذي في المتنِ.. من خطرٍ يُكابدُ وصفه: «حذرٌ توسّمَ بانْعِطافْ»! (2) قُلْ ما لديكَ.. لربّما تنحلُّ بين يديكَ أسرارُ الجنودِ الجائسينَ تآمرًا في مَيْعةِ العَسلِ المُدافْ (3) قُلْ.. وافْتَضِحْ.. إذْ ليسَ أنكئُ مِنْ مدادِكَ في تورّمِهِ المُضَافْ أرأيتَ غير تناسُخٍ يُبقيكَ قسرًا في سياجِ السَّبعِ من حَصْدِ العِجافْ؟ هي سيرةٌ.. أرختْ ستائرها على جرحٍ يقاومُ في نهاياتِ المَطافْ هامش: (1) لم تزل مغامرة «السامري» تغري مترسمي الخطى بقبض الأثر بحثًا عن «غواية» في إله يخور بلا حَول. (2) كل بيانات «السلط» العربية تحمل لازمة أساسية «تحذير الأمة من المنعطف التاريخي الخطير». (3) عندما بلغ خبر وفاة سيدنا الحسن بن علي «كرم الله وجهه» إلى أمير المؤمنين معاوية بن أبي سفيان قال -فيما رواه المؤرخون: «إن لله جنودًا من عسل»، في إشارة منه إلى نفاذ خطته وقد أغرى زوجة سيدنا الحسن بأن تدوف (تخلط) له السم في العسل.. هذا الحادثة -بفرضية صحتها- مكتوبة في هامش التاريخ، لا تذكر إلا لمامًا؛ وهي عندي من متونه بما ترتّب عليها من مآسٍ لها ظلالها الثقيلة في كل حاضر.