أعلنت الشرطة العراقية أمس ان 30 مواطنا عراقيا قتلوا وجرح 67 آخرون في انفجار نفذه انتحاري بحزام ناسف الليلة قبل الماضية بمقهى في منطقة دور مندلي التابعة لمدينة بلد روز جنوبي مدينة بعقوبة. وقالت المصادر إن انتحاريا فجر نفسه الليلة قبل الماضية في مقهى شعبي بمنطقة دور مندلي التي تقطنها غالبية من الاكراد الفيليين وهم من الطائفة الشيعية في منطقة بلد روز، جنوبي بعقوبة مما تسبب في مقتل 30 شخصا من المدنيين وجرح 67 اخرين، واضافت المصادر ان الانفجار خلف اضرارا كبيرة في محلات تجارية مجاورة للمقهى. يعد هذا الانفجار أول هجوم كبير في العراق خلال أسابيع في ظل حالة الجمود السياسي التي تتواصل منذ سبعة أشهر بشأن تشكيل حكومة جديدة. تزايدت خلال الشهور الأخيرة الهجمات التي تستهدف المدنيين العراقيين وقوات الأمن العراقية، في ظل انتشار أقل من 50 ألف جندي أمريكي حاليا في البلاد وهو أدنى مستوى لحجم القوات الأمريكية في البلاد منذ الغزو عام 2003. من جهة اخرى طالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش" حكومة اقليم كردستان العراق بإجراء تحقيق مستقل وشفاف حول مقتل الصحافي الكردي سردشت عثمان في مايو الماضي. وقالت المنظمة في بيان أمس "على حكومة اقليم كردستان ضمان اجراء تحقيق مستقل وشفاف في مقتل الصحافي سردشت عثمان، يؤدي للتعرف على جميع المسؤولين عن مقتله وملاحقتهم قضائيا". وخطف عثمان مطلع مايو الماضي امام مدخل كلية الاداب في جامعة صلاح الدين وعثر عليه مقتولا في اليوم التالي في احد احياء الموصل (370 شمال بغداد). واشار البيان الى ان تحقيقا فتح من قبل لجنة مجهولة عينها رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني، لكن دون التوصل الى نتائج حاسمة، واكد البيان ان "التحقيق السري في مقتل عثمان نقيض المطلوب، وعلى حكومة كردستان التوصل الى حقائق حادث القتل عن طريق تحقيق مفتوح ومستقل يتضمن النظر في مزاعم التورط الحكومي".