أكد صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية أن خادم الحرمين الشريفين يولي أهمية وخصوصية لمشروعات مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة من أجل راحة المواطنين وقاصدي وحجاج بيت الله الحرام. وقال إن ضيوف الرحمن سيتمتعون بخدمات جديدة لأول مرة خلال حج هذا العام، مشيرًا إلى أن ما حدث في محافظة جدة من سيول العام الماضي تجاوز المعدل بنسبة كبيرة، وأن الدراسات التي وصلت من جهات عالمية أكدت أن الكميات التي هطلت من الأمطار تساوي أربعة أضعاف المعدل السنوي. جاء ذلك خلال جولة سموه أمس على مشروعات الأمانة بمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة يرافقه أمين العاصمة المقدسة ووكلاء الأمانة ورؤساء البلديات وتدشينه المرحلة الأولى لمشروع الطريق الدائري الرابع بمكةالمكرمة وتحديدًا الجزء الواقع ما بين طريق ذات النطاقين والعوالي وإطلاعه على عرض مشروع طريق أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها، ومشروع الطريق الرابط بين طريق جدة السريع والطريق الدائري الثالث بمخطط الإسكان وعرض لإنجازات وكالة التعمير والمشروعات فيما يخص برامج الصيانة وطرح ترسية المشروعات. وأضاف أنه تم تشكيل لجنة في الوزارة بمشاركة الأمانات وجهات أخرى لتحديد الأودية وتحديد المسارات والتعامل معها على أساس كل باحتياجه ورفعت الدراسة للمقام السامي الكريم تضم استراتيجية السنوات القادمة، فيما يخص مشروعات تصريف السيول. ولفت إلى أنه في الدول المتقدمة عندما توضع معايير للمعدل العام لمشروعات تصريف السيول، إذا كانت نسبة الأمطار أعلى من المعدل فتحدث بعض المشكلات، والآن وضعنا خطة لدراسة الأماكن الواقعة في الأودية لإزالتها أو التعامل معها باستحداث سدود، فالعمل هو ليس كرد فعل من المملكة العربية السعودية، ولكن عمل مدروس بتكامل جميع الجهات المعنية لوضع حلول وليست كرد فعل أو حلول آنية لوضع حلول تتعامل مع الموضوع. وأشار إلى أن الانتخابات البلدية ستقام في موعد والنظام لا يمنع من مشاركة المرأة. وردًا على سؤال ل “المدينة” حول أبرز المشروعات، التي سيستفاد منها حج هذا العام قال: إن هناك مشروعات عديدة تتعلق بالحج مثل: الأنفاق والخيام وجسر الجمرات والمجازر وخزانات المياه. وفي كل عام نقوم بتقييم الخدمات للسنة التي قبلها وتوضع المشروعات بناءً على تقييم العام الماضي، وما قبله من الأعوام لأن هناك مشروعات يتم إنجازها في سنة، وبعضها تنجز في الفترة أكثر من سنة فلذلك المشروعات تعرض على لجنة الحج العليا للرفع لمقام خادم الحرمين الشريفين، ومن ثّم تعمد الجهات المعنية بتنفيذ المشروعات، ومشروعات خدمة الحجيج والمشاعر المقدسة تخص عدة جهات حكومية تعمل من خلال التنسيق بينها تحت مظلة لجنة الحج العليا والتنسيق من خلال هيئة تطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، وحول توفير المزيد من الاعتمادات المالية لاستكمال الطريق الدائري الرابع قال إن الأمانة بالتنسيق مع هيئة تطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة إذا رأت أهمية مشروع الطريق الدائري الرابع وحيويته لخدمة المواطنين وزائري مكةالمكرمة وسيتم التنسيق مع الهيئة لإدراجه في المستقبل ضمن مشروعات الهيئة أو مشروعات الأمانة. وقال سموه إن قيمة تذكرة قطار المشاعر حددت من الجهة ذات الاختصاص ورفعت للجنة الحج العليا، وهو مبلغ معقول ومقبول، لأن القطار سيعمل هذا العام كتجربة. وبخصوص ما ذكرته الشركة الصينية على موقعها الإلكتروني بأنها خسرت أكثر من مليوني ريال بسبب التعديلات التي أجرتها الشؤون البلدية على مسار قطار المشاعر، وهل سيتم تعويضها عن الخسائر قال: أنا زرت بكين وقابلت مسؤولين ووزير التجارة وكذلك مدير عام المشروع؛ أشاروا لهذه الخسائر ولكننا طلبنا منهم تأجيل كل ما يخص هذا الموضوع حتى انتهاء موسم الحج وتقييم التجربة للقطار. وقال إن القطار سيعمل في موسم الحج القادم بطاقته الاستيعابية الكاملة وعملية التقييم والتطوير مستمرة. وعن مشروع المرصد الحضري في مكةالمكرمة قال إن بدايته كانت في المدينةالمنورة وبفضل الله حقق نجاحًا وحظى بجوائز قيمة، وكان له دور فاعل على مستوى العالم العربي، وسوف يتم استحداث مركز حضري في الوزارة مع تشجيع الأمانات على استحداث مراكز حضرية في كل الأمانات ومنطقة مكةالمكرمة بحكم خصوصية العمل والأهمية التي يوليها خادم الحرمين الشريفين، وكل مواطن في هذا البلد للحجاج وضيوف الرحمن، سيكون جزء من المركز الحضري يتناول الدراسات التي تخص أعمال الحج بالتنسيق مع معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج بجامعة أم القرى. وحول مشروعات تصريف السيول المستقبلية في المملكة قال سموه إن معظم المشروعات عندما يبني يحدد المعدل من كمية السيول، وما حدث في محافظة جدة من سيول العام الماضي تجاوز المعدل بنسبة كبيرة، لذلك حتى الدراسات التي وصلتنا من جهات عالمية أكدت أن الكميات التي هطلت من الأمطار تساوي أربعة أضعاف المعدل السنوي. وأشار إلى أنه تم تشكيل لجنة في الوزارة بمشاركة الأمانات وجهات أخرى لتحديد الأودية وتحديد المسارات والتعامل معها على أساس كل باحتياجه، كذلك رفعت الوزارة للمقام السامي الكريم استراتيجية للسنوات القادمة فيما يخص مشروعات تصريف السيول ونسقنا مع وزارة التخطيط على هذه الاستراتيجية وتقسيمها خلال الميزانيات القادمة لتغطي جميع مناطق المملكة إن شاء الله، ولفت سموه إلى أنه حتى في الدول المتقدمة عندما توضع المعايير للمعدل العام لمشروعات تصريف السيول إذا كانت نسبة الأمطار أعلى من المعدل قد تحدث بعض المشكلات، والآن وضعنا خطة لدراسة الأماكن الواقعة في الأودية لإزالتها أو التعامل معها باستحداث سدود فالعمل هو ليس كرد فعل من المملكة العربية السعودية ولكن عمل مدروس بتكامل جميع الجهات المعنية لوضع حلول وليست كرد فعل أو حلول آنية لوضع حلول تتعامل مع الموضوع. وحول موعد الانتخابات البلدية وهل ستقام في موعدها بعد قرب انتهاء المدة المقررة بعامين قال إن الانتخابات ستقام في موعدها ونحن رفعنا للمقام الكريم النظام الجديد المقترح، الذي كان سبب تأخير الانتخابات، والآن في مراحل مناقشته. وأكد سموه أن النظام السابق للانتخابات البلدية لا يمنع مشاركة المرأة والنظام الجديد سيحدد مشاركة المرأة من عدمه. وردًا على سؤال آخر ل “المدينة” حول أسباب توقف منح الأراضي في كل المناطق قال: إن التوقف الآن بسبب ضبط المنح بأراضي الإسكان، ولدينا دراسات، والوزارة تنفذ أربعة برامج للأراضي والمنح، برنامج للأراضي التي أفرغتها الوزارة لهيئة الإسكان. وقد وردنا طلب من هيئة الإسكان بتوفير 118 موقعا، وحسب ما فهمت من وكيل وزارة التخطيط أننا تجاوزنا تسليمهم مائة موقع والحمد لله، ولدينا مشروع المنح المباشرة، حيث ربطت المنح بتطوير الأراضي، لأن توفر الأراضي يحتاج لتطوير قبل منحها للمواطن، ولدينا برنامج الأراضي التي ستقدم لمشروعات الإسكان، مثل مشروعات الجهات الخيرية التي حصلت على أراضٍ من البلديات، والموضوع الرابع ما تم منحه قبل تطوير الأراضي وصدور القرار، لأن تطوير الأراضي مرهون بالبلديات وأربع جهات حكومية أخرى فلذلك تعمل وكالة الوزارة الآن على أربعة برامج فيما يخص المنح، ونظرًا لما شهدته المملكة من تغير نسبة السكان وتزايدهم أصبح الطلب كثيرًا على الأراضي، والبرامج التي ننفذها أصبح لها مردود إيجابي لدينا لتسهيل وتخصيص المنح للمواطنين أو تهيئة الأراضي لكي تكون سكنا للمواطنين.وأكد سموه التعاون بين وزارته والرئاسة العامة لرعاية الشباب لإيجاد حدائق وساحات رياضية لكي يمارس الشباب نشاطهم، وقد زرت منطقة القصيم العام الماضي، أكثر ما سرني وجود حدائق بمساحات طيبة لأن اليوم الحدائق الصغيرة لا تخدم المواطن لكن وجود ساحات مهيأة للمشي واسترخاء الناس مهم جدًا لذلك نعد دراسة تؤكد توفر حدائق بمساحات مجزية لكل المدن والقرى بالمملكة، ولا بد في أي مخطط إرشادي أن تكون مساحات الحدائق مجزية وفي مكة تم توقيع عقود لعدد (44) حديقة ووجهت برقع مساحة حديقة الحسينية (150000 ألف متر مربع) ومساحتها الآن33000م2، ولن يتم الموافقة بإقرار أي مخطط إرشادي إلا بعد توفر حدائق بمساحات كافية، وعن المشروعات المتعثرة في الوزارة قال سموه: تم تشكيل لجنة وزارية برئاسة وزارة الشؤون البلدية والقروية ورفعت مرئياتها للمقام السامي الكريم ودرست كل الدراسات السابقة التي تطرقت لهذا الموضوع لأنها ليست أول لجنة، وليس الأمر مقتصرا على البلديات بل على جميع الجهات. وعن موعد ظهور نظام الارتفاعات الجديد في مكة الذي يرى البعض أنه سبب أزمة الإسكان في العاصمة المقدسة قال سموه: هذا ضمن المخطط الإرشادي لمكةالمكرمة وحدث نقاش جيد وحاد مع المجلس البلدي، وهذا الذي نريده وهو دور المجلس البلدي، وأنا سررت أن النقاش حاد وكانت هناك شدة بين الطرفين، وهذا الذي يهمنا أن المجلس البلدي نقل ماذا يريد المواطنون وكذلك الأمانة تهتم برأي المواطن، ولذلك يهمنا البعد ليس فقط الخدمي ولكن التنموي لا بد نأخذه في الاعتبار ويهمنا العمل بالتوازن، لأن البعد الخدمي والتنموي في كل المشروعات المقدمة من الأمانات.