أكد عبداللطيف النمر رئيس لجنة الذهب بغرفة الشرقية أن اسعار الذهب في تصاعد مستمر، متوقعًا أن يصل السعر في بداية عام 2011 إلى 1500 دولار للاونصة الواحدة. ليصل إلى 180 الف ريال لكيلو الذهب مقابل 160 ألف ريال حاليا. وقال النمر خلال مؤتمر صحافي عقده أمس بالدمام أن سعر الاونصة قبل عشر سنوات بلغ سعر الكيلو 30 الف ريال، فيما وصل السعر في السنوات الخمس الاخيرة إلى 160 ألف ريال وكشف النمر عن إغلاق العديد من مصانع الذهب وورش المصوغات في المنطقة الشرقية خلال الثلاث سنوات الماضية بلغت إلى 85 في المائة، مشيرًا إلى أن المصانع العاملة في الوقت الراهن لا تتجاوز 15 مصنعا وورشة من إجمالي 85 مصنعا وورشة مرخصة، مشيرًا إلى أن المستثمرين في صناعة الذهب اتجهوا الى تسييل المشغولات الذهبية والاتجاه نحو الاستثمار العقاري. وبرر النمر إغلاق المصانع إلى الخسائر التي تكبدها أصحاب المصانع والورش، مما اضطر الكثير من المستثمرين للإغلاق بسبب عزوف عدد كبير من المواطنين المستهلكين عن الشراء بسبب ارتفاع أسعار المعدن الاصفر في الاسواق العالمية، مشيرا الى أن الاغلاق أصبح الخيار الامثل في ظل استمرار المصاريف سواء من الايجارات والرواتب في مقابل عدم القدرة على التصريف، معتبرًا أن الاغلاق ساهم في هجرة العمالة المؤهلة والمدربة، التي حصلت على أعمال في بلادها برواتب مجزية، مضيفا أن بعض المصانع المغلقة كان يعمل بها 500 عامل، فيما لا تتجاوز العمالة في المصانع القائمة حاليا 30 عاملا، وطالب النمر الهيئة العامة للاستثمار بوضع ضوابط أكثر شدة على المستثمرين الأجانب في مجال الذهب والمجوهرات، منتقدًا سياسة فتح الاستثمار في مجال الذهب للمستثمرين الاجانب، خصوصا فيما يتعلق بعدم وضع ضوابط بالنسبة لوظائف بائعي الذهب لدى المستثمر الاجنبي، فيما تمارس وزارة العمل ضغوطا على المستثمرين السعوديين بخصوص سعودة بيع الذهب، مؤكدًا عدم وجود تحفظات على جذب الاستثمارات الاجنبية في صناعة الذهب، مبديًا تخوفه من هذه السياسة من تفشي عدد المستثمرين الأجانب، الأمر الذي ينعكس سلبيا على الوظائف المتاحة أمام الشباب السعودي. وذكر أن استيراد المملكة من الذهب بلغ في عام 2008 نحو 122,4 الف طن وفي عام 2009 نحو 93,2 الف طن وخلال الربع الاول من العام الجاري 21 الف طن والربع الثاني 30 الف طن، مما يعني أن حجم الاستيراد في العام الجاري سيتجاوز الاستيراد في العام الماضي. واضاف أن جنوب افريقيا تستحوذ على 70 في المائة من اجمالي الإنتاج العالمي من الذهب وتليها روسيا 25% وبقية العالم 5%، فيما لم تتجاوز نسبة إنتاج المملكة 5.8 طن في عام 2009، مشيرًا إلى أن الانتاج العالمي حاليا يبلغ 4500 طن. وعزا التوجه العالمي على شراء الذهب إلى بطء تعافي الاقتصاد العالمي وازمة الديون السيادية بمنطقة اليورو وأداء الاسهم في البورصات لأخر عشر سنوات كان ضعيفا مقارنة بالذهب وازدياد أسعار الذهب باطراد منذ 9 سنوات لزيادة الايمان به لحفظ قيمة الثروة والمدخرات وعدم الثقة حتى الآن بالنظام المالي والعالمي وضعف الدولار.