عبر الاختراع الأخير الذي توصلت إليه شركة (غوغل) بإنتاج سيارة تقوم بالقيادة الذاتية باستخدام برمجيات الذكاء الصناعي، فإن خلافًا كبيرًا بين مؤيدي ومعارضي قيادة المرأة للسيارة قد حُسم، حيث جاء فك الاشتباك هذه المرة من قبل العالم (سباستيان ثرون) مدير معمل ستانفورد للذكاء الصناعي ومهندس شركة غوغل بعدأن قاد فريقًا من طلبة (ستانفورد) وأعضاء الجامعة لتصميم سيارة تسير بالريبوت، حسب تقرير نيويورك تايمز الذي نشرته الشرق الأوسط الاثنين الماضي، وبالتأكيد فإن باب الاعتراض قد غدا موصدًا أمام أولئك الذين كانوا يعارضون قيادة المرأة للسيارة ويغضون الطرف أمام استعانتها بالسائق الأجنبي! (فالروبوت) علاوة على أنه أجنبي فهو (جماد).. ويُمكن المرأة من الجلوس على المقعد الخلفي كما هي الحال الآن. ولأن تلك السيارة تسير وفق التعليمات المرورية فإن (ساهر) لن يجد معضلة مع (الروبوتات) لأن كل سرعة قصوى مسموح بها على كل طريق مخزنة في قاعدة بياناتها، وأن ما يميزها كما جاء في التقرير هو أن القائد الآلي يتمتع بسرعة رد فعل أعلى من الإنسان، كما أنه قادر على الرؤية بنسبة 360 درجة، وبالتأكيد فإن من يجلس خلف المقود لن ينشغل بغير القيادة، فلا هاتف جوال يشغله، ولا تصله رسائل البلاك بيري ليتفحصها، كما لا يغالبه الشعور بالنعاس، لأنه لا يُستهلك من قبل كفلائه -كما هو حاصل للسائقين- من كثرة المراسيل وغسيل السيارة وتنظيف المنزل! وأتصور إذا ما جرى تعميم هذه السيارة في بلادنا، فإن الظروف الاقتصادية ستتحسن لدى الفرد الذي سيستغني عن العمالة، ويتفادى دفع الغرامات المبالغ فيها والتي تثقل كاهل (المقتدر)! وإذا كان (محمد نور) لاعب الاتحاد يلقب بالقوة العاشرة، لأنه يمتلك الحلول التي يتجاوز ناديه بها العثرات التي تواجهه، فإن (الروبوت) بات القوة العاشرة التي تتيح للمرأة -التي تستخدم ذكاء وعقلها وآدميتها في الخارج لأنه معترف بها، بينما تصادر تلك الميزات منها في الداخل- القيادة في مثل هذه الظروف. إن إيجابيات هذا الاختراع ليس مقصورًا على (المرأة).. بل حتى (آدم).. سيكون رابحًا إذا ما اعتمد على الروبوت في القيام بعملية القيادة، إذ لن يكون هناك رسوم تجديد للرخصة أو حاجة للتأمين، فلنعجل بالروبوت!