كشف مسؤولون أفغان وغربيون لصحيفة «نيويورك تايمز»، عن تلقي عمر داودزاي مدير مكتب الرئيس الافغاني حميد كرزاي أموالا بصفة منتظمة من ايران، في إطار سعي الأخيرة لترسيخ نفوذها في كابول، فيما اوصت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون امس الأول بضرورة ان تضع بلادها وافغانستان خطة مشتركة للاستغناء تدريجيا عن حرس الامن الخاص بدلا من فرض تطبيق حظر يمكن ان يعرض اعمال الاغاثة التي تقدر بملايين الدولارات للخطر. ونقلت «نيويورك تايمز” عن هؤلاء المسؤولين قولهم ان ايران تستخدم نفوذها لنشر الفرقة بين الافغانيين وحلفائهم الاميركيين وفي حلف شمال الاطلسي. واضافت ان الاموال تصل الى ملايين الدولارات وانها تحول الى صندوق سري يستخدمه داودزاي وكرزاي لدفع الاموال الى النواب وزعماء القبائل وحتى الى قادة في طالبان لشراء ولائهم. وقال مسؤول غربي انه "صندوق كبير اسود في حوزة الرئاسة، مهمة داودزاي هي في الحفاظ على مصالح ايران". ورفض كرزاي وداودزاي الاجابة على اسئلة مكتوبة بشأن علاقتهما بايران، كما قالت “نيويورك تايمز”، مضيفة ان احد مساعدي دودزاي وصف هذه المزاعم بانها "كلام فارغ". ورفض السفير الايراني في كابول فدا حسين مالكي الرد على اسئلة الصحيفة. ووصف متحدث باسم السفير المزاعم بانها "مجرد ثرثرة مغرضة تنشرها وسائل الاعلام الغربية والاجنبية". ونقلت الصحيفة عن مسؤولين لم تذكر اسماءهم ان المال الايراني هدفه ضمان ولاء داودزاي السفير الافغاني السابق في ايران، والمدافع عن سياسة معارضة للغرب في الوسط المقرب من كرزاي الذي يقدم له تقريرا يوميا. وقالت نيويورك تايمز ان السفير الايراني فدا حسين مالكي حمل في اغسطس الماضي، في ختام زيارة للرئيس الافغاني الى ايران، كيسا بلاستيكيا كبيرا مليئا برزم من اليورو سلمها الى دودزاي. ونقلت الصحيفة عن مسؤول افغاني قوله "انها اموال ايرانية. لقد لاحظ العديد منا ذلك". إلى ذلك، اوصت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون بضرورة ان تضع الولاياتالمتحدة وافغانستان خطة مشتركة للاستغناء تدريجيا عن حرس الامن الخاص بدلا من فرض تطبيق حظر يمكن ان يعرض اعمال الاغاثة التي تقدر بملايين الدولارات للخطر. وقال بي.جيه كرولي المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية ان كلينتون اتصلت هاتفيا بالرئيس الافغاني حامد كرزاي لتعرض عليه افكارا بشأن قراره بحظر كل المتعاقدين الامنيين الخاصين ابتداء من ديسمبر في خطوة يمكن ان تجبر بعض مشروعات التنمية والاعمار على التوقف بسبب عدم توفر الحماية. واضاف كرولي في رسالة على تويتر ان كلينتون"اقترحت وضع خطة مشتركة لتغيير المتعاقدين بشكل مطرد في الوقت الذي تتم فيه ادارة تأثير على العمليات القائمة. "وتعهدت كلينتون بالتعاون لدعم انتقال سلس للمسؤولية الامنية الافغانية الكاملة." وذكرت وسائل الاعلام الامريكية ان الحظر الامني المفروض قد يعرض للخطر نحو 1.5 مليار دولار في عمليات اعادة البناء ومن بينها مشروعات مهمة لاستراتيجية حلف شمال الأطلسي لمكافحة التمرد في الحرب الأفغانية.