تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وبإشراف صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية المشرف العام على حملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الباكستاني الشقيق، دشن سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية باكستان الإسلامية عبدالعزيز بن إبراهيم الغدير أمس قافلة الخير الخامسة ضمن الجسر الإغاثي البري الذي تسيره الحملة من العاصمة إسلام آباد إلى مختلف المناطق الباكستانية المتأثرة بالفيضانات. وأوضح الغدير في كلمته التي ألقاها بهذه المناسبة أن انطلاق هذه القافلة يأتي امتداداً للوقفات الإنسانية التي تقفها المملكة العربية السعودية حكومة وشعباً بقيادة خادم الحرمين الشريفين تجاه الشعب الباكستاني الشقيق المتأثر بالفيضانات، مؤكداً أن المملكة لم ولن تدخر جهداً لمساعدة المنكوبين وإغاثة الملهوفين والتخفيف من معاناة المحتاجين والاستمرار في تقديم المساعدات استشعارا للواجب الديني والأخلاقي والإنساني الذي تلتزم به المملكة في مساعدة الدول والشعوب المتضررة من الكوارث الطبيعية. ولفت الانتباه إلى أن ما تقدمه المملكة من أعمال إنسانية وخيرية لنشر التسامح والسلام وخدمة البشرية جعلها تحتل مكانة مرموقة بين الدول المانحة وشريكا رئيسا في التنمية الدولية. وبيّن أن حملة خادم الحرمين الشريفين وبإشراف صاحب السمو الملكي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية حفظهما الله تمكنت من نقل مساعدات الشعب السعودي إلى جميع المناطق المتضررة، ووصلت إلى المناطق البعيدة والمقطوعة التي لم تصلها أي مساعدات أخرى، وذلك من خلال قوافل الجسر البري الذي يحمل عنوان “ألف شاحنة لمساعدة مليوني متضرر” التي وصل عدد شاحناتها مع القافلة الخامسة التي انطلقت اليوم إلى 850 شاحنة محملة بالمواد الغذائية. من جانبه، أوضح المدير الإقليمي لحملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الباكستاني الدكتور خالد بن محمد العثماني أن القافلة الخامسة التي تم تدشينها اليوم تتكون من (250) شاحنة محملة ب(2500) طن من المواد الإغاثية تشمل مواد غذائية معبأة في سلال سيتم توزيعها على (53) ألف عائلة متضررة، كما تشمل أيضاً على (5000) خيمة نوعية جيدة مقياس 3×4 متر ضد الماء وذات طبقتين معزولة.وأضاف أنه سيتم توزيع تلك المواد على (19) منطقة متضررة بالفيضانات في جميع الأقاليم الباكستانية. حضر مناسبة التدشين عدد من الوزراء الباكستانيين وكبار المسئولين في الحكومة الباكستانية وبعض موظفي السفارة والمكاتب التابعة لها في إسلام آباد، وعدد من أعضاء فريق المتطوعين السعوديين الذين يرافقون قوافل الخير.