* تقديم الأمير فهد بن خالد رئيس الأهلي اعتذاره لحكام لقاء النصر والأهلي ينم عن شخصية لم يكن وصفها (بالمكسب) لرياضة الوطن من باب المجاملة أو المبالغة. * وعن قدومه إلى الأهلي مع ما يعانيه فريق كرة القدم تحديداً من (تراكمات) هي من صنيعة فجوة حاصلة لدى لاعبيه بين حاضر الراقي وماضيه يمثل تحدياً، الأمير فهد أهل له. * وهو ما أشار إليه مراراً من أن المهمة صعبة وحتى يعود الأهلي فإن ذلك لن يكون بيد شخص واحد بل يحتاج ذلك إلى تضافر جملة من المعطيات الأساسية أهمها: * أن إحساس نجوم الأهلي بصعوبة تحقيق هدف عودة القلعة من أبرز معوقات نجاح عودته ولا أدل على ذلك من تصرف الواعد (الجيزاوي) في لقاء النصر والأهلي. * فتصرفه وإن كان فردياً فإنما هو يعطي مؤشراً أنه حتى الواعدون الذين هم أمل الأهلي يعانون من ضغط مطالبة الجميع بسرعة عودة الأهلي. * تلك المطالبة رغم مشروعيتها عند الحديث عن قامة مثل الأهلي، فإنها لا تأتي بهذه السرعة وإدارة الأمير فهد ما زالت (يا فتّاح يا عليم). * وإن أنصف المتابع فإن من المفترض أن يخرج الموسم الحالي من كشف حساب (ماذا قدمتم) سيما وهو الموسم الأول لرئاسة الأمير فهد الذي يفترض أن يأخذ وقته كاملاً. * مع التأكيد على أن مطالبة المدرب ميلوفان بإحداث نقلة سريعة في أداء ونتائج الفريق وهو الذي فاته قطار الإعداد مطالبة في غير محلها حتى وإن (شال) حمل المنقذ من أرض المطار . * وبعودة إلى لاعبي الأهلي الذين هم جنوده على البساط الأخضر فإنه لا يكفي منهم تكرار الاعتذار فهم بحاجة إلى أن يعودوا إلى تأمل تاريخ قلعة الكؤوس. * ذلك التاريخ الذي كان فيه الأهلي (أهلي) و من تلك الصورة يبدأ كل لاعب في مراجعة حساباته مع تنحية هاجس أن هنالك من يعمل ضد عودة الأهلي من تحكيم وخلافه. * فالأهلي متى ما وجد تلك العينة من اللاعبين فإنهم سيكملون عقد العودة الذي بدأت بوادره بتواجد إدارة الأمير فهد بن خالد مع دعم الأمير خالد بن عبدالله الذي يطول الحديث عن قامته وفالكم التوفيق.