اعتاد في أغلب أعماله على قلب الحقائق على الجميع، ومنذ مسلسل «نهاية رجل شجاع»، استطاع نجدت أنزور بكل غرور وعنجهية أن يقول للجميع: «هكذا تُصنع الدراما»، فخطا بمشروعاته الفاشلة المختلفة مع مسلسل «إخوة التراب»، وأكمل مشروعه بمسلسل «الجوارح» وما تبعه من أجزاء، ليعمل ومنذ أربع سنواتٍ على ملامسة الخطوط الحمراء الخاصة بالدين الإسلامي من خلال عدد من الأعمال، بدايةً من «الحور العين» ومن ثم «المارقون» إلى «سقف العالم» وانتهاءً ب «ما ملكت أيمانكم» الذي أثار الكثير من الجدل. لم تكن هذه المرة الأولى التي يهاجم فيها المخرج السوري نجدت أنزور المجتمع السعودي وكل ما له علاقة بالسعودية، ولم تكن هذه المرة الأولى التي يعلن فيها أنزور بأنه فشل فشلًا ذريعًا في كل مرة يخرج على القنوات الفضائية ويهاجم هذا وذاك، حيث لم يكتف المخرج السوري بمهاجمته للمجتمع السعودي في وقت سابق من خلال مسلسله الفاشل «الحور العين»، وهو الذي ليس له إلمام كامل بخصوصية المجتمع السعودي، حينما قام بتشويه صورة المجتمع السعودي وقدم صورة سيئة عن مجتمعنا الذي يعيش في رغد العيش. بعد ذلك ومنذ بدأ شهر رمضان الماضي، أثار نجدت أنزور -كما في كل مرة- الكثير من التساؤلات والمشكلات حول مسلسل «ما ملكت أيمانكم» والذي تعرّض لانتقاد كبير من الذين اعترضوا على عرض المسلسل بحجة أنه مسلسل للسخرية بالدين الإسلامي، وسخرية من المتدينين، كما استغربوا عنوان المسلسل الذي اُقتطع من آية قرآنية ((وما ملكت أيمانكم)). ومحاولةً من أنزور لإخفاء معالم الفشل الذي تعرّض له مسلسله، قال في لقاء تلفزيوني عبر برنامج «في الصميم»: إن المحطات السعودية تريد المجتمع السوري أن يكون مجتمع «شروال» وحارة، في إشارة منه إلى المسلسلات التاريخية التي يتم إنتاجها خليجيًا. وأضاف أنزور: أستغرب ألا تهتم هذه المحطات التي تصرف ملايين الدولارات، حسب قوله، على تنظيم واستضافة مؤتمرات ضد الإرهاب، بعرض عمل فني يدحض الإرهاب ويكشف مخاطره للجمهور العربي. ويأتي تصريح نجدت أنزور مواكبًا للفشل الذي حظي به عمله مؤخرًا، وعادة اعتاد عليها أنزور بعد كل عمل يفشل فيه، حتى يغطي بتصريحاته الغريبة فشله وخروجه من ساحة المنافسة. وللعلم فإن نجدت أنزور ليس مخرجًا محترفًا ولكنه ورث حب التصوير عن والده المصور السينمائي إسماعيل أنزور ولا يخفى على البعض أن نجدت أنزور كان سابقًا مخرجًا للدعايات. وكان أول عمل فني قام بإخراجه هو مسلسل «عقاب وشيهانة» بطولة الراحل محمد العلي ومحمد الطويان، لذلك فإن الساحة الفنية السعودية لها الفضل الأول في تقديمه للساحة العربية كمخرج، وهو المخرج العربي الوحيد الذي يفتقر عمله للنهاية ولا يعرف كيف يقدم عملًا متكاملًا من جميع النواحي. وكان آخر ما قدمه من أعماله هو مسلسل «وما ملكت أيمانكم» وعرض في رمضان الماضي واتفق جميع المشاهدين والنقاد بأنه عمل ضعيف فنيًا ويفتقر إلى أقل مسوغات الإبداع، وأيضًا من الناحية الفنية فإن الحوار الدرامي في العمل يفتقر إلى الجدية ومبالغ به ولا توجد به حبكة فنية. ويمتد فشل أنزور إلى سوء اختيار مواقع التصوير والتي حفلت بأخطاء كبيرة وواضحة وهو دليل على محاولة إنهاء العمل بأي شكل من الأشكال، فهو عمل لم يتحدث عن أي ظاهرة يستطيع المشاهد أن يفهمها من عمل فاشل. ومما تجدر الإشارة إليه ان المخرج السوري نجدت أنزور معروف عنه أنه مخرج مادي لا يفقه في الإخراج شيئًا ولا يعرف خصوصية المجتمع السعودي، ونجاحه في عمل أو عملين يأتي من خلال البهرجة الإعلامية التي طبّلت لأعماله لن يمكّنه من تقديم المزيد من الأعمال الفاشلة، فهو مخرج يستطيع بتصريحاته التي يفتعلها أن يضحك على الذقون من خلال تشويه الصورة الحقيقية للإسلام والمسلمين والمواطن السعودي. الجدير بالذكر أن مسلسل «وما ملكت أيمانكم» قد أثار الكثير من الجدل في الأوساط الشعبية والثقافية حول الموضوعات الحساسة التي طرحها من خلال شخصياته النسائية الثلاث، وقد وجّه أحد رجال الدين البارزين في سوريا رسالة مناشدة إلى المحطات الفضائية التي تبث المسلسل طالبًا منها وقف بثه منددًا باقتطاع عنوان المسلسل من آية قرآنية. وقد عُرض المسلسل في أربع محطات فضائية فقط، في حين امتنعت العديد من الفضائيات الأخرى الكبرى عن عرضه لسوء المحتوى والتسطيح الذي ظهر عليه.