وجّه عدد من الطلاب المتدربين والمتخرجين من كلية التربية في جدة "إعداد المعلمين سابقاً"، عدة إنتقادات للدورة التدريبية التي التحقوا بها لمساعدتهم على اجتياز اختبار القياس، منها المحتوى الذي لم يتغير عن المناهج العلمية التي تلقوها اثناء سنوات الدراسة في الكلية، الأخطاء اللغوية والاملائية في الحقيبة التدريبية، متسائلين عن مدى استفادتهم منها لتجاوز اختبار القياس. وتحدثوا كذلك عن عامل الوقت الذي أجبر عدداً من الطلاب الذين يشغلون وظائف في القطاع الخاص "مدارس أهلية" على ترك وظائفهم نظراً لطول فترة التدريب التي تتطلب أربعة أسابيع متواصلة في الفترة الصباحية، كما انتقدوا البوفية المفتوح الذي أعدتة الكلية للمتدربين ووصفوه بأنه لا يليق بطلاب علم في مرحلة جامعية. المنهج لم يتغير يقول كل من فهيد السبيعي وفيصل الحربي: لم نر أي تغيّر في محتوى المنهج المقرر للدورة عن المنهج الذي تم تدريسه لنا اثناء المرحلة الدراسية في الكلية، متسائلين "ماهي المعلومة التي سوف تضاف لنا لتساعدنا على اجتياز اختبار القياس ما دامت المعلومات هي نفسها لا تتغيّر". أخطاء املائية ولغوية وأشار فارس البقمي وعلي العمري إلى وجود اخطاء املائية ولغوية في المنهج المقرر للدورة التدريبية، واشارا الى ان الأساتذة لا يخرجون عن محتوى المادة التي يتم تدريسها لهم لتزويدهم بمعلومات تساعدهم على اجتياز اختبار القياس. مطالبة بالفترة المسائية ويقول عبدالرحمن السلامة وسلطان العنزي: كثير من الزملاء فصلوا من أعمالهم التي كانوا يشغلونها في المدارس الخاصة لان الدورة صباحية والمدارس الاهلية لاتعطي اجازة لمدة شهر لمنسوبيها مما اضطرهم لترك العمل. وطالبا بأن تكون فترة الدورة مسائية للتسهيل على الجميع، وأضافا: لم نتوقع أن يكون البوفيه المفتوح بهذا الوضع الذي لا يليق بطلاب علم تم تخصيص ميزانية لأجل توفير الجو التعليمي المناسب لهم. بذلنا جهدنا رغم قصر الفترة وبعرض ملاحظات الطلاب على وكيل الكلية الدكتور خالد سعيد الزهراني أوضح ل "المدينة" انه كانت هناك جولة على القاعات الدراسية من عميد الكلية والوكلاء واعضاء هيئة التدريس في الاسبوع الاول من الدورة للترحيب بالطلاب والوقوف على مدى الاستعداد الذي قامت به الكلية لتهيئة الجو المناسب لهم. وأضاف: تم اخبارنا عن انعقاد الدورة في وقت قصير جدآ مما جعلنا نعمل الى ساعات متأخرة من الليل لنكون على أهبة الاستعداد لاستقبال الطلاب وتهيئة الجو المناسب لهم، وتوزيعهم على القاعات الدراسية ووضع الجداول لاعضاء هيئة التدريس، وعقدنا اجتماعاً في الاسبوع الاول مع المتدربين لنعلمهم بأهمية الدورة والاهداف المرجوة منها وأن هنالك تأكيدا على أعضاء هيئة التدريس بالالتزام بالحضور وعدم التقصير في كل ما من شأنه فائدة المتدربين بهدف تأهيلهم ليكونوا معلمين أكفاء. الحقيبة ليست مسؤوليتنا وعن المحتوى الدراسي للحقيبة التدريبية أوضح أنها صممت من قبل جامعة الملك فيصل وهي الجهة المتعاقدة مع وزارة التربية والتعليم لتنفيذ هذا المشروع، وهنالك توجيهات من قبل المختصين في الجامعة بتطبيق المحتوى العلمي للحقيبة التدريبية دون إضافة أو إلغاء عدا الاخطاء اللغوية والاملائية التي يتجاوزها اعضاء هيئة التدريس، وانا اعتقد أن الاخوان في الجامعة اطلعوا على عدة امور تصبّ في مصلحة الخريجين من ناحية اختبار القياس واعداد الحقيبة العلمية لاجتيازه، وهو اختبار مقنن ويقيس عدداً من الأمور التي وضعت من أجلها ، ولا بد أن تتمثل في الصدق والثبات لكونهما مطلبين اساسين في الاختبار. لا نتعهد بفترة مسائية وعن مطالبة الطلاب بأن تكون الدورة في فترة مسائية، قال: هذه الامور تمت مناقشتها مبكرا مع المسؤولين في جامعة الملك فيصل حيث كنا واضحين معهم واخبرناهم بان الامكانيات المادية والبشرية لدينا تستوجب أن تكون الدورة في الفترة الصباحية ، وتمت الموافقة على ذلك من قبل الجامعة باعتبارها صاحبة الاختصاص والقرار، ولوجود اشخاص لديهم اعمال في الفترة الصباحية فنحن نقدّر ظروفهم، ولكن هذه هي استعداداتنا وإمكانياتنا، ولا نستطيع ان نتعهد بفترة مسائية. ------------------------- أساتذة الكلية يتحججون ب “الدورة” ويؤجلون الدراسة لبعد الحج تسبب إنشغال أساتذة كلية التربية بجدة في الدورة التدريبية «البرنامج التاهيلي» في اعتذار البعض عن أداء واجبه الأساسي اتجاه طلاب الكلية بتأجيل محاضراته إلى ما بعد الحج. ورغم نفي عميد الكلية الدكتور حسن عائل أن يكون هناك أي من أعضاء هيئة التدريس قد اعتذر لطلابه عن المحاضرة، فقد اطلعت “المدينة”خلال جولة قامت بها يوم أمس في الكلية على إشعار جاء في محتواه (نظرًا لمشاركة أعضاء هيئة التدريس في البرنامج التاهيلي ستتوقف الدراسة لما بعد الحج وسوف تكون الدراسة في الاسبوع الثاني). وقال د. عائل: “من يتضح أنه اعتذر للطلاب عن المحاضرة بسبب الدورة التدريبية دون الرجوع الى الكلية لمعرفة الأسباب سوف تتم محاسبته ومساءلته على ذلك”. وأضاف: “الدراسة في الكلية لم تتغير والوضع الدراسي يسير كما هو عليه، عدا اذا كان هنالك تعارض لدى بعض أعضاء هيئة التدريس في الجدول مع وقت الدورة وتم تغيير المحاضرة إلى وقت آخر”. وكانت “المدينة” قد قامت بزيارة للكلية يوم أمس الثلاثاء لرصد الوضع الداخلي حيث تجوّلت في أحد المباني يحتوي على العديد من القاعات الدراسية الخاصة بطلابها المنتظمين ولاحظت هدوءًا غير معتاد في القاعات والأسباب لخلوها من الطلاب.