تعجبني بعض التصريحات النارية لبعض المسؤولين كتصريح وكيل الوزارة المساعد للطب العلاجي الدكتور عقيل بن جمعان الغامدي الذي صرح لصحيفة محلية في عددها16118 في قوله يجب عدم تحميل أي مريض مسؤولية شراء الأدوية، مشددا على أن تكليف المريض بشراء أدوية أو مستلزمات طبية خط أحمر يجب عدم المساس به، وهنا أنهي تصريح سعادة الوكيل لأعود لقراءة الواقع بطريقة أفضل وبصياغة مختلفة، حيث أرى أنه كان من الأجمل أن يقول إن تكليف المريض بشراء الدواء خط أحمر يجب عدم الاقتراب منه لكي يكون أكثر تأثيرا مع إيماني أن علاقة التصريح بالواقع علاقة خيالية جدا، وأؤكد هنا أن هناك بعضا من المسؤولين غير العاديين كأولئك الذين تجدهم في كل مكان يمارسون بعض المفردات اللزجة مستخدمين كلمات “شدد وأكد وأهاب بشدة” وهي لغة التصاريح النارية، مع أن الحقيقة أن لا خطوط موجودة إطلاقا لا صفراء ولا حمراء ولا زرقاء ولا رمادية في عالم الصحة وبعض مسؤوليها الذين لا يكترثون البتة بمعاناة الناس، والدليل ما كتبته عن صحة جازان وتكليف بعض المرضى بشراء أدوية وصلت إلى إبرة فولتارين وسعادته يقول خط أحمر!! في عالم الصحة كل شيء وارد وكل ما لم يكن يكون وفي عالمهم المثير (كله موجود)، خاصة في الشؤون الصحية في منطقة جازان فقد تجد أن من يدير المستشفيات في المنطقة رجل متخصص في علم الآثار. وآخرون يديرون مستشفيات عامة لأكثر من عشرين عاما متخصصون في المحاسبة وقس على ذلك. والسؤال الذي يفرض نفسه هنا هو سؤال لا علاقة له بالدواء حيث أود معرفة العلاقة بين الطب والآثار وبين الطب والمحاسبة فهل لدى الصحة هذه الوزارة الهامة بعض ما يبرر ذلك فربما ترى أن هناك علاقة قوية بين علم الآثار وعلم الطب أم أن هناك خطوطا برتقالية وأخرى بنفسجية تصل المقطوع بين الطب والمحاسبة فربما تستطيع بقدرة قادر أن ترسم ما يخالف الواقع مستخدمة كل ألوان الطيف لتبرير كل التصرفات غير المنطقية بمنطق معكوس وباللون الأحمر. خاتمة الهمزة.. ربما تصل هذه الرسالة لمعالي وزير الصحة ومن ثم بعدها يقرر زيارة مفاجئة لمنطقة جازان ليقف على أحوال الناس بنفسه ويرى كيف الصحة هناك؟؟ ومن خلال المرضى والاستماع إليهم لا من خلال المسؤولين فربما يكتشف العلاقة المنفصلة لا المتصلة بين الخطوط الحمراء والتصاريح.. هذه خاتمتي ودمتم h_wssl @hotmail.com