م. فريد عبدالحفيظ ل “سهيل قاضي”: هناك غفلة عن الدور الذي يقوم به الوقف في حياتنا، فالعديد من الناس يعتقد أن دوره يقتصر على الجانب الديني، ولكن في الواقع أن دوره يتعدى ذلك إلى الجانب الاجتماعي والعلمي والاقتصادي والخيري وغيره. وقد عرف الوقف أيضًا في الغرب،. وقامت الكثير من المشاريع والجامعات عندهم من ريعه، مما مكنهم من استمرار الإنفاق عليها، وساهم ذلك في تقدمهم الحضاري الذي نتحدث عنه ونطمح للوصول له.. ومن هنا يأتي أهمية مقال كاتبنا الفاضل، مما يحتم رفع المعاناة عن أهله والأخذ بالأسباب لإعادة مناشط العمل الخيري قبل أن يندثر، كما قال الكاتب الكريم. **** طبيبة ل “الجميلي”: سيدي العزيز: أنا طبيبة وأقول لك: لو أن أعز الناس علي توفي دماغيًا، فسأطالب برفع الأجهزة عنه، لأن إكرام الميت دفنه. بل إنني أستغرب أن كثيرًا من الناس يصر على أن يوضع أقرباءهم على أجهزة التنفس الصناعي مع أن المريض في أيامه الأخيرة وميؤوس من شفائه، ظنًا منهم أن ذلك دليل على الحب. لقد تقدم الطب كثيرًا، ولكن لازالت هناك أمراض لا يمكن شفاؤها إلى جانب أمراض الهرم. الطب الآن من الممكن أن يساعد على استمرار الحياة لأيام أو شهور بوضع المريض على أجهزة التنفس، ولكنه في ذلك الوضع لا يعيش حياته بل يتعذب، فما الحكمة من ذلك؟ الموت حق، ويجب أن ننظر للموضوع بطريقة علمية وعملية وإنسانبة. هذه ليست دعوة لترك التداوي ولكننا انتقلنا من النقيض للنقيض، فمن رفض التداوي إلى رفض تقبل حقيقة المرض والموت والتمسك بعلاج ميؤوس من نتيجته. **** خالد مكاوي ل “العرفج”: نادرًا ما أعلق على مقالات أخونا الحبيب صاحب الكلمة المقبولة والزاوية المرحة في جريدة المدينة أحمد العرفج، والآن أصبح في سيدتي، وما شاء الله الوئام... وغيرها، وحقيقة يعجبني في كثير من الأحيان طرحه، وإن كنت أخالفه الرأي أحيانًا، لكني أفضل عدم الرد والذي استغربه أن بعض الناس المهم عنده أن يشارك في الموضوع سواء فهم أم لم يفهم، المهم يضع عبارته، سامحوني ليس المهم أن تردوا على أبي سفيان، بل المهم أن تكونوا فهمتم ما يرمي إليه الكاتب، وشكرًا للجميع. *** محمد الحربي ل “أنس زاهد”: استنكارك في محله لكنه مبالغ فيه. زوّجها أبوها وهي لا تحسن العاطفة، ولا تعرف معنى الحب، ولا ماهية الزواج، ولا تعرف إتقان الطبخ والنفخ. حتى لو أهداها الزوج كل يوم هدية، وذهب بها كل وجبة إلى مطعم، فلن يكفي ذلك في إزالة جرم انتهاك البراءة. إن براءة الطفلة تجعلها قريبة من الألعاب ومن الطفولة وقريبة من قريناتها. إن الزواج هذا لا أظن إلا فهم للإسلام بشكل مختلف. أيها الزوج تقول أستطيع الزواج وأقدر على كذا وكذا لكن هي كيفها وما هي إمكانياتها؟!. إن هذا الزواج سلبياته أوضح وأكثر من إيجابياته. نعم إنه زواج، لكن هل تتحقق فيه معاني الزواج «السكن والمودة والرحمة والحب أم لا»؟ أنصح كل من تسول له نفسه الاقتران بزوجة ألا يتزوّج طفلة لكيلا يقتل براءتها. فإن قتل البراءة جريمة وإسالة دموع البكاء مصيبة. إن كنت قادرًا فتزوّج ممن تقترب منك عمرًا، وممن عرفت الدنيا بحلوها ومرها، وتكون قد طلقت الألعاب طلاقًا بائنًا ولا تعرف من الرسوم المتحركة إلا خيالها. فكر بشهوة البطن هل من تريد الزواج بها..؟! ستتقن الفطور صبيحة الزواج، ستُجهِّز مائدة الغداء وستطبخ وجبة العشاء، أم أنها لا تحسن من ذلك إلا أكل تلك الوجبات ورؤية أمها تطبخها. **** زائر ل “خالد الحربي”: شكرًا لقلمك النزيه والمهم يا خالد، وهنيئًا لصحيفتنا الجميلة الفوز بجمالك، وضعت إصبعك على الجرح بأسلوب عميق وموجع وساخر بالفعل ما نقرأه ونشاهده ونسمعه من حوادث أليمة تقع مع بداية كل عام للمعلمات أمر يدعو للأسف، ووجوب التوقف عند هذه المشكلة التي تعنينا جميعًا. مودتي وإعجابي ومتابعتي لك.