أدى حدوث تصدعات في مبنى المجمع الأكاديمي الجامعي الجديد للبنات بجامعة جازان وسقوط أجزاء من السقف يوم أمس إلى حالات إغماء بين عدد من طالبات الكليات في حين استنفرت الأجهزة الأمنية مهامها بشكل لافت لتلافي حدوث كارثة كانت محتملة . وبدا واضحا ظهور تشققات في الجهة الشرقية من مبنى الكليات الذي اكتمل بناؤه قبل نحو أسبوعين فيما أشارت مصادر مطلعة إلى تساقط أجزاء من سقف المبنى في الوقت الذي تدافعت فيه الطالبات هربا بأرواحهن حيث كان يسمع بكاء كثيرات منهن وبدت بعضهن في حالات هستيرية فيما تلا ذلك توافد سيارات الإسعاف لنقل المصابات بحالات الإغماء إلى المستشفى فيما هرول أولياء أمور الطالبات بحثا عن بناتهن وهم يقومون باتصالات الخوف من حدوث ما لا تحمد عقباه . وتولت سيارات الإسعاف نقل الطالبات اللاتي تعرضن لحالات إغماء إلى مستشفى جازان العام . و أكدت " مصادر من مستشفى جازان العام ل “المدينة” ورود 9 حالات إغماء بين الطالبات خرجت منهن 3 حالات بعد تلقى العلاجات اللازمة فيم بقيت ست حالات للاطمئنان عليهن فيما انتقل فريق طبي من مستشفى جازان العام للمساعدة في تقديم الإسعافات بمقر الحدث . وتواجد مدير جامعة جازان الدكتور محمد بن علي آل هيازع بمقر المجمع الأكاديمي متفقدا موقع سقوط أجزاء من سقف المبنى واشرف على عملية نقل الطالبات عبر وسائل النقل التي وجه بتوفيرها . وذكرت طالبات ل “المدينة” أن مشرف المبنى عندما شاهد ظهور تشققات المبنى أسرع إلى قاعات الدراسة مناديا بسرعة خروج الطالبات من المبنى فيما رفضت المشرفات خروجهن بدعوى أن المبنى لم يسقط . فيما ابدى أولياء الأمور دهشتهم الكبيرة مما يحدث في مبنى جديد اكتمل بناؤه للتو مؤكدين إصابتهم بخيبة أمل كبرى خاصة وأن الطالبات كن يعانين من مباني الكليات القديمة في صبيا ولم تكتمل فرحتهن بإنجاز هذا المبنى . من جانبه أوضح مدير الدفاع المدني بالمنطقة العقيد حمود الحساني أن ما حصل بالمبنى هو سقوط بلاطة واحدة ( الأرمستدنق ) من الرخام بسبب أعمال المبنى الذي لم يتم استلامه نهائيا حيث لا تزال بعض الإنشاءات وأعمال التلييس حيث سقطت على جزء من السقف فأدت إلى صياح بعض الطالبات ما أدى إلى التدافع وأدى إلى 3 حالات إعياء وإغماء وتم نقلهم إلى المستشفى . وأكد أن المبنى يخضع لإشراف من الجهات المسؤولة بالجامعة وإشراف من المكاتب الهندسية وتم وضع التصاميم اللازمة لإنشائه إلا أن المبنى لا يزال في طور العمل وهو قيد الإنشاء . من جانبه علق مساعد مدير شرطة منطقة جازان العميد عبدالله عسيري على مصادرة كاميرات وأجهزة الصحفيين المتواجدين في الموقع لتغطية الحدث وتوقيف عدد منهم في سيارات الشرطة موضحا أن توقيف المصورين كان بسبب تصوير البنات وتقدم أولياء الأمور بالشكوى من تصوير بناتهم واللاتي خرجن في حالة هلع وخوف حتى أن بعضهن خرجن دون عباءات . من جانب آخر قال مدير العلاقات العامة بالجامعة وعميد شؤون المكتبات الدكتور حسين الدغريري إن مدير جامعة جازان أمر بتوفير كافة الإمكانات لنقل الطالبات والذي حصل للطالبات هو نتيجة التدافع مشيرا إلى توجيه مدير الجامعة بتكليف مكاتب هندسية لتقييم المبنى مرة أخرى والتأكد من سلامته . واكد المهندس حسين قصادي مدير الشؤون الهندسية بجامعة جازان ان المبنى تحت إشراف مكاتب هندسية ، وأي شيء تم في المبنى هناك مكتب مشرف ومتواجد مع المالك .والمبنى مهيأ للدراسة وما يقام الآن من مشاريع هي توسعة في المبنى ، والذي حصل في المبنى هي سقوط بلكة صغيرة على السقف المستعار للمبنى. وقال مدير جامعة جازان الدكتور محمد علي ال هيازع ان المبنى جديد وقد ضغطنا على صاحب المبنى ليسرع في تسليمه ، وقد وجهت وكيل الجامعة بالتعاقد مع مجموعة من المكاتب الهندسية من اجل فحص المبنى ، مشيرة الى ان العميدة اتصلت عليه وكانت متضايقة من تصرف البنات حيث اثرن الهلع في نفوس باقي الطالبات . واشار الى أن كل الأمور طيبة وان المالك لم يقصر و سنحضر مكاتب هندسية من اجل التأكد وسنفحص المبنى خلال هذه اليومين ، وبإذن الله على يوم السبت المبنى سيكون جاهزا وستواصل الطالبات الدراسة فيه . واضاف ان العمالة التي تعمل في المبنى هم يعملون عزلا خارجيا إضافيا فقط ، وان هناك استكمالا للمبنى ، ونحن طلبنا من صاحب المبنى عدم وجود أي عمالة أثناء سير الدراسة ، ولكن كانت هناك بعض الإصلاحات الخارجية كالمدخل الجانبي والسور ويوم السبت سيكون كل شيء طبيعيا .
****
مصابات : طلب منا مغادرة المبنى ب “الصراخ”
« المدينة « توجهت إلى المستشفى العام بجازان للاطمئنان على صحة و سلامة الطالبات اللواتي نقلن إليها ، حيث أكدت الممرضة ابتسام زيلعي أن الطالبات لم يصبن بأذى ، و لكنهن تأثرن نتيجة الهلع الذي سبب لهن حالات من الإغماء و هن 8 حالات بعضهن غادرن المستشفى على الفور ، و الأخريات تم توزيعهن على عدة حجرات. وقالت ام الطالبة المصابة “سراب” : الحمد لله بخير لم يصبها أذى و لكنها خافت . و أضافت زميلة سراب في المستوى الثاني إدارة أعمال : عندما طلبوا منا الخروج من المبنى نتيجة الشرخ الذي كان به ، لم يكن الطلب بهدوء و أنما بالصراخ و السرعة ، فتزاحمن و تدافعن حينها تغيرت حالة سراب الهادئة إلى ثائرة حتى نقلت إلى المستشفى . كما انه سيضاف إلينا في هذا المبنى طالبات الأكاديمية الصحية . كما أوضحت الطالبة آلاء التي في السرير المجاور لسراب : عندما سقط جزء من الديكور خفنا ، و هرعنا إلى الخارج ، و لا نعلم كيف حدث ذلك . وقد أفصحت إحدى قريبات عزيزة أنها شاهدت مصابات قد غادرن المستشفى حين حضورهم لرؤية عزيزة ، و أن عزيزة من كلية التربية ، و ذهبت زائرة برفقة أختها إلى مبنى الجامعة ، فحدث ما حدث .