يجري العمل حاليا على إنشاء مئذنتين جديدتين للمسجد الحرام فوق باب الملك عبدالله الذى تم استحداثه ايضا للاسهام في دخول الحجاج و المعتمرين و المصلين للمسجد الحرام من جهة الأنفاق الثلاثة الجديدة في الساحات الشمالية من جهة الشامية. وارتفع بذلك عدد المآذن في المسجد الحرام الى 11 مئذنة. وتم الانتهاء من البنية التحتية لتوسعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في الجهة الشمالية من المسجد الحرام والتي تشمل القواعد الإنشائية والأعمدة و من المتوقع أن تضيف أ جولة ميدانية قامت بها أمس أن البدروم الأرضي للتوسعة الجديدة سوف يكون مصلى ليرفع الطاقة الاستيعابية للمسجد الحرام على خلاف البدروم القديم والذي كان يخصص للمعتكفين خلال شهر رمضان المبارك.وانتهت الشركة المنفذة للمشروع من إنشاء دورات مياه جديدة وبعض المرافق الإدارية في الساحات الجديدة المحيطة بالحرم للاستفادة منها خلال موسم حج هذا العام. كما يجري حاليا استكمال عمليات الهدم والإزالة للعقارات الواقعة في حي الغزة ضمن التوسعة الجديدة حيث سيتم تنفيذ طريق لربط الجهة الواقعة مقابل المولد النبوي بأنفاق الفلق ليشكل هذا الطريق جزءا من الطريق الدائري الأول حول الحرم المكي الشريف والذي سيصل إلى مبنى عبداللطيف جميل من جهة الشبيكة ثم مشروع جبل عمر و حي الهجلة ليرتبط مباشرة بأنفاق اجياد مكملا للدائري الأول.من جهة أخرى تتواصل كذلك عمليات الهدم وإزالة الأنقاض في حي البيبان وتحديدا ما يعرف بجبل (جحيشة) تمهيدا لبدء إنشاء محطة الخدمات المساندة للمسجد الحرام والتي تشمل محطات للتبريد والتكييف ومعالجة النفايات والخدمات الأخرى. وقال المهندس عصام التريمي مساعد مدير لجنة توسعة الساحات الشمالية للحرم المكي الشريف: إن النفق الشرقي يبدأ من الساحات الشمالية للحرم المكي الشريف من جهة المدخل الشرقي لنفق جبل هندي ويتجه بطول 1200 متر تقريبا حتى جبل دفان في الجهة المقابلة للدفاع المدني بالحجون فيما يبدأ النفق الغربي من جهة الشامية ويتجه بطول 1100 متر تقريبا لمنطقة جرول في الجهة المقابلة مرورا بدحلة حرب ويبدأ نفق الطوارئ من شارع جبل الكعبة - القبة ويتجه بطول 700 متر تقريبا شرقا ليتقاطع مع نفقي المشاة. وأضاف: إن عدد العقارات التي تمت إزالتها لصالح مشروع أنفاق المشاة بلغت (530) عقارا مشيرا إلى أن العقارات التي تم إزالتها لصالح النفق الثاني المخصص للمشاة والذي يبدأ من الناحية الشمالية للحرم ويمتد تحت جبل السليمانية حتى مقر الدفاع المدني بريع الحجون بلغت (300) عقار. وأبان أن إجمالي تقديرات التعويضات التي صرفت للمواطنين تقارب (26) مليار ريال مشيرا إلى أن مشروع تطوير الساحات الشمالية الشريف يهدف لتخفيف الازدحام داخل المسجد الحرام. من جهته قال المطور العقاري يوسف الأحمدي: إن أنفاق المشاة الجديدة ضمن التوسعة المباركة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للمسجد الحرام تعتبر من المشاريع الحيوية و الهامة التي تربط بين أحياء مكةالمكرمة و الساحات المحيطة بالحرم المكي الشريف مشيرا إلى ضرورة تزويدها بالجسور المتحركة و الخدمات المساندة التي تقدم خدمة لعابري هذه الأنفاق مثل دورات المياه والكافيتريات لتكون مريحة للعابرين من وإلى الحرم المكي الشريف. من جهة أخرى قال نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الشيخ محمد بن ناصر الخزيم ل(المدينة): إن واسطة العقد في توسعة المسجد الحرام صدور أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتنفيذ توسعة الساحات الشمالية للمسجد الحرام بعمق (380م. و تأتي امتدادا للرعاية الكريمة والاهتمام المتواصل بتنفيذ مشروع توسعة الجهة الشمالية لساحات المسجد الحرام والتي تتضمن كذلك أنفاق للمشاة ومحطة للخدمات وسوف تكون مجمل المضافة إلى ساحات المسجد الحرام بعد ذلك أكثر من ثلاث مئة ألف متر مسطح تقريباً. وأضاف الشيخ الخزيم قائلا: إن البدء بمشروع توسعة الملك عبدالله للمسجد الحرام ستكون توسعة فريدة في مساحتها وخدماتها مما يضاعف الطاقة الاستيعابية للمسجد الحرام ويتناسب مع زيادة أعداد المعتمرين والحجاج ويساعدهم في أداء نسكهم بكل يسر وسهولة