الأوردة والعروق البارزة قد تعكّر صفو صاحبها وتضعف ثقته بنفسه، وتظهر دوالي الأوردة عادةً على هيئة أحبال متورمة مائلة إلى الزرقة تمتد تحت سطح الجلد مباشرة. ويمكن لها أن تظهر في أي مكان في الجسم، إلا أنها في الغالب تصيب الساقين والقدمين. وعلى الرغم من أنها يمكن أن تكون مؤلمة ومشوِهة، إلا أنها تعتبر عادة غير ضارة. ومؤخراً ظهرت العديد من العلاجات والتقنيات لعلاج الدوالي العنكبوتيّة، إلا أن تقنية "الموجات الترددية" تبقى الأفضل من حيث النتائج والسهولة وقصر فترة العلاج. وتعتمد هذه التقنية على إصدار موجات عالية التردد تولد حرارةً تعمل على علاج الشعيرات الصغيرة والأوردة تحت الجلد، كما تعالج أيضاً الدوالي الكبيرة، موفّرة بذلك على المريض عناء العمليات الجراحية، حيث يتم علاج المريض ومغادرته المستشفى في يوم واحد. وعن التقنية يقول الدكتور سليم دحدولي، استشاري جراحة الأوعية الدموية بمستشفى المركز الطبي الدولي: "يوفّر جهاز الموجات الترددية أفضل وأسهل وأسرع طريقة لعلاج الدوالي لدى المريض، حيث تستغرق الجلسة أقل من ساعة واحدة. ولسنا بحاجة لوضع رباط ضاغط بعد العملية ما عدا في حالة الدوالي الكبيرة." ويضيف "هذه التقنية هي الأحدث من نوعها، حيث تستخدمها المراكز المتخصصة في علاج الدوالي العنكبوتية، ونحن نفخر بتوفيرها عبر مستشفى المركز الطبي الدولي كجزء من منظومة تقديم أفضل المعايير الطبيّة العالمية في العلاج للمواطن." أما عن مسببات الدوالي فيشرح د. دحدولي بأن العوامل تختلف: "قد يكون بعضها وراثياً والبعض الآخر مهنياً بسبب الوقوف لفترات طويلة في مجال العمل. ويعتمد ظهور الدوالي لدى أي شخص على مدى قابليته الإصابة بها، مثال على ذلك وضع المرأة الحامل، ففيه يضغط الرحم على أوردة الحوض مما يؤدي إلى تمدد في الأوردة وتسرب في الصمامات مما يؤدي إلى ظهور الدوالي." ويختم د. دحدولي حديثه بأن الدوالي عرضة للزيادة مع مرور الوقت لذا يجب أن يعمل المريض على علاجها مبكّراً منعاً لتطورها.