قال صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود رئيس الاستخبارات العامة إن المباني الجامعية الجميلة والمعدات المتقدمة في المملكة لا تنفع إلا برجال ونساء مخلصين لوطنهم ولأبناء وطنهم. جاء ذلك عقب وضع سموه لحجر الأساس لمعهد الملك عبدالله لتقنية النانو بجامعة الملك سعود. وعبر سموه عن سعادته بمشاركته هذه النخبة المميزة من العلماء والمختصين والمهتمين وبوضع حجر الأساس لمبنى معهد الملك عبدالله لتقنية النانو نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، مؤكدًا أنه من خلال المراقبة الدقيقة للمشهد العالمي لاتجاهات التقنيات الحديثة في الدول المتقدمة لاحظ أن هناك اهتماما كبيرا وتمويلا هائلا في مجال علم تقنية النانو، لأن من سيحظى بقدر أكبر من تقنيات النانو سيتحكم في الاقتصاد العالمي في القرن الحادي والعشرين. مشيرًا إلى أن تقنية النانو ليست وليدة اليوم وليس لها مجال متخصص فهي في كل المجالات فهي من الدهانات إلى الدواء وهي وحدة قياس متناهية الصغر. وحول مستقبل المملكة في تقنية النانو في مصاف دول العالم قال سموه: من بين الزخم الذي أرى من الجامعات ان هناك مستقبلا منظورا وتقدما زاهرا. وقال سموه: إننى من أكبر المؤيدين للدعم الذي تقدمه الجامعات للشباب كذلك يجب أن يكون هناك دعم للشركات المتوسطة والصغيرة وأن يقوم الشباب بأنفسهم على عملهم وأن تكون هناك جدية في العمل وهناك من سبقونا في هذا المجال. وأشار سموه إلى أن المملكة العربية السعودية لم تكن بمعزل عن هذا التطور التقني الهائل في العالم، وقيادتنا بحسها الواعي أدركت قيمة التقنية الحديثة في التطور الحضاري للبلاد، لذا جاءت مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله بالاهتمام بتقنية النانو وحرصه الشخصي بهذه التقنية الواعدة، وهي إشارة واضحة على الفهم الواضح والعميق لقيمة العلم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة، وعلى أرقى ما يكون من مستويات الجودة والكفاءة العلمية النادرة. وأضاف أن جامعة الملك سعود هذه الجامعة العريقة أصبحت اليوم جامعة عالمية، بعد أن تبوأت مكانًا ضمن أفضل 400 جامعة عالمية وفق تصنيف شنغهاي المرموق متصدرة الجامعات العربية والإسلامية، وهذا التصنيف المشرف يقف خلفه مخلصون نذروا أنفسهم، وحملوا على عاتقهم خدمة الوطن ورفع مكانته عالميًا وعربيًا، كما أنه أمر يدعو للاعتزاز بما وصلت إليه من ريادة عالمية، وهو انعكاس للمرحلة التطويرية الحالية التي تشهدها الجامعة، حيث أطلقت مبادرات غير مسبوقة منها كراسي البحث والأوقاف ووادي الرياض للتقنية، وزيادة معدل تسجيل براءات اختراع والنشر العلمي النوعي في مجلات علمية مرموقة، وباتت محط أنظار المجتمع. وأضاف أن ما يميز جامعة الملك سعود خلال مسيرتها المشرقة هو مواكبتها لما يستجد في التقنية والعلوم الحديثة، ولا شك في أن تنوع التخصصات من طبية وهندسية وعلوم حيوية وتقنية معلومات تجعل من تقنية النانو أهمية قصوى للبحث العلمي في الجامعة.