وصلت إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي صباح أمس الأحد أول رحلة لشركة “طيران رأس الخيمة” بعد أن منحتها الهيئة العامة للطيران المدني حق التشغيل لرحلاتها بين رأس الخيمة ومطار الملك عبدالعزيز الدولي بمعدل أربع رحلات أسبوعيا. وكان في استقبال الطائرة والوفد الإماراتي المرافق برئاسة سمو الشيخ عمر بن صقر القاسمي رئيس مجلس إدارة شركة رأس الخيمة للطيران، مدير عام مطار الملك عبدالعزيز الدولي المهندس مازن أبو الهدى خاشقجي ومدير عام العلاقات العامة والإعلام الأستاذ خالد الخيبري وعدد من المسؤولين بالهيئة وممثلي الجهات الأمنية بالمطار. وقال سمو رئيس مجلس إدارة الشركة إن مولد الناقلة من جديد يلعب دورًا حيويًا ويخدم السياحة بين المملكة والإمارات العربية المتحدة بفضل الروابط الأخوية بين البلدين، وذلك بما يشجع حركة المسافرين، مشيرًا إلى أهمية المملكة كوجهة سياحية بما تحتضن من بلاد الحرمين، التي يقصدها آلاف الزوار من جانبه أكد مازن خاشقجي أن هذه الخطوة تعكس حرص الهيئة على تطبيق سياسة الأجواء المفتوحة لتسهيل السفر للمواطنين في البلدين بفضل ما تعرضه تلك الناقلات من أسعار تنافسية وتعدد الخيارات أمام المسافرين، مشيرا إلى استعداد مطار الملك عبدالعزيز إلى استقبال شركات النقل الجوي بفضل النمو المتسارع في حركة المسافرين والتجهيزات والخدمات التي تحتاجها تلك الناقلات في تقديم خدماتها. من جانب آخر أوضح خالد الخيبري المتحدث الرسمي بالهيئة العامة للطيران المدني أن هذه الخطوة تأتي في إطار سياسة الهيئة في السماح لمزيد من الشركات بتشغيل رحلاتها من وإلى مطار المملكة، وهو الأمر الذي سينعكس إيجابيا على نمو عدد المسافرين بين البلدين، إلى جانب نمو القطاع السياحي والاقتصادي وتشجيع المنافسة النزيهة، التي يصب مجملها في مصلحة الراكب، عدا الإسهام في توفير فرص عمل جديدة وتسهيل التجارة، مما يجعل المطارات مساهما رئيسا في دعم الاقتصاد الوطني. تجدر الإشارة إلى أن الهيئة سبق أن منحت للشركة المصرية العالمية للطيران “حق تسيير رحلاتها من مطار ينبع إلى القاهرة بمعدل رحلتين يوميا، إلى جانب ثلاث رحلات أسبوعية من مطار أبها ومطار القصيم”، وذلك في إطار تزايد الإقبال على رحلات الناقلات المصرية الجديدة من أسواق السعودية، الأمر الذي يعكس حاجة السوق المتنامية لزيادة عدد شركات الطيران ما بين البلدين، لافتة إلى أن الهيئة ماضية في هذا الاتجاه نحو السماح لبعض الناقلات المصرية وغيرها من الناقلات في المنطقة متى ما استوفت شروط السلامة. من جانبه أوضح خالد العبود المدير التنفيذي لوكالة الفارس الدولى -الوكيل العام للشركة بالمملكة- أنه جرى اختيار هاتين الوجهتين بعناية، مشيرًا إلى أن جدة، تعد، بوابة الحرمين الشريفين، في حين تعد كاليكوت المعبر الرئيسى إلى ولاية كيرلا الهندية، التى ينحدر منها كثير من المقيمين العاملين بالمملكة. وأضاف العبود أن طيران رأس الخيمة تتطلع إلى حجز موقع مميز لها وسط شركات الطيران التجارية الرئيسية والناقلات منخفضة التكلفة التى جرى إنشاؤها مؤخرًا، وعلى الرغم من انخفاض أسعار تذاكر الشركة فإنها تسعى لتقديم خدمات ذات قيمة تميزها عن شركات الطيران الاقتصادية، وكشف عن أنه سيجري تسعير تذاكر السفر من وإلى جدة وكاليكوت بدءًا من 10 درهم إماراتي.