علمت “المدينة” من مصدر مسؤول بوزارة الزراعة ان الايام القليلة المقبلة ستعلن أسماء بعض الموردين للشعير والذين ثبت تورطهم في التلاعب بالاسعار خلال الازمة، على الرغم من ان مستودعاتهم كانت مليئة بأطنان من الشعير بالاسعار التي سبقت الزيادة، مشيرا إلى ان اعلان الاسماء سيرافقه صدور بيان تفصيلي من وزارة الزراعة يكشف الاسباب وراء الازمة.وأضاف المصدر إلى أن القائمة تضم أسماء مهمة -حسب وصفه- مشيرا إلى ان اهمية سلعة الشعير قضت باتخاذ مثل هذه الاجراءات. وحول آخر المستجدات التي اتخذتها وزارة الزراعة وقال المصدر الذي فضل حجب اسمه: هناك أخبار مهمة حول الشعير ستصدر خلال ايام - دون أن يوضحها- ، واضاف:إن زيارة وزير الزراعة الدكتور فهد الغنيم إلى البرازيل ودول أمريكا الجنوبية تهدف إلى البحث عن مصادر لاستيراد الشعير والقمح وإمكانية اقامة استثمارات زراعية في هذه البلدان. وكشفت مصادر تحدثت ل”المدينة” أن الوزير طلب أن يرافقه عدد كبير من المستثمرين الزراعين وكذلك بعض تجار المواشي ، وتوقع المصدر إلى أن زيارة الوزير سوف تهدف إلى فتح أسواق جديدة للتجار السعوديين للاستيراد في مجال الحبوب كافة ومن جهة أخرى طالب تجار شعير ومواشٍ من وزارة الزراعة واللجنة الوزارية العمل على رفع الإعانة المقدمة من الدولة لتجار الشعير الموردين . وقال سليمان الجابري رئيس لجنة المواشي بالغرفة التجارية الصناعية بجدة كبير موردي وتجار المواشي بالمملكة: مالم تتدخل الجهات المعنية في رفع إعانة الشعير فإن الأسعار ستشهد خلال المرحلة القادمة ارتفاعا ضخما ، مما يؤثر على الأمن الغذائي وأسعار اللحوم الحمراء بالمملكة . واضاف: إن الاتصالات مع اللجنة الوزارية ووزارة الزراعة متواصلة وان وزير الزراعة الدكتور فهد الغنيم متفهم لقضية الشعير وأنه من المواد الإستراتيجية. وتوقع الجابري أن الأسعار هذا العام سوف تسجل زيادة لاتقل عن 40% عن الأسعار فى السوق ، لافتا أن سعر الكيس الشعير لن يقف إلا على 50 ريالا تقريبا ، وقال: لابد من التحرك العاجل من اجل إنهاء هذه الأزمة -كما وصف- برفع الإعانة المقدمة لدعم الشعير من قبل وزارة المالية، إذ أن الجفاف الذي أصاب استراليا وروسيا جعلهما من الدول الخارجة من قائمة الاستيراد منهما إضافة إلى أن أوكرانيا قامت من جهتها بتعليق تصدير جميع الحبوب مما سيكون له تأثير كبير خلال المرحلة القادمة على أسواقنا، وطالب الجابري بوضع إستراتيجية كاملة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الشعير من عدة مصادر بما فيها الزارعة بالمملكة للشعير ، موضحا أن زراعة الشعير لاتتطلب كثافة المياه . وقال الجابري: إن وجود المواشي الصومالية وبعض المواشي الإفريقية سيعمل على توازن الأسعار بالسوق المحلىة، لكنه استدرك قائلا: إن ذلك لن ينهى المشكلة حيث أن المملكة مقبلة على موسم عيد الاضحى، مما جعل تجار المواشي و المستوردين من الخارج يعمدون إلى استهلاك كميات كبيرة من الشعير الامر الذي سيؤثر بشكل كبير على الاسعار. وطالب الجابري بعمل إعانة عاجلة لمربي المواشي والتجار حتى يتمكنوا من البقاء في هذه المهنة الهامة . وعلمت “المدينة” إلى أن وزير الزراعة سوف يجتمع مع اعضاء لجنة المواشي بالغرفة التجارية بجدة وبعض التجار الكبار ، بعد عودته من الزيارة الخارجية ، وهو اللقاء الذي طالب به التجار لوضع الصورة كاملة امام الوزير والعمل على وضع حلول لتلك الازمة.