على الرغم من أهمية سهولة الحركة في شوارع مكةالمكرمة خاصة في موسمي الحج والعمرة، إلا أن الكثير منها تحول إلى ملاذ آمن للسيارات التالفة التى تثير المخاوف الأمنية والمضايقات للمارة. وفيما يؤكد المسؤولون في المرور وعمد الأحياء استمرار الجهود للقضاء على الظاهرة يرى مواطنون أن تحرك الجهات الرسمية يتسم بالبطء وضعف الفعالية. وأعرب المواطن أيمن أحمد غندورة عن أسفه لتحول بعض شوارع وأحياء مكةالمكرمة إلى ملاذ للسيارات الخربة دون أن نرى تدخلًا أو تحركًا من الجهات المسؤولة خاصة أنها تشوه المنظر العام في مكةالمكرمة قبلة المسلمين التي يزورها الحجاج والمعتمرين من جميع أنحاء العالم كما تساهم في إعاقة حركة السير في بعض الأوقات. ويضيف المواطن خالد عبدالله الغامدي: السيارات الخربة تمثل ظاهرة تشوه المنظر العام مكةالمكرمة قبلة المسلمين ومهبط الوحي كما تسبب مشكلات عديدة نحن في غنى عنها كأن تكون ملاذًا آمنًا لانتشار الأضرار البيئية والصحية نتيجة تراكم النفايات والحشرات حولها أو يستخدمها ضعاف النفوس كمخابئ آمنة للمخدرات وغيرها من المفسدات. وقال عبدالرزاق أحمد فلاته: أصبح وجود السيارات التالفة وما تسببه من أضرار وتلوث في شوارع وأحياء مكةالمكرمة أمرًا واقعًا. مشيرًا إلى أن عوادمها تضر بصحة البيئة والمجتمع وهذا لا ينطبق فقط على التالفة بل السيارات القديمة جدًا التي تجوب في شوارع مكةالمكرمة حيث تنبعث منها غازات سامة والحل هو سحب هذه السيارات أولًا بأول للظفر بصورة مشرقة لشوارع وأحياء مكةالمكرمة. من جهته قال عمدة حي المنصور فوزي محمد نور الهاشمي: نرفع تقارير دورية للمسؤولين عن هذه السيارات لعلمنا بخطورتها داعيًا الجهات المسؤولة عن السيارات الخربة إلى زيادة الوعي بين سائقي المركبات عن كيفية التخلص من هياكل تلك السيارات بدلًا من رميها في الطرقات وتحت الجسور. ونوه بالجهود التي تقوم بها إدارة المرور وأمانة العاصمة المقدسة لسحب تلك السيارات وقال المتحدث الرسمي بإدارة مرور العاصمة المقدسة الرائد منصور الأنصاري: إن لجنة مكونة من أمانة العاصمة المقدسة وإدارة المرور بالعاصمة المقدسة تقوم بجولات ميدانية في جميع الأحياء لرصد السيارات الخربة والتالفة كي يتم حصرها وكتابة التقارير عنها ومن ثم تقوم الأمانة بسحبها وتخزينها في مستودعاتها الخاصة والجهود مستمرة حتى يتم القضاء عليها في أقرب وقت ممكن. 260 سيارة حصيلة ثلاثة شهور وبدوره أوضح المهندس صالح عبدالصمد عزت مدير الإدارة العامة للنظافة بأمانة العاصمة المقدسة أنه يتم تقسيم السيارات إلى مجموعتين الأولى الخربة ومثل هذه السيارات إدارة المرور تقوم بالتعامل معها أما ما يخص الهياكل التالفة التي لا تعمل يتم طلب بياناتها وبعد مطابقتها يعطى صاحبها مدة 3 أشهر حسب تعميم سمو وزير الداخلية ومن ثم يتم سحبها وفي حالة ظهور صاحبها يقوم بمراجعة البلدية وإدارة المرور لاستكمال الإجراءات اللازمة ومن ثم يقوم بدفع الغرامة المالية قيمة سحب السيارة ليتم إعادتها له بعد 3 أشهر حسب النظام المتبع بهذا الخصوص. وقال: إن اللجنة قامت بسحب ما يقارب 260 سيارة خلال 3 شهور الماضية.