وجه صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران الجهات الحكومية كافة في المنطقة بالعمل على تقديم جميع التسهيلات للمواطنين وسرعة إنجاز معاملاتهم، وحث جميع منسوبي الجهات بما سبق أن وجهنا به بخصوص سرعة الانجاز بدقة وإتقان وموضوعية. وكان سموه ترأس أمس الجلسة الأولى لمجلس المنطقة من دورة الانعقاد الثالثة للعام المالي 1431/1432ه، وذلك بمقر إمارة المنطقة. واستهل سمو أمير منطقة نجران الجلسة بكلمة نوه فيها بالجهود التي توليها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من اهتمام بالمواطن في جميع مناحي الحياة حرصًا من ولاة الأمر رعاهم الله برفع مستوى التنمية الشاملة لجميع مناطق المملكة. وقال سموه إنه خلال الأيام الماضية احتفلت جميع مناطق المملكة بذكرى اليوم الوطني الثمانين، حيثُ تجددت مشاعر الوفاء لهذا الوطن العزيز بذكرى توحيد المملكة العربية السعودية على يد جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، ذلك القائدُ المؤسسُ الذي استطاع بعون الله أولا، ثم بقوة إيمانه وثبات عزيمته من إنقاذ البلاد والعباد من حالة الفوضى ومن التناحر والتباغض فوحدها تحت ظل راية الإسلام وحكَّمَ شرعَ الله فسادَ العدلُ. وأضاف أن المملكة شهدت إنجازات عملاقة لم تتحقق لكثير من الدول عبر قرون من الزمان، وعلى الرغم من ضعف الإمكانات في عهد الملك عبدالعزيز إلا أن المملكة شهدت تطورًا في مختلف المجالات فساد النظام وعم الأمن، وأصبحت المملكة مضرب المثل في أمنها واستقرارها. وفي هذا الإطار نستذكر بفخر واعتزاز جهود أبناء الملك عبدالعزيز من بعده الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد -رحمهم الله جميعا- الذين واصلوا مسيرة المؤسس فشهدت المملكة نهضة شاملة في مختلف المجالات التعليمية والصحية والطرق والاتصالات وغيرها، وفي هذا العهد الزاهر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله تتواصل مسيرة البناء والنماء في جميع مناطق المملكة إيمانا منه بتحقيق كل ما يحتاجه الوطن والمواطن، ومتابعته الشخصية لكل شؤونه وتلمس احتياجاته عن قرب مستثمرًا برؤية حكيمة في بناء الإنسان والمكان، وما الزيارات التي قام بها حفظه الله لجميع مناطق المملكة وصدور أمره الكريم باعتماد برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي كأكبر برنامج ابتعاث تشهده المملكة والعالم وإنشاء جامعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للعلوم والتكنولوجيا (كاوست)، فضلًا عن التوسع في مشروعات التعليم العالي والعام والصحة والطرق والبلديات وغيرها فأصبحت جميع مناطق المملكة تعيش نهضة مستمرة للعديد من المشروعات الكبرى بلا استثناء، وما ذلك إلا دليل على حرصه حفظه الله على تنمية الوطن والمواطن، وكان لمنطقة نجران نصيبها من مشروعات التنمية لعل من أهمها جامعة نجران ومشروعات الطرق العملاقة ومشروعات المياه والصرف الصحي والمدينة الرياضية والمستشفى الجامعي والمنحة الملكية لذوي الدخل المحدود، ومازال تدفق مشروعات الخير والبناء مستمرًا في وطن العزة والشموخ من خلال أكبر الميزانيات في تاريخ المملكة.وعقب الجلسة أوضح الامين العام لمجلس منطقة نجران زياد بن محمد بن غضيف أنه تم خلال الجلسة اطلاع المجلس على ما ورد في توجيهات صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية التي تؤكد متابعة جميع المشروعات التنموية والتأكد من تنفيذها في الوقت المحدد وكذلك استعراض المجلس لما ورد في توجيهات سمو أمير منطقة نجران رئيس المجلس المبلغة لجميع الجهات الحكومية، التي تؤكد للجميع انجاز معاملات المواطنين ومطالباتهم بأسرع وقت وبدقة وموضوعية.