كشفت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة عن اختراع عالمي جديد يسهم في زيادة كفاءة المحطات، وزيادة الإنتاج، ويعد اختراعها ثورة علمية، وثروة تقنية جديدة تضم إلى إنجازات المملكة المتنامية في الأصعدة كافة وخصوصًا في صناعة وتقنية التحلية. وسيسهم الاختراع الجديد إلى زيادة نسبة استخلاص الماء العذب من وحدة التناضح العكسي أو وحدة التقطير المغذاة بمنتج النانو بنسبة 70 في المائة بدلًا من 30 في المائة حين تغذيتها حسب الطريقة التقليدية بماء البحر أي بزيادة تبلغ 100 في المائة.ويسمى الاختراع الجديد “تحلية مياه البحر بطريقة ازدواجية مثالية ذات كفاءة عالية مكونة من مرحلتين من أغشية الترشيح (النانو) مع أغشية التناضح العكسي” وقد قامت بتسجيل براءة هذا الاختراع لدى مكتب براءات الاختراع لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.ويقوم الاختراع الجديد بطريقة حديثة ترفع من كفاءة طرق التحلية الحرارية والغشائية الحالية حيث يتم تمرير الماء من خلال مرحلتين من أغشية الترشيح الدقيقة (النانو) يتم من خلالها رفع كفاءة المعالجة الأولية وجودة المياه المنتجة منها مما يؤدي إلى رفع كفاءة محطات التحلية وزيادة إنتاجيتها، وتم إنجاز هذا الاختراع في معهد أبحاث تحلية المياه المالحة بالجبيل. ويعد هذا الاختراع تطويرًا وامتدادًا لعدد من الاختراعات السابقة والمتعلقة بأغشية الترشيح الدقيقة (النانو) حيث سبق للمؤسسة أن حصلت على (6) براءات اختراع في المملكة العربية السعودية وأمريكا واسبانيا وقبرص ومالطا.وتأتي البراءة الجديدة نتيجة لاستمرار دعم المؤسسة ممثلة في محافظ المؤسسة فهيد بن فهد الشريف لمعهد أبحاث تحلية المياه المالحة وتسخيره الامكانات والخبرات كافة لمواصلة البحث العلمي والدراسات في مجال التحلية وهو ما حقق ولله الحمد إنجازات مهمة ونوعية في تطويرها وتوطينها وخفض تكاليف إنتاجها.