ناشد المواطن بلغيث عبدالله القوزي المسؤولين في الجهات المعنية بإنهاء مسلسل معاناته الطويلة مع حالة ابنه (ثامر)، الذي خرج لهذه الحياة وهو يعاني من مشكلات في السمع، لافتًا إلى أن التقارير الطبية تشير إلى إمكانية علاجه بالخارج.يقول القوزي: حال اكتشافي لمشكلة ابني “ثامر” السمعية والتي تؤثر بشكل مباشر في نطقه ذهبت به إلى مستشفى عسير حيث اقيم، وبعد الكشف عليه تم تحويله إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض، وبالفعل توجهت به إلى هناك حيث شخصت حالته ب (صمم خلقي مزدوج في كلتا الاذنين)، وأعطينا موعدًا لعمل الفحوصات اللازمة لاجراء عملية زراعة قوقعة الكترونية، الا أنه اتضح للاطباء لاحقًا أنه غير مؤهل لزراعة القوقعة بسبب عيب خلقي وهو عدم اكتمال نمو القوقعة لديه، وصدر تقرير طبي من المستشفى بعدم امكانية علاجه لديهم، وأن الطريقة الوحيدة للعلاج في هذه الحالة هي زراعة لجذع المخ المسؤول عن السمع وهي غير متوفرة في المملكة، واوصى المستشفى في تقريره بعرض المريض على اثنين من اكبر الاطباء في المانيا، فخاطبتهما شخصيًا عن طريق الشبكة العنكبوتية وأخبراني بأن العملية معروفة ونسبة نجاحها كبيرة ما لم يكن الطفل قد اتم خمس سنوات، علمًا بان ابني لا يزال في الرابعة من العمر”. وأوضح الأب أنه تم رفع طلب من الهيئة الطبية بجدة إلى الهيئات الطبية ومكاتب العلاج بالخارج بعد عرض الحالة على اللجنة الطبية بصحة جدة حيث انتقل بعائلته إلى جدة ضمن مساعيه لإيجاد علاج لفلذة كبده.وجاء الرد بتحويل الحالة إلى مستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي بالرياض ليتكرر نفس السيناريو الذي حدث في المستشفى التخصصي، حيث جاءت ذات التوصية من أطباء مستشفى الملك عبدالعزيز، وتم رفع طلب آخر من الهيئة الطبية بجدة مع برقية من الجهات العليا توصي باتمام الاجراءات سريعًا لعلاجه خارج المملكة.وطالبت الهيئة الطبية العليا مرة أخرى بضرورة احضار تقرير طبي حديث بالحالة لان التقارير الاولى اصبحت قديمة، وعلى الفور احضرت تقريرًا حديثًا من المستشفى التخصصي بالرياض متضمنًا نفس التوصيات، وبعد اعادة الكشف والفحوصات رفع التقرير مع طلب بالعلاج في الخارج مدعمًا بتوجيهات الجهات العليا.“وأخيرا وبعد كل هذه المسلسلات من العناء والمساعي الجادة - يقول والد ثامر: جاء الرد اخيرًا باستمرار علاجه في المستشفى التخصصي بالرياض، مع العلم أن معاناتنا اخذت قرابة السنتين او الثلاث وحتى الآن لم يحرز اي تقدم، ومنذ ذلك الوقت وأنا أدور في حلقة مفرغة”.وعبر الأب المكلوم عن أمله في أن يصل صوته إلى المسؤولين في الجهات المعنية ليقدموا له العون قبل فوات الاوان، ومساعدته على استعادة ابنه لسمعه ونطقه اللذين حرم منهما ليعيش كغيره من الاطفال. ----------------- صحة جدة: الأمر بيد الهيئة الطبية بالرياض الدكتور سامي باداود مدير الشؤون الصحية بمحافظة جدة علق على مشكلة الطفل ثامر مؤكدًا أن صحة جدة قامت بجميع ما يخصها في هذا الشان، وان الموضوع بالكامل يعود حاليًا إلى الهيئة الطبية العليا بالرياض. ---------------- الصحة والهيئة العليا لا تجيبان!! «المدينة» أجرت عدة إتصالات هاتفية بالمسؤولين في الهيئة الطبية العليا بالرياض والدكتور خالد مرغلاني مدير عام الاعلام والتوعية والمتحدث الرسمي بوزارة الصحة في محاولة للحصول على تعليق حول هذه القضية، الا ان جميع هذه المحاولات باءت بالفشل.