طالب رئيس القائمة العراقية اياد علاوي أمس في دمشق القوى الدولية والإقليمية بعدم التدخل في تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، مناشدًا سوريا المساعدة في خلق هذا المفهوم والتوسط لدى إيران في ذلك، فيما أقر الزعيم الشيعي العراقي المقيم في إيران مقتدى الصدر بوجود «ضغوطات سياسية لا بد منها»، في عملية اختيار مرشح لمنصب رئيس الوزراء من تحالف يضم الاحزاب الشيعية. وأكد علاوي إثر لقائه الرئيس السوري بشار الأسد على أن قرار تشكيل الحكومة العراقية هو “قرار عراقي” طالبًا من دول المنطقة “عدم التدخل بالشأن العراقي الداخلي”. واضاف علاوي امام الصحافيين “لقد طلبنا من المجتمع الدولي وعلى رأسه الولاياتالمتحدة بالاضافة الى الدول الاقليمية ان يقفوا على مسافة واحدة من الاطراف العراقية السياسية وأن تبتعد عن التدخل في الشأن العراقي الداخلي لكي يتسنى للفصائل العراقية التي حملها الشعب العراقي الى المجلس النيابي ان تجلس سوية وتجد الحلول العراقية الوطنية”. واكد علاوي وجود “أدلة كبيرة” على التدخلات الاقليمية والدولية في الشأن العراقي الداخلي، مشيرًا إلى أن “إيران من القوى الاقليمية التي تدخلت وتتدخل في شؤون العراق”. وتابع علاوي “لقد طلبنا من قادة العرب والدول الاجنبية التي لها علاقة طيبة مع ايران ان يطلبوا من ايران عدم التدخل في الشأن العراقي وهذا ما ناقشناه مع الرئيس السوري”. الى ذلك، وردًا على سؤال من احد اتباعه حول ضغوط سياسية، اجاب مقتدى الصدر ان «الضغوطات السياسية لا بد منها في العمل السياسي، واعلموا ان السياسة هي اخذ وعطاء ومهما كان المرشح قديمًا او جديدًا». واضاف «لا بد ان تكون خدمتكم ورفع مظلوميتكم قدر الامكان هي هدف الهيئة السياسية وهذا ما وجدتهم ساعين له، فقفوا معهم في خندق واحد. ومن يقف ضدهم فهو يقف ضد المصالح العامة والخاصة التي تتوخاها».