ورحل شهر الخير والرحمة والقرآن رمضان الكريم بأيامه المباركة ولياليه الطاهرة، والجميع يتمنى ويحلم أن يكون من المقبولين الفائزين الغانمين. وجاء العيد السعيد بأوقاته وساعاته الحالمة لنعيش فيه أجواء السعادة والفرح أعادها الله على الجميع بالصحة والعافية والمغفرة والسعادة. وبعد أن رحل رمضان المبارك ولياليه العيد السعيدة، عدنا إلى ما كنا عليه، من أفكار وأمنيات وطموحات، وإلى مطالبنا وآمالنا، وقد تشرّفت في أواخر أيام رمضان المبارك بزيارة موسيقارنا العميد طارق عبدالحكيم مع مجموعة من الفنانين والزملاء يتقدمنا فناننا الكبير الوفي محمد حمزة، وكانت زيارة بمناسبة الشهر الكريم، وبمناسية عودة موسيقارنا الكبير لأرض الوطن. في هذه الزيارة لم أكتشف جديدًا، فالأستاذ طارق عبدالحكيم -متّعه الله بالصحة والعافية- كما هو دائمًا وأبدًا، وكما عرفناه، بروحه الخفيفة، وابتسامته النقية، وكلماته العذبة، يتبادل معنا الأحاديث والذكريات والمزاح والمواقف الطريفة. بكل صراحة كنت أتمنى وأعشّم نفسي بأن يعود موسيقارنا إلى أرض الوطن، وموضوع متحفه الخاص قد انتهى لدى أمانة جدة، لنقدم له أجمل هدية وأجمل تقدير لرجل فنان مثقف مبدع أعطى وقدم لبلادنا الكثير من العطاءات والمشاركات، ويستحق نظير ذلك أن نبادله التقدير، ولا أقل من تقدير إلا أن (نحل) موضوع المتحف، وهو موضوع لا يستحق كل هذا “التطويل”، ويمكن انهاؤه في دقائق، لو أخلصنا النية. ولكن أمانة جدة خيّبت كل آمالنا، ولم نلمس أي تطور إيجابي في هذا الموضوع، وهنا لا أملك إلا أن أقول ((حسبي الله ونعم الوكيل))، وأعود وأكرر أمنياتي مرةً أخرى، ولكن هذه المرة مع أمين جدة الجديد معالي المهندس هاني أبو راس، فهو قد تسلم دفة الأمانة ولا أعتقد أن لديه علمًا بتفاصيل تصريح متحف الموسيقار، ومن هنا أناشد المهندس أبو راس أن يجد حلًا لهذا الموضوع، وأن ينقذنا من “تلاعب” بعض المسؤولين في الأمانة الذين لهم سنوات يقولون ((سنفعل وسنفعل)) ولم نجد منهم أي تجاوب، وكانت النتيجة هي أن نجعل رمزًا من رموز العطاء والإبداع في بلادنا وهو الأستاذ طارق عبدالحكيم، يعيش هذه الأيام في حسرة وألم على كل ما قدمه طوال أكثر من ستين عامًا، ولا يجد من يقدّر أو حتى من يهتم، فهل من آمل يا “باشمهندس”.. ربما. وأما أنت يا أستاذنا طارق عبدالحكيم.. فكل عام وأنت بألف خير.. وكل عام ودارك العامرة.. وقلبك الطيّب.. وابنك العزيز (سلطان).. وأحفادك.. وأحبابك.. تستقبلوننا في كل عام بهذه المحبة والمودة الصادقة.. لا حرمنا الله منك. * * * لفتة رائعة جدًا من نادي مكةالمكرمة الأدبي تجاه رمز من رموز الشعر والفن والإبداع في بلادنا الحبيبة، فيوم الأحد الماضي كرّم النادي أستاذ الإبداع الصادق الأستاذ إبراهيم خفاجي، وهو بلا أي شك قامة كبيرة في سماء الإبداع السعودي والعربي، وعطاءاته ستبقي خالدة وسيسطرها التاريخ، وللأسف فإن إعلامنا لم يعط هذا المبدع الكبير ما يستحقه من تقدير وتكريم، فهل تصدقوا أن كثيرًا من أفراد مجتمعنا والشباب وطلاب المدرس لا يعرفون أن الأستاذ إبراهيم خفاجي هو كاتب نشيد السلام الوطني لمملكتنا!! وهذا -بصراحة- ليس ذنبهم، وإنما سببه إعلامنا الذي يتجاهل هؤلاء المبدعين الحقيقيين ويهتم باسماء لم تقدم ربع ما قدمه الكبير الخفاجي. أستاذنا إبراهيم خفاجي.. أيها الرمز المبدع.. إن تقديرك وتكريمك هو تقدير وتكريم للإبداع نفسه ممثلًا بشخصك الكريم.. فشكرًا مرة أخرى لنادي مكة الأدبي ولمسؤوليه الكرام على هذه الخطوة التي سوف تُحسب بكل فخر لمسيرة هذا النادي.. وتحية حب وتقدير وتهنئة لأستاذنا الخفاجي. إحساس تبغى صحبتنا تدوم الزعل مالوا لزوم الصراحة ع العموم غير حبك ما نشوف