قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس إن الهجمات الإرهابية التي وقعت في 11 سبتمبر 2001، مثلها مثل المحرقة النازية، أصبحت موضوعا محرما بالنسبة للغرب، فيما أعلن سيرجي كيريينكو رئيس المؤسسة الروسية للطاقة النووية (روس آتوم) أن موسكو لا تخطط لإنشاء المزيد من مفاعلات إنتاج الكهرباء في إيران. وذكر نجاد في حديث بثته مباشرة شبكة «خبر» الإخبارية، أن «المحرقة حولها الغرب إلى موضوع أشد قداسة من الكتب المقدسة والأنبياء، ولا يسمح لأحد مطلقا في أن يشكك في أبعادها الحقيقية». وقال نجاد إن هناك محاولات لتحويل «أحداث 11 سبتمبر إلى أحد المحرمات المماثلة». وأثار أحمدي نجاد انتقادات لوصفه مرارا عملية القتل الجماعي لليهود في الحرب العالمية الثانية بأنه «قصة خيالية» وقوله إنه يتعين نقل إسرائيل من الشرق الأوسط إلى أوروبا أو أمريكا الشمالية. وكرر أمس الشكوك التي أثارها الأسبوع الماضي في الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن العناصر التي تقف وراء هجمات عام 2001 على الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأثار أحمدي نجاد غضبا واسع النطاق بقوله إن بعض «القطاعات» في الحكومة الأمريكية «نظمت» الهجمات «لتغيير مسار الاقتصاد الأمريكي المتراجع واستحواذها على الشرق الأوسط من أجل حماية النظام الصهيوني». وقال أحمدي نجاد امس «إذا كان لا يوجد شيء لإخفائه، فإذن يتعين على أمريكا أن تسمح لفريق محايد بالتحقيق في أحداث 11 سبتمبر، بيد أن ردود الأفعال العنيفة إلى الآن التي قابلت سؤالا بسيطا تشير إلى أن هناك شيئا ما خاطئا». وأردف قائلا: إنه يتعين على الرئيس الأمريكي -آنذاك- جورج دبليو بوش توضيح تفاصيل الهجمات لتوضيح الأسباب الكامنة وراء عمليتي الغزو العسكرية اللاحقة لأفغانستان والعراق. وأضاف الرئيس الإيراني، قائلا إنه «إذا لم يقدم الأمريكيون أسبابا منطقية للهجمات، فحينها يتعين عليهم على الأقل ترك منطقتنا والعودة لديارهم». كما انتقد الرئيس الأمريكي الحالي باراك أوباما وقال إنه بدلا من أن يقدم الرئيس الأمريكي اعتذارا عن الضرر الذي لحق بشعبي أفغانستان والعراق «شعر الرئيس الأمريكي بالغضب» بسبب تساؤل عن هجمات 2001 الإرهابية. إلى ذلك، نقلت وكالة “ريا نوفوستي” الروسية للانباء أمس عن كيريينكو الذي يقوم حاليا بزيارة للصين ضمن الوفد المرافق للرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف قوله إن روسيا لا تجري محادثات متعلقة بإنشاء مفاعلات جديدة لإنتاج الكهرباء في إيران في الوقت الراهن، مضيفا أن مفاعل المحطة النووية الإيرانية في “بوشهر” بدأ عمله. وكانت إيرانوروسيا قد بدأتا في 21 أغسطس الماضي تدشين أول محطة نووية إيرانية في بوشهر بعد مرور أكثر من 30 عاما منذ بدء تشييدها الذي تسنى إنجازه بمساعدة خبراء روس. من جانبه أعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية علي اكبر صالحي أن عملية ضخ الوقود النووي الى قلب مفاعل «بوشهر» ستجري خلال الأيام القليلة المقبلة.